قصه مشوقه
المحتويات
قد اخطئ ربما حدث أى شئ ربما استطاع يونس الفرار فلم تكن تستطع أن تتخيل أن يونس قد ماټ حقا استقلت سيارتها وبدئت القيادة رغم أن عينيها مشوشتان بسبب البكاء كما أن اعصاب يدها كانت ترتعش فلم تكن تستطيع أن تتملك اعصابها حتى استمعت لصوت رسالة من هاتفها فأمسكت الهاتف لكى ترى من من تلك الرسالة ولكن اتت شاحنة كبيرة بسرعة عالية واصطدمت بسيارتها فسالت الډماء من رأسها وفقدت الوعى تماما ٠٠
مر شهران كانت حالة آسيا تزداد سوءا فظلت بهم بغيبوبة طويلة فاقدة للوعى حزن الجميع من أجلها وكانوا بجوارها دوما لم يتركوها للحظة واحدة لم تتركها برنسيس ولو للحظة واحدة فقد شعرت بأن امانها قد تركها حتى مراد قد ترك شغلها وآتى من أجلها ظل لمدة شهر كامل بقربها ولكنه سافر من أجل أن يكمل عمله وفى نهاية كل اسبوع كان يقضى معها كل الوقت ٠٠
كانت هايا تشعر بالحزن لما حدث ل آسيا وكانت تزورها دوما وتدعو لها الله من أجل أن تتحسن حالتها الصحية ورغم إنها وعدت منصف أن زوجهم سيتم بعد الأمتحانات إلا انها طلبت منه أن يؤجل إتمام الزفاف فحالتها الصحية والنفسية لا تتهيئا للزواج بعد كل تلك الأحداث التى مرت بها فتفهم هو ذلك الوضع ٠٠
وقد تمت خطبة محمد و رحمة بعد الإنتهاء من إمتحانتها ٠٠
وبعدين يا برنسيس ! هتفضلى كده أنا مش مستعد إنك تضيعى منى وتسبينى أنتى
بتموتى نفسك بالبطئ كده
نظرت برنسيس فى عينه ثم تحدثت
أنت عارف أن آسيا هى كل حياتى هى أختى وأمى وأمانى من قبل ما اعرفك كنت بعتبرها هى الراجل بتاعى لو جرى ل آسيا حاجة أنا مقدرش اعيش من غيرها يا فاروق
شعر فاروق بالضجر والڠضب ربما غيرة نعم هى غيرة ولكنها ليست غيرة مچنونة كالتى بين العشاق بل غيرة من نوع اخر يريد منها أن لا تعتمد على أحد سواه حتى وإن كانت أنثى حتى وإن كانت شقيقتها ولكنه يعلم جيدا إن شعوره ذلك ليس عليه أن يشعر به ففقدان الصديق والاخ ليس بالشئ الهين أخذ نفس عميق ونظر فى عينيها ثم قال
مسحت برنسيس دموعها ثم قالت
أنت عارف اكإنى بحبك وأنى مقدرش اعيش من غيرك عارف ده كويس بس دى آسيا يا فاروق أنت مش متخيل علاقتى بيها عاملة ازاى
عارف وحاسس بيكى إنك تفقدى شخص عزيز عليكى ده شئ مؤلم وشعور ماحبكيش تتحطى فيه ولا اتمنى حتى فى خيالى إنك تدوقيه لانه شعور صعب جدا ٠٠ لكن اللى أنتى فيه ده مش حل أنتى حتى فى إمتحاناتك مكنتيش بتذاكرى كنت بذاكر ليكى بالعافية باخدك تروحى الامتحان بالعافية حسى بيا يا برنسيس شوية أنا مش هستحمل خسارتك
ابتلعت برنسيس ريقها بعد أن استشعرت خوفه وقلقه عليها ثم قالت
ح٠٠ حاصر ممكن تهدى أنا مش بحب اشوفك كده
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
أنا بحبك أنتى ٠٠
شعرت بالخجل ونظرت لإسفل فأكمل فاروق بسمته على تلك الجميلة خاصته ٠٠
بينما كانت هايا فى المنزل تحضر طعام الغداء من أجلها هى و منصف وهى شاردة الذهن تفكر فى كل ما حدث لها فى الفترة الأخيرة لقد فقدت شقيقها صحيح إنها كسبت وجود منصف
متابعة القراءة