قصه مشوقه
المحتويات
الحته كلها وسمعتنا بقت على كل لسان يا إسراء وتامر حالف ليخلص عليكي ويغسل عار أخوه
ضحكت إسراء بسخريه ودمدمت بتساؤل قائله
اممم ومين بقي اللي قالك الكلام الفارغ دا أكيد المغرور فارس بيه علشان يلوي دراعنا ونفضل تحت رحمته هنا صح!
اخرجت إلهام زفره نزقه من صدرها واجابتها بأسف لا مش هو انا اتصلت على إيمان من تليفون الست خديجه اللي تقرب للواد الجرئ دا علشان اطمن على بنتك وهي اللي قالتلي
لازم نفكر كويس قبل ما نعمل اي حاجه يا بنتي انا مش مستغنيه عنك ولا عن حفيدتي انا عايشه علشانكم يا إسراء
أنهت جملتها واجهشت پبكاء مريره لتضمها
إسراء وتربت على ظهرها بحنان مغمغمه
أهدي يا ماما أكيد هنلاقي حل
صوت طرقات رقيقه على باب الغرفه جعلت
ضحكت إلهام من بين دموعها واردفت بثقه
لا دا مش هو المعدول هو مبيخبطش وهو داخل اطمني
معدول ايه بس يا ماما قولي معوج مايل منيل
هتفت بها إسراء بغيظ شديد وهي تصك على أسنانها
ممكن ادخل
قالتها خديجه بنبره مرحه وهي تطل برأسها من باب الغرفه
خديجه
تقف خلف فارس الجالس يتابع ساحرته بهتمام عبر الكاميرا الموجوده بغرفتها والموصله بشاشه داخل جناحه الخاص
عقدت يديها أمام صدرها وتحدثت بنفاذ صبر قائله
وبعدين معاك يا فارس!! أنا أول مره اشوفك مهتم بواحده بالشكل دا حتي بعد اللي قالته عنك دلوقتي!
قالت ايه يا ديجا أنا كان معايا تليفون شغل ومسمعتش حوارك معها
جلست خديجه بجواره وربتت على كتفه برفق مردفه براحه
أنا برضوا قولت انت أكيد مسمعتش و إلا كان زمانك عامل مصېبه أحنا في غني عنها
ابتسم فارس بتهكم وهو يقول
هي لدرجاتي غلطت فيا ولا أيه!
إجابته خديجه بتعقل قائله
البنت شكلها تعبان أوي وقلبها مجروح چرح مش هينوأكيد كلامها مش قصداه ولا فاهمه معناه وانت لازم تفكر كويس جدا في حكاية جوازك منها دي لأنها للأسف بحالتها دي واللي قالته صعب توافق عليك او على غيرك حتي فبلاش تحرج نفسك معاها يا حبيبي
رفع يده ومسد على وجنتيها كأنه يزيح عبراتها بمنتهي الرقه وتحدث بدهشه من نفسه وأفعاله قائلا
أنا نفسي مستغرب اللي حصلي من ساعة
ما شوفتها يا ديجا هي فعلا ساحره ساحرتني بجمالها الصافي وأخلاقها اللي مقبلتش زيها في حياتي قبل كده
كل الستات اللي اترمو في طريقي معظمهم عرضوا نفسهم عليا من غير جواز حتياللي طمعانه في فلوس واللي شغاله لحساب أعدائي وبنت رئيس الوزراه دي خطوبتنا مجرد بسنس وبس
طرد زفره نزقه وأكمل بتنهيده
ومش هكون مثالي وأقولك إني مستغلتش شويه من الستات الرخيصه دي لحسابي بس خلاص العمر بيجري وانا بقي عندي 33 سنه ولسه مجبتش وريث لأملاك الدمنهوريو إسراء ظهرتلي في الوقت المناسب وقت عايز فيه إنسانه تاخد بأيدي
للصح وتمنعني عن أي غلط بعمله يا ديجا
رفعت خديجه حاجبيها بدهشه ورمقته
بنظرات منذهله وهي تقول
وتفتكر إسراء هي الانسانه دي يا ابني!
ابتسم فارس لها ابتسامه هادئه وحرك رأسه بالايجاب عدة مرات وهو يقول
هي يا ديجا هي قدرت تعمل اللي قبلها فشلو فيه
صمت لبرهه وتابع بفرحه غامرة اعتلت ملامحه الوسيمه
خطفت أنفاسي ونبض قلبي من أول لحظة وقعت عنيا عليها
حركت خديجه رأسها بالنفي واقتربت منه وضعت كف يدها على جبهته وتحدثت بشك قائله
لا لا لا انت مش طبيعي أبدا فارس الدمنهوري طول عمره مالوش في الكلام الرومنسي ولا حركات الرجاله الحبيبه دي أكيد في حاجه غلط
رفع فارس إحدي حاجبيه ونظر لها بفخر قائلا
دا انا ليا وليا كمان وعندي بحور رومانسيه شيلها للحبايب يا ديجا
دمدمت خديجه بصوت هامس محدثه نفسها
اممم ربنا يستر شكلنا داخلين على بحور فعلا وعلى الله محدش يغرق
بينما عاد فارسيتابع ساحرته بهتمام وابتسامه بدأت تختفي شيئا فشيئا حين استمع لحديثها الباكي الذي يدل على شدة حزنها وألم قلبها
بغرفة إسراء
كانت إلهام يعتصر قلبها پألم حاد على بكاء وحيدتها ليس بيدها أي شيء تقدمه سوي الدعاء لها وضمھا لحضنها والبكاء معها
تلك الفتاه الصغيره التي أصبحت بين ليله وضحاها أرمله ومسؤله عن ابنتها ووالدتها أيضا دفنت حزنها بين ثنايا روحها جاهدت حتي تظهر قويه بعدما رأت نظرة بعض أشباه البشر لها نظره كالسوط تجلد جسدهاوتمزق قلبها
وبالأخير وقعت تحت رحمة فارس ذلك المغرور كما تطلق عليه هي
بنظرها الحياة ليست عادلهولكنها
متابعة القراءة