الملك والنسر
المحتويات
كان في قديم الزمان ملك عظيم يحكم مملكة واسعة وله رعية تحبه وتطيع أوامره. ومع ذلك كان الملك حزينا دائما لأن الملكة كلما حملت وضعت طفلا مېتا.
في أحد الأيام بينما كان الملك جالسا في حديقة قصره يفكر في مصيبته هبط نسر كبير أمامه وقال له أيها الملك العظيم! إنني أستطيع أن أبعد عنك الحزن إذا وعدتني بتنفيذ ما أطلبه منك .
فكر الملك قليلا ثم رضي بشرط النسر لأنه يحب أن يعيش له طفل مهما كان الثمن. وعند ذلك صفق النسر بجناحيه وغاب في الفضاء.
صدق وعد النسر وحملت الملكة ثم ولدت طفلة جميلة فاحتفل الملك بولادتها احتفالا كبيرا ووزع الهدايا وأنعم على الفقراء والمساكين وسماها نسرين ..
في إحدى الغابات البعيدة كان يعيش حطاب شاب بهي الطلعة حسن الأخلاق يعمل طول النهار ويأوي إلى كوخه في المساء. كان اسمه شادي.
عندما قدم له الماء نظر الى عيني الزائر فرأى شيئا غريبا جعله يجمد في مكانه.
فقال له الزائر لا تخف يا عزيزي أنا اسمي ناظر وعيناي هاتان هما زمردتان أستطيع أن أرى بهما ما أريد في أي مكان في الدنيا ولي أخوان أحدهما أسمه سامع يملك أذنين كبيرتين يستطيع بهما أن يسمع صوت الإبرة وهي تسقط في أعماق البحر وآخر اسمه مجنح له جناحان كبيران يستطيع بهما أن يصل الى أي مكان في الدنيا بأسرع من لمح البصر. وسأفكر في طريقة لمكافأتك على
أمضى ناظر أياما في ضيافة الحطاب فازداد إعجابا به وأحب أن يفتش له عن أجمل عروس في ذلك العصر. فحرك زمردتي عينيه ذات اليمين وذات الشمال فأخذ بريقهما يزداد سطوعا والحطاب ينظر اليه ويتعجب من حركة عينيه ثم فجأة قال أبشر يا شادي لقد وجدت لك فتاة لا نظير لها في الدنيا وسأطلب من أخي سامع أن يكشف لنا عن سبب حزنها. قم معي اليه.
في الطريق قال ناظر إياك أن تسخر أو تضحك من كبر أذني أخي وإلا امتنع عن مساعدتنا فوعده شادي بالسمع والطاعة
متابعة القراءة