قصه كامله _عادل عبدالله
المحتويات
نسمه سافرت النهارده
مي بتعجب
مش قالت هتقعد اسبوعين
زفرت اميمه وقالت ربنا يهديها انا لقيتها بتلم حاجتها وتقولي عندها تصوير مسلسل
مي مش عاجبني ال بتعمله ده ابدا
اميمه بحزن نسمه كانت كويسه اول ما عرفناها خالص وبعدين سبحان مقلب القلوب اتغيرت ومشت مع بنتين كومبارس مش كويسين لحسوا عقلها وفهموها انها هتمثل وتبقي مشهوره ومين ساعتها كل يوم تجري ورا المخرجين وتتابع اخبارهم
مي ربنا يهديها
نظرت اميمه لمي بتأمل وقالت مالك يا مي
دمعت عينا مي وقالت اقولك ايه يا اميمه حاولت اضايقه في
الشركه وعملت بضحك واهرج بس انا مش كده انا عاوزه ابقي نفسي دا كتير
انا زي اي بنت في الدنيا كنت بحلم لما اتخطب ابقي سعيده مع انسان يحبني ويهتم بيه انا تعبانه يا ايمي
مي پانكسار مبكرهوش المصېبه اني مبكرهوش بس مش مهم انا ايه وبعدين بزعل قوي من ال بيعمله معايا وخصوصا بعد ما شفته مع شهد ولوجي انسان تاني منتهي الحب منتهي الحنان يعني بيعرف يحب ليه بيعمل معايا كده ولو كانت خطيبته جرحته انا ذنبي ايه
اميمه بحيره معاكي حق يا مي
ابتسمت مي وقالت رحت الشغل وانا مړعوبه وطلبت مني مدام بسنت الصبح ادخله ملف صفقه بيباشرها
اخدت الملف ودخلت لقيته واقف عند مكتبه حطيت ايدي علي وشي مړعوبه ليرد القلم ال اديتهوله
قالي بصوت اجش وقلدته انا عمري ما ضړبت ولا هضرب واحده ست حتي لو
وخرجت وانا بحمد ربنا في سري
اميمه بسعاده طب والله راجل علي فكره هوا انسان كويس يا مي بس حسه انه قاصد يعمل سد منيع بينك وبينه بيقاومك
مي بخيبة امل انتي بتحلمي يا ايمي
اميمه صدقيني ال بقوله صخ شهاب دا صعبان عليه يا مي
جلس جمال مع صديقه نديم في الفيلا الخاصه به ودار الحوار
جمال پحقد المزه والاسهم بتاعتها كل دا هيروح لشهاب ابن المحظوظه
نديم زمانه اخر انبساط
نديم بغلاظه هما لسه علي البر شاغلها وهوا معقد زي ما بتقول حسسه ان بينكم حاجه وبكده تيجي منه وانت يا حلو تكسب في الاخر وعلي راي المثل فرق تسد
جمال بلا مبالاه طب يلا غور يا نديم وامي وابويا جايين اجازه مشفش وشك العكر دا لحد ما اجازتهم تخلص
جمال بسخريه ضاخكا دا انا لو بعتك متجبش مليم يا نديم
جلست شهد مع شهاب يتحدثون بعدان عاد زوجها واخته الي الاسكندريه ليعاود عمله وتركوها هي ولوجي لتقضي بعض الوقت مع اخيها وعمها
شهد بسعاده بس مي حلوه قوي يا شهاب لون عنيها جميل بشكل تحتار لونه ايه عسلي ولا بني ولا رمادي عنيها حلوه قوي
صمت شهاب لثواني وقال بتساؤل فعلا
شهد ايوه فعلا عمرك ما بصيت في عنيها
شهاب باحراج لأ مظنش
شهد بتعجب مراتك ومبتبصلهاش
شهاب مبررا الموضوع جه بسرعه ووو
قاطعته شهد بس هيه بتحبك قوي
شهاب بلا مبالاه بتهيالك يا شهد
شهد باصرار اقسم بالله بصلتك النهارده لما قالت انا ماشيه وكانها نفسها تقولها خليكي
شهاب بضيق شهد قفلي السيره دي لو سمحتي
خرجت شهد حينما سمعت نداء لوجي
وجلس شهاب وحيدا ورغما عنه اخذ يفكر بكلام اخته ولكنه تذكر خطيبته التي كانت تقول انها تعشقه الي ان ظن انه كل شئ بالنسبه لها وملأت قلبه وكل كيانه ليتلقي منها الطعنه الغادره قبل زفافهم بايام قليله
تغير لون وجه وبهت حينما تذكر تلك الاحداث وتجمدت الدموع في عينه انها دموع يحرص الا يراها احد حتي ولو كان عمه نور الدين
في فيلا جمال
جلس ليطلب رقم علي محموله لترد عليه فتاه ناعمة الصوت
هاي
جمال يا هاي يا هاي يا هاي بالقمر
ازيك يا ماجي
ماجي يا اهلا يا جيمي
جمال مش هشوفك يا قمرايه
ماجي انا قلت لك يا جمال قبل كده في النادي انا لحمي مر ومش بتاعت الهلس بتاعك ولا فاكرني مش واصلني اخبارك
جمال بتصنع مظلوم ياناس مظلو يا بشړ بتقصدي البت زيزي ال بقعد معاها في النادي دي هيه ال بترمي نفسها عليه يا جوجو
ماجي بقوه اسمع يا جمال انا يا عمري ما بجيش الا بالحلال تسمع عنه
جمال اموت في الحلال
ماجي بدلال اهو انا بتاعت الحلال يا عيوني
جمال ممازحا طب نتعرف الاول هنفضل مقضينها نظرات والنظرات متكفيش
ماجي تعالي قابل بابا وتبقي نظرات ومقابلات وكل الحاجات ثم ضحكت ضحكه اخذت عقل جمال الذي قال
هاجي يا ماجي اوعدك هاجي
ماجي بدلال انا مش هستني كتير يا جيمي انا الخطاب بيترمو تحت رجليه
جمال عارف يا قمري
سلام
سلام
ضحك نديم الذي كان يجلس بجواره ضحكته الكريهه وقال
باينك هطب يا صاحبي
جمال بسخريه ماهياش جايه الا بكده والبت فرسه بصراحه
نديم
البت البيضه الطويله دي ال بتقعد تلعب راكت في النادي
جمال ايون هيه فرسه فعلا بيضه وطويله وملفوفه كده
نديم ضاحكا دي شعرها عامل زي فروة الخروف
جمال بتهكم هيه ال مسرحاه كده يا اهبل
نديم واثار الخمر الذي احتساه باديه عليه يا لهوي يا امي امال لو مش مسرحاه هيبفي ايه
جمال بقرف جاهل متعفن انا عارف ايه ال بيخليني اعرف الاشكال دي وضحك عاليا
في النادي جلست ماجي بملابسها الضيقه القصيره وحذائها ذو الكعب العالي مع صديقتها ريم
ريم انتي عاوزه منه ايه يا ماجي
ماجي بحسره يا هبله جمال دا من عيله كبيره ومليانه هو هلاس شويه بس مش عليه عينه طالعه عليه وانا ان شاءالله هجيبه علي بوزه وابقي من عيلة نور الدين
ريم بحسد واوو نور الدين ال بيجو في الاعلانات
ماجي بامر الله هتجوزه واعلمه الادب
ريم بسخريه وانتي اهل الادب يا ماجي
وقفت مي وهي تنظر من شباك الغرفه وهي تكاد ټنفجر من شدة الضحك علي لولو التي وقفت تحت الدار
لتشتري بطيخه من بائع متجول
راتها اميمه فانضمت اليها وقالت بتبصي علي ايه
مي ضاحكه بقهقهه شوفي لولو بتشتري بطيخه
اميمه باستغراب عادي يا مي
قالت مي طب اسمعي بتقول للبياع ايه
في الاسفل وقفت لولو تحمل البطيخه تلو الاخري ثم تضعها ثانيه علي العربيه التي يقودها حمار
ووقف البا ئع متضايقا ما كنتش حتت بطيخه
لولو بجديه اكسرها لو ملقتش البطيخه دي حمرا ومسكره مش هاخدها اه
البائع بسخريه اكتب لك عقد احسن ثم نظر اعلي الشرفه لمي واميمه بعد ان لاحظ ان لولو تنظر للاعلي وصاح
تعالو اشهدو علي العقد زميلتكم بتشتري بطيخه
وضعت مي يدها علي بطنها من شدة الضحك
وضحكت اميمه عاليا
وبعد قليل دفعت لولو باب الغرفه وهي تحمل بطيخه صغيره و تصيح راجل معندوش ډم لم عليا الشارع ويقول يا ناس تعالو دوقو البطيخه واشهدو علي العقد عقد ايه المخبول ده
اختطفت اميمه البطيخه من يدها وقالت لأ دا احنا لازم نشوف الموضوع ده
جلسو الثلاثه ياكلون ويضحكن من قلوبهن وقالت مي انا بصراحه مش عارفه هسيبكم في يوم من الايام ازاي
لولو مازحه هوانتي ممكن تسيبينا يا مي امال مين هيشهد علي العقد
ليضحكو من جديد
في المساء اتصل نور الدين بمي واخبرها ان سفر اسامه في الغد في السادسه مساء آ من مطار القاهرة الدولي
لينقبض قلب مي خوفا على شقيقها الوحيد وتتصل بامها لتعلمها بالميعاد
طلبها عمها مرة أخرى وقال يا مي ايه رايك انا هبعت لهم السواق يجيبهم يباتو معانا في الفيلا وبكره نوصلهم علي المطار
مي بشرود تفتكر ماما هتقبل
نور الدين حاولي تقنعيها علشان الولد ميتبهدلش
مي بموافقه حاضر يا عمي
نظرت اميمه الي مي الذي بهت لونها خوفا على شقيقها وسالتها في ايه يا مي
مي پبكاء اخويا مسافر بكره يعمل عمليه ويركب الشرائح برجله وعمي مش راضي اروح معاه بيقول ماما بس
اميمه الدعاء بيوصل من اي مكان حبيبتي انتي بس ادعيله
مي بقلق يا رب انا هتصل اقول لماما ان العربيه هتروح تجيبهم من المنصوره
بس خاېفه من شهاب يقابلهم وحش اميمه بحنان سيبيها علي الله يا مي متقعديش تشبلي هم كل حاجه كده يا حبيبتي
ثم ضحكت وقالت ايه رايك نجيب شهاب يشهد على العقد
مي بتساؤل عقد ايه
اميمه ضا حكه عقد بطيخة لولو
ضحكت مي مع صديقتها وقالت صحيح فين لولو
سمعو صوت لولو تقول باكل بطيخ من ابو عقد
الفصل العاشر لمسه واحده
استفاقت مي في اليوم التالي ببطئ تثاءبت بكسل كانت الشمس الدافئه تدخل الغرفه عبر النافذه تذكرت فجأه عملها ووجه شهاب الغاضب ثم تذكرت ان اليوم هو موعد قدوم امها واسامه
هبت مسرعه لترتدي ملابسها وتطلب رقم والدتها في ان واحد
وجاءها صوت والدتها عبرالهاتف تصيح ايوه يا مي
مي بسرعه ماما حبيبتي انتو جيتو ولا ايه
نادره لا يا حبيبتي هنيجي النهارده نبات عند عمك وبكره ان شاءالله نسافر بس احنا هنيجي اخر النهار
مي باستعجال طيب با ماما هسببك لحسن راحت عليه نومه واتاخرت علي الشغل مع السلامه يا حبيبتي
ارتدت ثيابها علي عجل ونزلت مسرعه حتي دون ان تتناول افطارها
مشت بخطوات سريعه الي ان ذهبت الي الشركه
حيت وجدت بسنت مشغوله بمراجعة بعض الملفات فجلست علي مكتبها متثاقله
نظرت لها بسنت وقالت يعني انتي يا مي طلعتي مرات شهاب بيه
مي بهدوء لأ دا كتب كتاب بس
لم تتحدث مي اكثر من ذلك ولكنها رات تساؤ لات كثيره في عينا بسنت كادت ان تسالها لم يتصرف معك كذلك
لكنها متحفظه جدا بطبيعة الحال فلم تفعل
جلس جمال طيلة الليل يحتسي الخمر مع نديم وفي الصباح كان ما زال يهذي ولكنه ركبت سيارته وكاد ان يسبب حاډث تصادم ولكن السائق المقابل له كان ماهر في القياده فتلاشي جمال ولكنه صاح بغيظ
بتسوقو وانتي شاربين بطلو البلاوي دي علي الصبح
ضحك جمال ببلاهه وكأن الرجل يمدحه
وعند باب الشركه رحب به رجال الامن كالعاده ولاحظو انه يترنح
في مشيته
دخلت بسنت لشهاب وبعد ان
خرجت حملت حقيبتها وقالت لمي
معلهش يا مي انا استأ ذنت من شهاب بيه اني امشي لان والدتي في المستشفي جالها غيبوبة سكر ونقلناها بس ما ينفعش اغيب من غيراذن شهاب بيه بيحب النظام
لو احد العملاء جه اتفاهمي معاه لو شهاب بيه طلب اي ملفات اعملي
زي ما بتشوفيني اعمل
مي بتفهم حاضر الف سلامه علي والدتك
بسنت شاكره الله يسلمك يا حبيبتي
صعد جمال الي الشركه وبدلا من ان يتوجه الي مكتبه دخل مكتب شهاب ليجد مي تجلس علي مكتبها
تراجع حسابات امرتها بسنت بمراجعتها
ما ان رآها حتي صاح بصوت متقطع انتي هنا يا مي ليه مش انتي بتشتغلي في مكتبي صح
مي بتعجب لأ عمي نقلني هنا
شهاب صائحآ بهمجيه ظلم ظلم كل حاجه حلو ه لشهاب وانا لأ علشان يتيم ما انا زي اليتيم بالظبط محدش بيحبني
واضاف ضاحكا الا
متابعة القراءة