قصه كامله مشوقه بقلم يسرا مسعد

موقع أيام نيوز


بضروره الاستعداد للمغادره بعد الاجتماع الذى سيقام عند التاسعه صباحا كما امرها ببعض الامور التى يجب عليها هى ومروه فعلها
منى هناخد افراج هنروح النهارده مش بكره
تنهدت سالى الحمد لله احسن خبر سمعته
منى قومى نجهز عشان هننزل نحضر للاجتماع وطبعا نفطر قبلها ...ياترى مروه هانم فين فى شغل ورانا
سالى لاء انزلى افطرى انتى انا ماليش نفس

نظرت لها منى بعتاب وقالت وبعدين
سالى بجد ماليش نفس ههحضر شنطتى وانزل الاجتماع وبعده هبقى افطر انزلى انتى
استعدت سالى للمغادره الفندق وحضرت حقيبتها قبيل توجها لقاعه الاجتماعات
نزلت الى الطابق السفلى حيث قاعه الاجتماعات دخلتها وكانت ممتلئه على بكره ابيها جلست سالى فى الكرسى المخصص لها وماهى الا دقائق حتى دخل اسامه اولا وعلى وجهه تعبيرا لم تفهمه سالى كان ينظر لها بطريقه عجيبه
تبعه زياد والذى دخل برفقه آشرى الفاتنه نظرت له سالى بسخريه فرد لها النظره بتحدى
واخيرا جاسر بصحبه يسرى الطحان
احست سالى بتشنجا خفيفا فى كتفيها وتصلبت عضلات ظهرها وشعرت بالبروده فى اصابع يديها واحمرت وجنتاها بشده حتى ظنت ان جميع الانظار مركزه عليها
جلس جاسر بجوارها ولم يبد اى رد فعل وبدأ الاجتماع واستمر لمده ساعه وانتهى مكللا بأمضاء عقود الصفقه التى لطالما سعى آل سليم لها واولهم جاسر
عزمت سالى على مغادره القاعه فور انتهاء الاجتماع فيما وقف آل سليم وآل الطحان يتبادلون التهانى والمزاح وسعى بعض الموظفون لتملق رؤسائهم
شعرت سالى انها على وشك الاختناق وتحتاج الى تنشق بعض نسمات الهواء فخرجت خلسه دون ان يلاحظها احد
حملتها قدماها الى الحديقه الخلفيه وجلست على جذع الشجره الذى جلست عليه من قبل وبكت للمره الثانيه شاعره بالرثاء على حالها .....تصارعت الاسئله فى رأسها ولم تلق لها جوابا ....ماذا يريد منى من انا بالنسبه له هل هو حقا يحبنى كما احببته
نعم اعترفت سالى لنفسها انها قد وقعت بحب جاسر...
خرجت سالى من الحديقه عائده الى غرفتها فاستوقفتها منى التى كانت تتحدث
الى احدى موظفى شركه الطحان اعتذرت منى من رفيقها وتوجهت نحو سالى
سالتها منى باهتمام ايه خير مالك ياسالى 
سالى بصوت منخفض مدايقه شويه
منى بقلق من ايه حصل حاجه تانيه
سالى وكادت ان تبكى لاء...ماحصلش ولااا حاجه ولا حتى بص فى وشى
منى ولا يهمك عادى جدا اكيد حاسس انه مكسوف من اللى عمله سيبيه وطنشى واتقلى على الاخر
سالى انا تعبانه ونفسى نمشى بأه عايزه اروح
منى تعالى طيب نفطر الاول وخلاص انا حجزت الطياره هتكون الساعه 2 يعنى هما 3 ساعات قبل مانروح للمطار
سالى كرسيا فين
منى ماتقلقيش جنبى
....يلا بينا نفطر وشك اصفر وبهتان ومش عاجبنى احنا اتفقنا انك تمسكى نفسك حتى عشان خاطر ال...مش عايزه اغلط فيها.. مروه
سالى هيا فين صحيح
منى بتستهبل مش باينه من الصبح حضرت كل حاجه لوحدى
سالى طيب هطلع اغسل وشى وانزل
منى اوك هستناكى فى المطعم
صعدت سالى الى غرفتها وغسلت وجهها ورسمت عيناها بالكحل ووضعت قليلا من الماسكرا وملمع للشفاه
طالعت صورتها فى المرأه وشعرت بالرضى عن مظهرها مما اعطى مظهرها بريقا نابعا من داخلها
توجهت سالى الى المصعد وما ان فتح الباب حتى اظلم وجهها فقد كان جاسر فيه بمفرده دخلت سالى المصعد
فقال لها جاسر بصوت اجش روحتى فين.. فجأه مالقتكيش فى القاعه
سالى كاذبه جالى تليفون ...ادارت سالى وجهها الى الجانب الاخر
قال جاسر محاولا تلطيف الاجواء حضرتى شنطك 
هزت سالى رأسها بالموافقه.... كان جاسر على وشك قول شىء ما
الا ان فتح باب المصعد معلنا وصوله للطابق المراد بنغمته المعروفه
فغادرته سالى مسرعه باتجاه المطعم تاركه جاسر واقفا بمفرده ينظر لها
شاعرا بالحنق 
فرك جاسر رأسه پعنف مبعثرا خصلات شعره القصير استقل المصعد مره اخرى الى غرفته فى الطابق الاخير فهذه كانت وجهته فى الاساس
بالكاد تناولت سالى افطارها تحت ضغط من منى وبعد الانتهاء من تناول الفطور قالت سالى طيب وبعدين هنعمل ايه فى التلات ساعات اللى فاضلين
منى نطلع جرى على السوق نجيب هدايا يابنتى دا انا لو روحت لهم من غير السودانى والكركديه والخروب مش

هيدخلونى البيت كمان عايزه اجيب شويه اكسسورى
ابتسمت سالى وبابا حبيبى كان عايز عسليه هدورله عليها كمان اجيب كركديه زيك عشان ضغط ماما بيعلى ....دى لو عرفت اللى حصل
منى منزعجه انتى اياكى تجيبى سيره ليهم اصلا
سالى بس انا ماتعودتش اخبى عنهم حاجه يا منى
منى هتكونى بتفتحى الڼار على نفسك ساعتها هتثبتلهم انهم كان معاهم حق يمنعوكى من السفر وانك لسه ماتعرفيش تشيلى مسئوليه نفسك
سالى معاكى حق ....وكده كده انا خلاص قررت اسيب الشركه اول ما ارجع هكتب استقالتى واخد اسبوعين ايجاد البديل ده بالطول ولا بالعرض ومع السلامه بعد كده
منى بحزن هتسيبى الشركه ياسالى
سالى طبعا يامنى انا اصلا مانفعش فى الشغلانه دى
منى معترضه ليه ياسالى ..ادى نفسك فرصه دول هما شهرين اللى اشتغلتيهم
سالى حتى لو بقيت فى الشغل كويسه وبعرف اتعامل مع الناس بس مش عارفه اذا كنت هقدر ارفع عينى فى عينه تانى حاسه انى اتكسرت وانا ماعملتش حاجه ....حتى لما كان معايا فى الاسانسير لوحدينا حسيت كأنى زى اللى عامل عمله وخاېفه لحد يشوفنا لوحدنا وكل ده عشان ايه وانا اصلا مش فى دماغه كل ده حمل عليا وعلى اعصابى يامنى ...مابالك لما ارجع الشغل ومافيش غير مكتبى ومكتبه وبس
منى اسانسير ايه انا مش فاهمه حاجه
سالى من شويه اما نزلت كان جاسر معايا فى الاسانسير
منى باهتمام كلمك
سالى ااه قالى كلام اهبل ...كده
منى جاسر قال كلام اهبل ههههههههه انتى بتهزرى اهبل ازاى
سالى سالنى روحتى فين بعد الاجتماع قلتله جالى تليفون راح سألنى حضرت شنطى وكده قولتله ااه واول ما وصل الاسانسير للدور طلعت وسيبته ...عارفه حسيت انه عايز يقول اى كلام وخلاص مجرد انه يتكلم معايا وبس
منى بس ده مؤشر كويس جدا... كده معناه انه حاسس باللى حصل وملخبطه هوا كمان ....والله وعرفتى تخلبطى جاسر سليم يا سالى
سالى بأسف والله مافى حد متلخبط غيرى ...المهم يالا بينا عشان نلحق وقتنا قبل ما معاد الطياره يجى
منى يالا بينا
تسوقت الفتاتان وعادتا الى الفندق بالكاد فى الوقت المناسب كانت مروه جالسه فى قاعه الاستقبال تحتسى مشروبا باردا بمفردها نظرت لها منى بأشمئزاز ولم
تحدثها وصعدت برفقه سالى الى حيث الغرفه حملو امتعتهم وانطلقوا سريعا الى حيث السياره
واخيرا اقلعت الطائره مغادره ارض الاقصر نظرت سالى من النافذه ثم غطت بنوم عميق
فيما كان جاسر جالسا برفقه اسامه الذى الح عليه فى السؤال قائلا انا من امبارح ومش فاهم اللى حصل المفروض انك تفك الحصار امتى وتحكيلى اللى حصل
جاسر اسامه بجد انا تعبان جدا وماليش نفس اتكلم سيبنى لما اهدى وهبقى احكيلك على كل حاجه
اسامه يعنى تتوقع انى اسمعك بتتكلم على ڤضيحه واقعد ساكت كده ثم ان خلاص مضينا العقود فى ايه بقى 
جاسر عقود اوليه...خليك فاكر فى لحظه كل اللى اتعمل ده يبقى طار فى الهوا
اسامه وايه اللى هخليهم يرجعوا فى كلامهم
جاسر بتهكم بتسألنى انا ...اسأل اخوك اللى مجاش معانا هيرجع اسكندريه امتى
اسامه قال بالليل
جاسر ممتعضا بالسلامه ارجع جاسر رأسه للخلف واغلق عينيه مؤذنا بنهايه الحديث
حطت الطائره على ارض الاسكندريه ركبت سالى سياره اجره برفقه منى وعادت اخيرا للمنزل
فتحت باب الشقه ودخلت سمعت اصوات الصغار الاعزاء بنات اختها الوحيده فتعجبت فاليوم الخميس وميعاد زيارتهم الاسبوعيه هو الجمعه كالمعتاد
سمعت مجيده صوت الاطفال الصغار وهم يلقون بالتحيه على خالتهم العائده من السفر فخرجت مسرعه من غرفتها وتهلل وجهها لدى رؤيه ابنتها الصغرى
سالى بقوه وقالت وحشتينى اووى يا ماما
مجيده حمدلله على سلامتك ...جيتى بدرى مش المفروض كنتى ترجعى بكره
سالى الشغل خلص فرجعنا ايه ماكونتيش عايزانى ارجع ولا ايه
مجيده كده برضه دا انا كان قلبى واكلنى عليكى اووى
سالى امال فين سيرين وبابا
مجيده هه تعالى تعالى اوضتك... روحو يا حبايبى اتفرجوا على التليفزيون
شعرت سالى بالقلق يتسلل الى داخلها فقالت خير يا ماما حصل ايه طمنينى
دخلت مجيده غرفه ابنتها الصغرى واغلقت الباب خلفها وقالت فى اسف معتصم طلق اختك
نزل الخبر كالصاعقه على رأس سالى وقالت فى ذهول ايه ليه
مجيده وطى صوتك البنات مايعرفوش حاجه وابوكى دلوقتى قاعد فى شقه عمك مع ابوه
سالى وطلقها ليه اتخانقوا
مجيده ياريت اختك طلعت حامل فى بنت
اتسعت عينا سالى دهشه وقالت پغضب شديد ده اكيد مچنون ومتخلف وحمار كمان وستين حمار ده مش بنى ادم اصلا
مجيده ابوس ايدك اختك قافله الاوضه على نفسها وهاريه نفسها عياط اما ھموت من القلق عليها هيا..
واللى فى بطنها ذنبها ايه حاولى تمسكى اعصابك وتخففى عنها هيا فيها اللى مكفيها
تساقطت دموع سالى وقالت والله ده ظلم ...ظلم ليه بيحصل فينا كده انا اتطلق وهيا كمان وعشان ايه
مجيده قدر ومكتوب يا بنتى ربنا يلطف بينا... روحى اتشطفى وغيرى هدومك وادخلى سلمى على اختك وااقعدى معاها
سالى حاضر يا ماما ...حاضر
الحلقة الثانى عشر
وصل زياد متأخرا فى المساء واستقبلته امه استقبالا حافلا سألها عن اخويه فقلت انهما فى

غرفه المكتب يتناقشان بعض الامور ذهب زياد الى غرفه المكتب
عندها سمع صوت جاسر وهو يقول لاسامه بعصبيه وكنت عايزنى اعمل ايه وانا قدامى شهر واحد ولازم اكون اتجوزت عشان ابنى يرجع ..واخوك كان هيهد كل اللى بنيته بجريه وراها ده الحل الوحيد اللى كان قدامى
اسامه تقوم تسوء سمعتها هيا حصلت ليه ماتطلبتهاش للجواز عادى زى بقيه البشر على سنه الله ورسوله ولا لازم تجيلك راكعه
جاسر پقسوه ايوه لازم...لان مافيش وقت ...الوقت هو عدوى... انا مش لسه هروح اتقدم واخطب ويسألو عنى ويقولو شبكه ومهر ...فخلال شهر لازم يكون معايا عقد الجواز شهر يعنى 30 يوم ويمكن ااقل... كان عندك حل تانى غير اخوك اللى بيقولى يحلله اربعه !!!!
تعجب زياد ولم يدرى عما يتحدثون كيف لجاسر ان يتزوج خلال شهر ومن التى سوف يتزوجها اهى سالى وكيف ستسوء سمعتها 
طرق الباب ودخل عندها توقف جاسر واسامه عن حديثهما
قال اسامه حمدلله على السلامه يازياد
نظر زياد الى جاسر محاولا فهم مايدور ولكن مالبث وجه ان اكتسى وجه اخوه بقناعه الفولاذى مما يمنع الاخرون من استنباط مايدور فى خلده
زياد الله يسلمك يا اسامه انا توقعت انك تكون روحت
اسامه انا فعلا روحت وجيت تانى
زياد خير حصل حاجه
اسامه لا ابدا
جاسر وصلت آشرى 
زياد ااه واتفقت معاها تفاتح يسرى الطحان وهكلمه بكره احدد معاه ميعاد وياريت انت اللى تعمل الخطوه دى باعتبار انك الكبير
جاسر مبروك....تصبحوا على خير
انا طالع انام
هكذا كانت مجريات الامور فى قصر آل سليم
اما فى منزل سالى المتواضع فلم تكف سيرين عن البكاء رغم عوده ابيها للمنزل حاملا
 

تم نسخ الرابط