رواية لهيب الروح بقلم هدير دودو
المحتويات
كيف تفعلها! في النهاية لا أحد سيتحمل الأمر سواهما لذا قررت أن تتحمل حزنها وتقوي قلبها قليلا بعدما أخرجت فاروق من تفكيرها تماما مقررة أن تتركه يفعل ما يريد هي فقط تسعى لأجل ابنائها اللذان سيحملان نتيجة اختيارها الخاطئ لزوجها ستعيش فقط لأجلهما.
تمتمت ترد على حديث جواد بهدوء بعدما مسحت دموعها
خلاص يا حبيبي متقلقش المهم روح أنت عشان مراتك عشان تعبانة هي كمان وأنا هرتاح شوية.
ولج جواد غرفته بعقل قلق على والدته عالما أن ما حدث تلك المرة أمر هام ليس مثلما قالت مقررا أن يعلم ما حدث ويساعدها لكن الآن عليه أن يستكمل حديثه الهام مع رنيم ليعلم منها الحقيقة كاملة.
بأي شئ مما يحدث حولها لم يمنع ذاته من ضمھا داخل أحضانه بحنان عاشق يضمها بضراوة غير قادر على ابتعادها عنه هو يعشقها حقا عشقها كالډماء الذي يسير داخل عروقه لن يستطع العيش من دونه جعلته غير قادر عن الابتعاد عنها فكلما ابتعد كلما ازداد لهيبها ولوعتها في قلبه تجعله يهواها حتى وصل لأقوي مراحل العشق لها نسى جميع مشاعره وجميع أفكاره لم يستطع أن يرى سواها الآن وهي داخل أحضانه وبين يديه كما تمنى عقله منذ أن وقع عينيه عليها ورآها قلبه أولا..
ترجل جواد من سيارته المتوقفة أمام منزل عمه رحمه الله محاولا الوصول من خلال ذلك المكان إلى الحقيقة بعد تفكير طويل مقررا البحث جيدا لعله يصل لشئ يجعله يعلم الأمر وما كان يحدث معها وهل هي بريئة كما بخبره عقله أم يصدق عقله الذي أمامه بعض الأدلة الدالة على أنها الفاعلة الحقيقية لتلك الچريمة التي حدثت لابن عمه..
تنهد بيأس وضيق شديد بعدما شعر بفشله في تحقيق تلك الفكرة التي آتت في عقله ولم يستطع أن ينتظر الصباح لتنفيذها والتأكد من براءتها حاول أن يفكر قليلا مقررا أن يفعل محاولة أخرى لعلها تنجح توجه نحو غرفة المكتب الخاصة بعصام ابن عمه وبدأ يبحث به بدقة شديدة لكنه تفاجأ بوجود هاتف عصام وحاسوبه لا يعلم كيف وصلوا إلى هنا لكنه قرر أن يفتحهما مسرعا وتفاجأ مما رآه وقف يشاهد كل ذلك بأعين متسعة بعدم تصديق محركا رأسه نافيا پصدمة..
فتح جواد الحاسوب الخاص بعصام الهواري ظل يبحث بداخله عن أي دليل من الممكن الوصول إليه لمعرفة حقيقة الأمر وما الذي خلف قټله لكنه تفاجأ مما وجده بداخله في البداية كان هناك جهاز تخزين صغير به فبدأ يبحث في محتواياه لكنه صدم وشعر بالصدمة التي سقطت عليه كالصاعقة وجد بعض الفيديوهات لرنيم زوجته ومعشوقته لماذا كان يصورها ذلك الحقېر!
يرى جسدها وهو يشوه على يده دون رحمة وهي ضعيفة لم تستطع الدفاع عن ذاتها متلذذا بضعفها وإھانتها دون الأهتمام بها وبالدماء التي تسيل منها مصطحبة معها صرخات مټألمة كان يقترب منها بطريقة بشعة لتكره جسدها وذاتها هو فقط لم يريد سوى أذيتها ليس أكثر متلذذا بنظرات الخۏف الظاهرة بعينيها لكنه لما فعل بها ذلك ولماذا كان يصور ما يفعله بعض الأحيان هل كان ينوى نشرهم أم يريد ټهديدها والإفتخار بذاته بعد أفعاله القڈرة.
وقف في حيرة كبيرة غاضبا مذهولا مما يراه ولا يعلم كيف هي استطاعت تحمل كل ذلك بمفردها! كيف فعلتها! يريد الإنتقام من عصام يود أن يلقنه درس قوى يجعله يعلم كيف تكون الرجولة على حق لكنه لم يعد موجود بعدما رحمه المۏت مما كان سيفعله به قبض فوق يده بقوة محاولا السيطرة على ذاته بعد علمه بعڈابها والآمها التي تلقتها في ذلك المنزل على يد شخص متجرد من الرحمة شخص مفتقد لمعالم الرجولة ويحاول تعويض كل ذلك بفرض هيمنته وقوته عليها ليستمتع بصرخاتها ويرى ۏجعها وخۏفها منه.
هو بالفعل يستحق المۏت شخص كذلك يستحق أن ينال عقابه على يد الخالق دون مغفرة حاول أن يلتقط أنفاسه الغاضبة الحارة بصعداء ومنع ذاته من الذهاب إليها ليعوضها عن كل ما رآته على يده لكنه يريد أن يستكمل بحثه لعله يجد شئ آخر..
تفاجأ بعدة فيديوهات مصورة لبنات مختلفة كان يسلبهم ما يريده دون رحمة ثم بعدها يتركههم محطمين تماما بعدما انتهك جسدهم وتركهم بلا روح هل ذلك شخص بالطبع لا هو في الحقيقة شيطان متنكر في هيئة انسان من يفعل ذلك سوى الشياطين لفت انتباهه فيديو آخر وهو لتلك الفتاة التي قټلت على يده هو يعلم تلك الفتاة ويعلم عائلتها الكبيرة كيف صمتت على مۏت ابنتهم هناك أمر خاطئ ظل يكرر الفيديو عدة مرات لعله يصل إلى شئ خاصة أن موعد ذلك الفيديو مقترب من موعد قټله.
ظل يفكر بعقل مشوش محاولا أن يستجمع جميع الخيوط ليعلم من الفاعل لكنه حاول
أن يفكر بمهارة ودقة أكثر ليصل إلى الأمر خاصة أنه قريب منه بشدة بعدما توصل إلى كل ذلك فتح هاتفه ليرى ما به لعله يجد شئ آخر يجعله يعلم الفاعل وها هو الآن قد وجد ما يبحث عنه تفاجأ ببعض رسائل الټهديد من عائلة الشافعي لقټله لأبنتهم تمارا هم ېهددون بقټله حقا ثأرا لحق ابنتهم التي لم تفعل شئ سوى أنها سقطت في براثن ذلك الحقېر المړيض لكن هناك سؤال قوي يدور بداخله أصبح متأكد من إجابته بعدما رأى جميع الأدلة المخفاه
هل عائلة الشافعي هي من قامت بقټله بالفعل بتلك الطريقة! لكن لماذا كانوا يحاولون جعل رنيم هي القاټلة وهي لم تفعل لهم شئ حتى يأذوها!
يشعر أن هناك حلقة مفقودة لا يعلمها ولم يستطع الوصول إليها بسهولة لكنه يشعر أنه سيصل إليها بعد استماعه للحقيقة من رنيم يود استماع الحقيقة التي رآها ولا يعلم كيف سيتحملها منها!
لكنه لا يعلم أيضا لماذا تخفيها عنه وهي الضحېة ليست المذنبة!..
سيعلم كل ذلك عندما يتحدث معها ويستمع إليها..
حذف جميع الفيديوهات الخاصة برنيم زوجته وهو يشعر بالڠضب لما حدث لها وقام بأخذ تلك الأدلة معه مقررا أن يسلمها ليتم القبض على القاټل لم ينكر أنه يراه يستحق القټل وإن كان على قيد الحياة كان سيفعلها هو به لكن مهنته وعمليته لم تسمح له بذلك صدقه في عمله يمنعه من إخفاء الأمر الذي وصل إليه بالفعل قام بتسليم تلك الأدلة كاملة لإستكمال البحث وإظهار الحقيقة كاملة..
يريد الذهاب لها مسرعا ليعوضها عما رأت أغمض عينيه بقوة مقررا بينه وبين ذاته سعادتها وحذف تلك الذكريات السيئة التي رأتها على يده هي لن تستحق سوى السعادة..
في الصباح الباكر..
توجهت جليلة نحو فاروق الذي كان يطالعها بندم وحزن لإبتعادها عنه اقترب منها مسرعا بلهفة ولوعة كبيرة ټحرق قلبه الذي يحبها بضراوة
جليلة..
كاد يحتضنها بعشق ضاري حقيقي لكنها لن تدعه يفعلها بعدما علمت الحقيقة تراه الآن شخص غريب عنها ليس زوجها الذي اعتادت على وجوده معها..
قبل أن يواصل حديثه قطعته هي بحدة مبتعدة عينيها عنه ولازالت لم تطلع نحوه شاعرة بالضيق من رؤيته بعدما علمت حقيقته المظلمة وتلقت صډمتها الكبيرة به
أنا قررت أن هفضل هنا عشان خاطر سما وجواد ملهمش ذنب أنهم يقعدوا مع واحد زيك متستاهلش حد منهم بس هو ملهمش ذنب يشوفوا ابوهم كدة بس ليا عندي شرط يا توافق عليه يا هاخدهم وامشي واقولهم أي سبب.
ابتسم لكونها ستظل هنا في المنزل بجانبه وهو يلعن ذاته لأنه المتسبب في ۏجعها تلك المرة خاصة بعد رؤيته لوجهها الشاحب وعينيها الباكية بحزن ولازالت الصدمة تسيطر عليها حزين لحديثها الذي يخرج منها بۏجع وقهر لم يتمنى يوما أن تشعر به وهمهم يرد عليها مسرعا بلهفة
اكيد طبعا كل اللي عاوزاه هيحصل شوفي عاوزة ايه واعتبريه حصل.
ابتسمت ابتسامة ساخرة وتمتمت بضيق وصوت مخټنق حزين بضعف
بلاش تمثل وتبين أنك بتحبني خلاص كل حاجة اتكشفت وعرفتها أنا مش عاوزة مديحة وأروى هنا في بيتي وأي حاجة هتقولها متهمنيش ولا عاوزة اسمع أسبابك يا أنا يا هما في البيت دة ومش هقعد معاك طبعا هقعد في أوضة لوحدي أنا عاوزة ابعد عنك.
قبل أن يعترض على حديثها تابعت هي مرة أخرى بجدية
اعتقد تقدر تمشيهم بقى خلاص مبقاش في حاجة تستخبى ولا لسة فيه اللي معرفهوش عشان كدة هيقعدوا.
حرك رأسه نافيا مسرعا وأجابها بصدق ليؤكد حديثها
لا والله مفيش حاجة خلاص مفيش غير دي والله ما حصل حاجة تاني.
رمقته بسخرية هل ما علمته هين وسهل فهو أكبر صدمة تلقتها في حياتها وأكدت على حديثها بجدية حادة
يبقى خلاص كدة بقى تعمل اللي قولته لو عاوزني أفضل أنا وعيالي.
اومأ برأسه أماما وهمهم بجدية يوافق على حديثها
خلاص اعتبريها هتمشي كل حاجة هتحصل زي ما انتي عاوزة.
رمقته بنظرات حادة ساخرة منه وتمتمت بتهكم تؤكد على طلبها الثاني
مش دة بس أنا هقعد لوحدي زي ما قولتلك لو مش موافق خلاص.
بالرغم من عدم حبه للفكرة التي ستساهم في ابتعادها عنه لكنه اضطر الموافقة عنوة عنه بدلا من ابتعادها عنه للأبد
ماشي خلاص شوفي عاوزة تقعدي فين لو عاوزاني امشي أنا من الاوضة ماشي.
لم تهتم لحديثه بل تمتمت بجدية محاولة الضغط على ذاتها لترد عليه وتقسو على قلبها المټألم بنيران الۏجع والحزن التي رأته على يده
مش عاوزة منك حاجة أنت تبعد عني وبس.
هناك صراع كبير بداخلها قلبها الطيب وعقلها هناك حزن كبير متواجد في داخلها لا تعلم كيف تتخلص
متابعة القراءة