قصه كامله _عادل عبدالله
المحتويات
لو قعدت تحكي معايا اكتر من كده هتتضايق بالله عليك ابسطها ومتضايقهاش يا شهاب دي اول خروجه ليكو يلا سلام
شهاب بضيق وهو يغلق هاتفه اوف من حركاتك يا شهد
جلست مي مضطربه الي ان رات شهاب فاطمانت قليلا
جلس شهاب في المقابل لها وبينهما المنضده
مي بتساؤل فين عمو وشهد ولوجي
شهاب بجديه بياكلو في مكان تاني
اشار لها لتثبت مكانها وقال
خلاص مافيش مشكلة احنا هناكل ونقوم ظهر القلق جليا علي ملامح مي وربما الضيق فوجودهم كعائله هي اعتادته ام وجودها معه مباشرة وضعت يدها علي جبينها بحركه تلقائيه
شهاب باهتمام تعبانه
مي بهدوء شوية صداع خفيف
شهاب طيب بعد الغدا هخليهم يجيبولك حاجه للصداع
شهاب بجديه انتي متضايقه علشان لوحدنا
مي بصراحة مش كده بالظبط بس انا بحب ابقي مع العيله
شهاب بابتسامه ماكره بس في الاخر انتي هتبقي معايا لوحدي لازم تتعودي
صمتت ولم ترد انها بالفعل خجوله
شهاب بتساؤل حاسس انك متضايقه ممكن اعرف السبب
اغروقت عينا مي بالدموع الساكنه التي تابي ان تسيل انما تمنح عيناها لمعه حزينه
البدايه غلط مش معقول النهايه تكون كويسه
شهاب بتساؤلممكن توضحي اكتر
مي بضيق انا اتحطيت في موقف وحش جدا لما عمي قالي اختاري
انا كنت احب ال ارتبط بيه يختارني مش انا ال
شهاب بتفهم ال حصل حصل واحنا بنبدأ
مي بحزن بنبدأ ازاي انا عمري ما نديتك باسمك الا يوم ما جمال اټجنن في الشركه
مي لو سمحت اطلب من عمي ياجل موضوع الفرح ده شويه انا كلمته ورفض لكن انت اقوي مني وممكن تاثر عليه
لوسمحت لو سمحت واڼفجرت بالبكاء الصامت
بالفعل تاثر شهاب فقال مي مفروض انا مخرجك تنبسطي مش ټعيطي
مي بصوت مخڼوق انا بضحك مع زميلاتي ولوجي وشهد وعمي بس انا من جوايا تعبانه قوي يا شهاب صمتت وقد ادركت انها نطقت اسمه ببساطه كما لم تفعل من قبل
بس بمنتهي الصراحة انا مش متضايق دلوقتي ومفيش اتنين هيرتبطوا الا بامر الله يعني ربنا مقدر كده فاهمه
وانا دلوقتي مش متضايق ومبسوط بارتباطنا جدا وبشوف فيكي الصفات ال كنت بتمناها هاديه ذكيه متدينه واحيانا مجنونه نظرت له بذهول فاضاف
نظرت له متعجبه من كلامه فقال ضاحك وهو يغمز بعينه
يوم ما كلتي مصاصه ولب وقلتي لي ازئز يا شيبو
اڼفجرت مي ضاحكه وهي تداري وجهها بيدها فتلون وجهها باللون الاحمر
كذلك ضحك شهاب لضحكها
قالت بطريقه طفوليه بس انا ماكنش قصدي ادلعك انا كنت عاوزه اضايقك والله
شهاب طيب نطلب الاكل بقي اكيد جعتي
مي طيب
شهاب طيب تحبي تاكلي ايه
مي بابتسامه هاكل من ال هتطلبه انت
شهاب بابتسامه الواقع ان احنا الاتنين هناكل من طلبته لينا شهد
نادي شهاب النادل ووضع امامهم طعام
شهي من
الاسباجتي والشركسيه بصدور الديك الرومي وقطع الخبز والارز بالخلطه مع لحوم بارده وسلطات متنوعه ومقبلات رقائق من لفائف الاسبرنج روز واصابع البطاطس الشهيه مع عصير العنب الذي يحبه شهاب وجمال
كان الطعام مشهي وموضوع بعنايه شديده
اخذ شهاب يلف المعكرونه الاسباجتي بسلاسه علي شوكته وياكل بمهاره
وتمنت مي ان تاكل منها ولكنها خاڤت الا تستطيع ان تفعل مثله
فاخذت تاكل ببطئ وحذر الارز مع قطعه من اللحوم البارده
فقال شهاب ما بتاكليش مكرونه ليه انا عارف انك بتحبيها
مي ضاحكه اه بس اكلها مشكله دي اكلها وانا قاعده مع لولو واميمه بس
قطعت قطعه من اللحم بالشوكه فقال
كلي علي راحتك يا مي
مي مبتسمه علي فكره انت مره قلت لجمال انت بقيت بيئه وبتاكل زي الحواري
شهاب علي فكره بقي انتي مركزه قوي علي كل كلمه قلتها
شهقت مي وقالت بغيظ مستفز
وضحك شهاب لانه اغاظها ليذوب الجليد رويدا رويدا ويشعر كلا منهم بالالفه تجاه الآخر لتحمل ذاكرة كلا منهم لحظات حلوه قضوها سويا بود وسعاده
بدأ شهاب يستعيد توازنه ويعود لنفسه مره اخري
اما مي فرغم كل الظروف وفوق كل الظروف هي عاشقه غارقه حتي اذنيها في حب ذلك الشخص الذي يحمل بداخله كل المتناقضات الغاضب الحنون الجاد المازح الكاره المحب والعدو الحبيب
ابتسمت الدنيا لكلامنهم بعد ان عاندتهم كثيرا
بعد ان انهو طعامهم نظر لها بحنان وقال
لسه مصدعه
مي باسمه لأ
شهاب فعلا
مي لأ والله بقيت كويسه
شهاب بحنان تشربي ايه
مي بهدوء شاي
امر بما طلبت ثم قال لها هاتي دبلتك
مي متعجبه ليه
شهاب بس هاتيها
خلعتها وناولتها له فمسكها بين اصبعيه وقال
انا شهاب نور الدين تقبلي تتجوزيني
ضحكة مي ليست فقط التي ارتسمت علي وجهها انما هي انطبعت داخل اعماق قلبها
مي بابتسامه اقبل
بس هنعيد كتب الكتاب ازاي دا كان يوم وحش قوي
شهاب بلمحه حزينه معاكي حق
بس ان شاءالله هعوضك
لولا حيائها لصړخت انا احبك
هكذا كان ينتفض قلبها معلنا بداية سعادته انها هنا تجلس مع زوجا محب يدللها ويعتني بها
مي هامسه الحمد لله
ادخل دبلته في اصبعها
برفق فقالت له
ممكن دبلتك
فعل شهاب ما طلبته ليعدا المشهد من جديد
ولكن شتان
شتان بين الحب والكراهيه بين الرضا والحقد
بين الحزن والسعاده
خرج سويا بعد اكثر من ثلاث ساعات مرت كالدقائق
يستقلا سيارته من جديد ويقوم بتوصيلها الي مقر سكنها
شهاب اظن لسه بدري مش هضطر اقابل مدام عايده ثم اضاف مازحااليس كذلك سيدتي
مي ضاحكه تقلده لا يا سيدي لا زلت اتلقي معاملة جيده بسبب ذلك الشيك الموقر
ضحكو مره اخري وعند دار المغتربات
وقف بسيارته لتنزل هي وتتجه الي البوابه بينما اقتربت فتاه صغيره تحمل ورود من النوع البلدي وقالت ورده يا بيه
ابتسم شهاب للصغيره وقال هاتي الصحبه كلها ومنحها مئة جنيه فكادت الطفله ان تطير من الفرحه
ترجل شهاب من السياره ونادي مي
استدارت فاشار لها بالعوده لتفاجئ به يمنحها تلك الوردات الجميله
تهمس بخجل شكرا يا شهاب ربنا يخليك ليا وتحمل ورداتها وتسير بهدوء
اما في الفيلا فجلس الجميع علي مقاعد وثيره وامامهم منضده عليها الطعام الذي طلبته لوجي والشيكولاته التي تعشقها وبعض العصائر
قالت شهد وهي تضع قطعه من الدجاج في فمها تفتكر هيبقو كويسين وهيتلحلح كده يا عمو
نور الدين يحتسي العصير هنعمل لهم ايه اكتر من كده هما احرار بقي
لوجي ببراءه وعلي جانبي فمها اثار الشيكولاته مي وخالو ما كلوش شيوكلاته لوجي بس
صعدت مي الي غرفتها وهي تميل بالورود
وتغني
الورد جميل جميل الورد
الورد جميل وله اشكال
لولو وهي تهز كتف اميمه بصي شوفي ال انا شايفاه مش دي مي بتاعتنا ولا انا بتهيالي
اميمه ضاحكه استني اما نشوف موضوع الورد ده ايه كمان
مي بطريقة مضحكه سالخير عليكو يا بنااااات
اميمه لا تعالي احكي لنا الحكايه
مي ولا حكايه ولا روايه انا راحه اناااااام واحلم واراجع الكلااام
اميمه مالك زي السكرانه كده كلام ايه
مصمصت مي شفتيها وقالت احلي كلام يا اومو بالحق وفردت كف يدها اليمني قائلهمش انا اتخطبت
لولو متعجبه لا اله الا الله
البت اټجننت فهمي نظمي رسمي
دخلت مي الي الحمام وقامت بتغيير ملابسها وصعدت علي سريرها واحتضنت الزهور قائله اشششش ولا كلمه اطفو النور ومش عاوزه صوت عاوزه اناااااام
في النادي جلس جمال مع ماجي التي كانت ترتدي ملابس ضيقه قصيره وتضع المساحيق علي وجهها
ماجي بغلاظه خلاص كلامك دا ما
بيجيبش معايا نتيجه فاهم ماعتش هتاكل بعقلي حلاوه
جمال والله قلت لعمي وقالي حدد ميعاد
علشان نيجي بس في موضوع شاغل بالي يا ماجي ومتضايق منه
ماجي بسخريه ايوه اخترع
حجج
جمال بحزن شقي العمر هيروح وهتتجوزي واحد مفلس يا جوجو
شهقت ماجي وقالت لأ كله الا
كده
جمال بضيق عمي وشهاب هيكحوشوا علي الشركه بفروعها وانا هبقي ولا حاجه
ماجي مش فاهمه
قص عليها شهاب قصة اسهم مي وان شهاب تزوجها ليكون ليستحوذ علي كل شيء
ضحكت ماجي وقالت الموضوع مايبقاش كده يا جيمي
انت مش بس تفرقهم لأ انت لازم تتطير البت دي والقسمه بدال ماتبقي علي اربعه تبقي علي اتنين
جمال بضعف ازاي
ماجي بمكر ازاي بقي سيب الموضوع ده عليه بس لما نتخطب الاول وادخل بيت العيله يا جيمي وساعتها انت بقي تريح نفسك خالص من التفكير يا حبيبي
عموما تقدرو تيجو بكره تقابلو دادي
جمال مش تساليه الاول
رن هاتف جمال فاذا به نديم
جمال عاوز ايه يا غراب البين
نديم وهو يجذب نفس من سيجارته انا هنا عند فيلتك ومعايا الحل ال قلت لك عليه
يلا تعالي
جمال بضيق مش فايق للوك لوك بتاعك يا نديم
ماجي بدلال عموما انا كنت ماشيه يا جيمي ممكن تروح ولا اقولك ما تطلب صاحبك وتيجو نفكر سوا
جمال بوجه متجهم وكانه يحمل حمل كبير من الاسي علي راسه
لا انا مش قادر يا ماجي انا ماشي
تبعته بعيناها الي ان انصرف واتصلت بهاتفها باحد الاشخاص تحدثه قائله
ايوه مشي خلاص اعمل بقي ال اتفقنا عليه
ثم ضحكت ضحكه ماجنه وقالت لأ مش فاضيالك انا قريب قوي هبقي في اكبر عائلات البلد
لا ما انا تقلانه عليه قوي دا لو حس اني لينه معاه عمري ماهيدخل المصيده
وانت كمان واحشنى قوي علي فكره
لآ انت ال في القلب يا حبي
سلام لحسن ريم صاحبتي جايه عليه
مع السلامه
في المستشفي العالمي
ماما ماما نادي اسامه علي نادره النائمه علي سرير مقابل له
نادره بنعاس نعم يا اسامه
اسامه هنروح امتي
نادره بمحبه بعد بكره ان شاءالله
اسامه بطيبه تعرفي يا ماما ان شهاب دا طيب جدا دا انا كنت فاكره غلس قوي وانتوك بس طلع طيب قوي
ال يا ماما ممكن لما اروح اطلب منه يديني البيجاما بتاعته اصلها مريحه قوي
ضحكت نادره وقالت يا بني دا انت كنت عامل فيها زي بهلول
اسامه بضيق بس انا زعلان يا ماما منك
نادره ليه
اسامه عمي نور الدين يقولك هنعمل الفرح بعد وصولنا وانتي توافقي من غير ما تقولي له اتفق مع اخوها
ضحكت نادره
وقالت يا بني انت عامل عمليه انت في ايه ولا ايه
اسامهاسكتي يا ماما كل ما افتكر المستشفي المعفنه ال جبسولي فيها رجلي
ببقي عاوز اقطعها
الله يهديك يا بني
انما المستشفي دي كفايه بس ممراضتها الواحد يشوفهم يطيب
فاكره شوقيه الممرضه ال كانت بتصرخ وتقول بالدور
شوقيه دي لا زم تيجي هنا تعمل قرص
نادره تنظر لابنها ذو الروح الجميله الذي رغم علاج القلب المكثف الذي يتناوله ووضعه الحرج دائما متفائل و مستبشر
انه قليل الشكوي رغم بشرته الباهته باستمرار وشفتاه الذين فقدت لونها الاحمر
نتيجه للمرض الا ان من يجلس معه دائما يكون مسرور ولا يشعر بتلك المعاناه
في حجرة شهاب جلس علي سريره وهو ينظر الي دبلته ويحركها في اصبعه بسعاده
لقد بدأ يستعيد ذاته من جديد
لطالما كان مرحا سعيدا قبل ان ټخونه خطيبته السابقه لتجعل منه صوره زائفه غير حقيقته
فهل استعاد نفسه حقا ام ماذا تخبئ الأقدار
الفصل السادس عشر قال احبك
في ظلام
متابعة القراءة