ارض بارمودا ج 4والاخير
صوتا من ضجيج هذه الأصوات وقفت كأنها جسد بدون روح كانت خاليه من الداخل قلبها يكاد يتوقف من هذا الفراق الحتمي هذا الغريب الذي جاء من عالم آخر أحبته بشده ولم تتصور يوما بأنه سيفارقها تذكرت يوم قدومه ورؤيتها له لأول مرة يوم أن خطڤ قلبها ودق له حبا من أول نظره تذكرت جلوسه معها وهو يحدثها عن عالمه الغريب ويقص عليها وهي تستمع له بشغف كبير تذكرت كل موقف جمعهما جعلها تتعلق به بشده لم تتصور يوما بأن هذه ستكون النهايه
كريم ينظر في الأرض وهو يتذكر أيضا مساعدتها له منذ قدومه إلى هذه الأرض وهذا الزمن ووقوفها بجانبه منذ الوهله الأولي وحتي الآن
و لولا اللعنه التي ستصيبه ما كان ليتركها قط أو يفارقها فكانت تح تل قلبه احتلالا...
وقفا صامتين ينظران لبعضهما البعض كانت الدموع التى تنهمر بشده من عينيهما وأصوات قلبيهما الذان يخفقان بدقات متسارعه لها صوت مسموع هو السائد بينهما
صوت جاك يقول..هيا يا كريم لابد أن تسرع لم يتبقي الكثير
ونظر في عينيها
وقال..لن أقول لن انساكي لانك بداخلى وستظلين بداخلى إلى الأبد فأنت روحي.. ستبقى ابتسامتك في مخيلتي ما حييت لم ولن أحب أحدا في حياتي مثلما أحببتك
ثم أردف سأجلس كل يوم حتى يظهر نجمك الذي رأيناه سويا عند البركه وأسميته بإسمك قبيل طلوع الفجر لأحدثك
قالت.. وأنا سأذهب إلي البركه دائما فكان لقائنا عندها لاول مرة من أسعد لحظات حياتي وتنهمر من عينيهما الدموع بغزاره
وهناك وأنا أنظر للنجم سأري فيه وجهك وسأحدثك أيضا
ذهب له جاك وقال... الآن يا كريم هيااااااا أسرع
يودعها وقد ضغط عليها بشده
ثم جاك من يديه ويسير به باتجاه المركب التي ستحمله
ينظر إلى يامن الذي يبتسم له ويقول..هذه المركب هديه مني لك
ليسلم عليه ويقول..ستبقي هنا ياسيد يامن. يرد..لا ساخذ سليم وساذهب إلى الصيادين تعلم أنهم لايستطيعون العمل بدوني
ليضحك الجميع
يغادر كريم تاركا ورائه أرض البرمودا وهذا الزمن العجيب وحبيبته التي وقفت تنظر له وتكاد روحها تنخلع لفراقه
ثم يلتفت مكملا سيره إلى المركب.....
لتنادي عليه نانسي وتركض مسرعه
ثم تعطيه قلادتها
وتقول...خذ هذه القلاده لتذكرك بي احتفظ بها دائما
وأنا أخذت ساعتك سأرتديها ما حييت ولن اخلعها
وأعطته هاتفه...
ثم نظر لها نظره أخيره
ظل ينظر إلي البحر شاردا في كل ماحدث له كأنه في حلم
إلي أن ابتعد داخل البحر
وقف وأمسك بالقلب الذي أخذ جزءا منه وترك الجزء الآخر مع جاك
وقف وألقي به في المياه
وجلس يترقب ماذا سيحدث وأي مصير سيلقاه
ليري نفس الدوامه مرة أخرى على مرمي البصر قادمه ناحيته
وقف وانتظر قدومها له.
وبعد لحظات حدث له كما حدث سابقا ڠرقت المركب وأخذته الدوامه ليصارع الأمواج مرة أخري
إلى أن خارت قواه وفقد الوعي....
........................
وبعد مده بسيطه شعر بأصوات بجانبه
فتح عينيه بصعوبه ليجد نفسه ملقي على شاطيء ويحيط به الناس في كل مكان
كان شاطيء مدينة الإسكندرية
وهكذا عاد كريم مرة أخرى بعد مغامره عجيبه في أرض البرمودا إن أخبر بها أحدا سيتهمه بالجنون...
............................
علي الطرف الآخر بعيدا في الزمان الآخر أرض الظلام
لم يتبقي من جسد الزعيم الذي أح ترق
إلا ذراعه
قام بتحريكه الآن............ إلي القاء في الجزء الثاني قريبا
انتهت.... أرض البرمودا