قصه كامله مشوقه
تحكي_وتقول..
أنا بتعامل من زوجي مُعاملة وحشة جدًا لإنه شخص عصبي وبيزعق في وشي من أتفه الأسباب ومبيعرفش يتحكم في أعصابه.
ولإني حساسة كُنت بعيط وبتجرح منه وبدأ يستنزف الرصيد العاطفي اللي كنت حافظاه في قلبي لصالحه، لكن عصبيته بدأت تبقى مؤذية لدرجة إني خلاص قررت انفصل!
بس هروح لمين؟
مرات أبويا مبتحبنيش واخواتي الشباب كل واحد عنده بيته وولاده وكمان ډخله على قد معيشته يادوب.
كنت دايمًا بسمع من الشيوخ إن كل ابتلاء في حياتنا بيبقى وراه خير وحكمة، للحظة بدأت اسأل نفسي..
" إيه الحكمة في إن زوجي يعاملني وحش وبيتي يتخرب؟ "
وبعدين مهما كانت البنت ناجحة في حياتها ومحققة انجازات لا تُعد ولا تُحصى بيبقى انجازها الأكبر زوج حنين وليَّن.
لزمت الإستغفار والدعاء بنيِّة ربنا يصلح بيتي ويهدي زوجي وبرغم إني مش عارفة إيه حكمة ربنا بس كنت بدعي بيقين.
" وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ "
وبعدها على طول كنت بفضل أدعي بالدعاء ده:
" اللهم إني اسألك باسمك اللطيف فإنك البر بعبادك والمُحسن إلى خلقك اسألك أن ترزقني مطلبي برفقٍ ولطف "
سمعت الدعاء ده من راجل عجوز وأنا في السوق كان بيدعي لبنته وبعد الدعاء قالها " لطـفَ الله لكِ "
فرد بلطف وبملامح طيِّبة وقال:
" يعني ربنا يرزقك مُرادك بلطف واللطف هنا يعني الخفاء "
« يدبرلك مطلبك في الخفاء ويرزقك بيه ».
ومن يومها وأنا كل ما بمر بمشكلة ملهاش حل كنت بفتكره وادعي الدعاء ده، وفي يوم جوزي كان جاي من الشغل تعبان فأكلنا وصلينا العشاء ونمنا بدري وفجأة ملقناش ابننا؟
" ابنك فين ياهانم؟ "
ببص على السرير ملقتهوش طلعنا نجري ندوَّر عليه وبالرغم إني كنت مړعوپة قعدت أردد " لطفَ الله لقلبي " فلاقيناه في الجنينة پيصرخ وبيعيط في الضلمة!
ولما جرينا عليه فهمنا منه إن في حرامي في الشقة وهو خاف وطلع جري ع الجنينه وقعد يعيط ..
جوزي مسك شومة ولسه طالع يجري عشان يلحق الحرامي لاقينا جدار المطبخ اللي كان فيه شرخ كبير وقع قعدنا شوية وطلعنا لاقيناه وقع على الحرامي وماټ؟
من بعد الموقف ده كل ما كان يجي يتعصب يبوس رأسي في نص الخناق فننسى أي خلاف ونقعد جنب بعض ونضحك.
لولا مُعاملة زوجي مكنتش لزمت الدعاء وقرَّبت من ربنا.
الحكمة سر البلاء والدعاء كلمة المرور لوصولك ليه والعوض هو معرفتك للسر ده ♥
فلا تقل أين الحكمة من بلائي وقُل:
" حكمة الله دائمًا المُنجية "
السعادة_لقلبك