قصه كامله
المحتويات
بصيت عليه
إنتهت ديلا من جمع بقايا الأطباق المهشمه وقامت بمسح السجاد الفاخر مره ومرتين فكل مقعد داخل القصر منتقى بعنايه فائقه انها لا تعرف قيمة تلك القطع لكنها تعرف شيء واحد فقط أن ڠضب الباشا ليس له حد وانه تركها تأكل عيش وعليها ان تكون ممتنه اللحظه التى اسقطت فيها الأطباق شعرت بنهايتها لطالما تفاخرت فى اليومين السابقين ان صاحب القصر الغامض اختارها للعمل عنده دون عن كل فتيات القريه لكن الحقيقه ان محمود البستانى كان معجب بالفتاه التى تشبه فلقة القمر واعتقد ان منحها عمل لا تحلم به ربما يجعلها تعجب به.
العاشره ليلا اعدت ديلا عشاء خفيف ثم انسحبت من الرواق نحو غرفتها واغلقت الباب على نفسها مثلما أمرها البستانى.
هبط ادم الفهرجى درجات السلم فى فمه لفافة التبغ تناول قطعتين واحتسى كوب شاى ثم رحل منذ زمن طويل يأكل ادم الفهرجى ليظل حى لا أكثر
خرجت ديلا نحو الطاوله وتناولت الطعام الذى اعتقدت انه لم ېلمس
داخل أسوار القصر توجد حديقه كبيره داخلها أشجار ضخمه تشبه الغابه فى تلك المساحه التى تقترب من ثلاثة فدادين زرع ادم غابته الخاصه التى يتجول فيها فوق حصانه
عندما يكون ادم داخل الحديقه لا يسمح لديلا بالخروج من غرفتها مهما حدث ومهما طال الوقت تظل حبيسة جدران غرفتها
ثم بكسل نهض وصعد للطابق العلوى حيث اخذ حمام طويل ساخن قبل أن يهبط لتناول طعام إفطاره المرصوص فوق الطاوله
يقراء ادم الصحيفه التى تحضر خصيصا له كل يوم من القاهره وهو يحتسى القهوه كانت ديلا داخل غرفتها التى تركت بابها موروب
سحق عقب لفافة التبغ وهم بالنهوض
كان ديلا الغير منتبهه تبدل ملابسها منحنيه بطريقه مڠريه نحو خزانة الملابس ولمحها ادم تذمر فى البدايه لكن بعين وخجل لقد رآنى ماذا سأفعل الان تعلم أن البشوات والبهوات عندما يرغبن بفتاه يحصلن عليها
تعالى هنا
فى تلك اللحظه ماټت ديلا عدت مرات تحركت بطريقه آليه نحو سيدها الباشا محتضنه صدرها غير قادره على رفع عينها
اسمعى!!
لا اقبل بالأخطاء هنا سامحتك مره من قبل عليك أن تعرفى ان عقابى شديد وقاسى ولا تعتقدى اننى سأقوم بضړبك مثلا هذا سلوك حيوانى لا انسانى سأقوم بصرفك من هنا اعلم انك تحتاجين العمل من أجل أسرتك اخبرنى البستانى بالفقر المدقع الذى يحيط بكم
صړخ ادم من امرك بالكلام
ثم هشم فنجان القهوه پغضب كأن الف عفريت تملكه نهض ودار من حولها وهو يرفع كتفيه بتذمر
سيصرخ
سيضربها او يطردها
نزلت دموع ديلا رغم عنها كيف تستطيع أن تفهم ماذا يريده او ما يفكر به
وكادت ان تقول سامحني لكنها صمتت رفعت عينيها الدامعه نحو ادم وكانت اول مره ترى فيها وجهه تغيرت ملامحها كلها
وجه شاب عاجى مكتسى
متابعة القراءة