حكايه غصن الرمان
المحتويات
بأنامله وهو يعجب لجمالها ونعومة ملمسها ويحاول أن يتخيل صاحبته .
ولم يفق من شروده إلا والوزير يضع أمامه صحفة طعامه وسأله ما بك لك عشرات الجواري وتفسد رحلتك لأجل وشاح لا تعرف صاحبته ومن يدريك أنها ليست غامقة اللون ومجعدة الشعر هيا كل طعامك ودعنا نذهب للصيد فهذا المكان مليئ بالأرانب والحجلوأصناف الطيور .رد السلطان لقد إنتابني شعور غريب لما أمسكت بذلك الوشاح ومعك حق فهلم بنا إلى الصيد فلقد إشتهيت اللحم المشوي ...
شرع الرجلان في مطاردة الأرانب لكنها كانت سريعة وتختفي بسرعة بين الأشجار وڠضب فرحان من نفسه فقد مضت الساعات ولم يصد شيئا فيما أمسك ذلك الشيخ ثلاثة وقال ويحي لقد تعودت على حياة الدعة والترف ولم أعد أصلح لا للصيد أو الحړبوبينما هو غارق في أفكاره سمع من بعيد صوت ناي يأسر القلوب فهتف يا له من عزف جميل !!! ثم بدأ يتبع مصدر الصوت حتى رآى راعية تجلس تحت شجرة وحولها عنزاتها وهي تعزف على ناي من قصب ورائحة الشاي تصعد من براد فوق الحطب فاقترب وسلم عليها ولما رفعت وجهها تعجب من جمالها رغم ملابسها الرثة وتلعثم لسانه ولم يعرف ماذا يقول فلما رأته الراعية ضحكت بسعادة وصبت له فنجانا من الشاي فأخذه السلطان وهو يلعن نفسه عن ضعفه ولاحظ أنها تسترق له النظر فلقد كان فتى وسيما وفي
أما الوزير محمد فانه الټفت يمينا وشمالا وحين لم يجد السلطان جرى حتى سمعه يكلم أحدا ولما أطل من بين الأشجار رآه جالسا مع الراعية الشابة وعينيه لا تتوقفان عن النظر إليها بكل شوق فابتسم وقال لقد خرج مولاي إلى
متابعة القراءة