قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

 

 


..
دخل عمر پغضب الى الحمام الملحق بجناحه بعد ان نزع ملابسه و ضړب بنفاذ صبر بضع ازرار على الحائط امامه لينطلق شلال من المياه الحاره من فتحات متعدده ليقف تحتها پغضب وهو يكتم أنفاسه عدة دقائق ثم ضړب الازرار مره اخرى پعنف فتحولت المياه من حاره الى مثلجه في محاوله منه لتهدئة نفسه وتجاهل حديث جدته الحاد معه وخاصه حديثها عن امتناع حبيبه عن تناول الطعام..

سحب عمر منشفه كبيره لفها 
ليلفت نظره مائدة صغيره بجانب النافذه مرصوص عليها عدة انواع
من الطعام الشهي والساخن واللذيذ
نظر عمر للطعام بتفكير وقال پغضب
نفسي افهم مكالتش لحد دلوقتي ليه ايه بتضغط عليا والا عاوزه تعيش دور المظلومه قدام جدتي ..
ثم تابع پحده
بلا دلع فارغ ..خليها تعمل الي هي عاوزاه.. لو عاوزه ټموت من قلة الاكل حتى هي حره
ثم رفع الغطاء عن احد الاطباق استعدادا لتناول الطعام فهو الاخر لم يتناول اي طعام منذ الصباح الباكر..
ليجده طبق متنوع وشهي من اللحوم الساخنه ..
فتناول الشوكه والتقط بها قطعة لحم صغيره محاولا اكلها الا انه ابعدها بنفاذ صبر وعقله يذكره بالحاح بحديث جدته عن حبيبه وامتناعها عن تناول الطعام
فتنهد پغضب معيدا الغطاء مره اخرى دون ان يتناول منه شئ
وهو يقول پغضب شديد غذاه شعوره انه لن يستطيع النوم او تناول الطعام وهو يدرك انها تنام بعيدا عنه حزينه وجائعه
الغبيه ..ماشي يا حبيبه .. خليني اتكلم معاكي وأحط النقط على الحروف وأخلص من الدلع ده خالص
ثم خرج پغضب من الجناح واتجه الى المبنى الذي تنام فيه حبيبه وهو يتوعدها بعقاپ رادع ..
بعد اقل من خمس دقائف
وصل عمر الى غرفة حبيبه فوجدها مظلمه و فارغه ..فشعر بانقباض قلبه وقد سيطر عليه شعور قوي بالخۏف عليها
فاندفع للخارج يبحث عنها پجنون وقد صور له عقله وخوفه الشديد عليها ان صادق قد توصل اليها وأذاها
لينظر حوله وهو يبحث عنها بتوتر شديد فلم يجد اي اثر لها فاستدار بسرعه ونادى على حرسه الخاص الذي التفوا حوله بتوتر وهو يقول پغضب وتوتر شديد..
حبيبه فين ..مراتي راحت فين .. مش موجوده في اوضتها ..ايه في حد دخل الفيلا وخادها وانتم واقفين زي التيران مش حاسين
نادر بتوتر
اهدى بس يا عمر بيه واطمن حبيبه هانم مخرجتش من هنا ..احنا مراقبين الفيلا كويس اوي ومفيش نمله تقدر تدخل ولا تخرج الا بإذننا
سحب عمر نادر من قميصه پعنف شديد وقال پحده
نملة ايه وزفت ايه ..بقولك مراتي مش موجوده في اوضتها ..عارف لو كان جرالها حاجه ساعتها مش هيكفيني فيها حياتكم كلكم
نادر بهدوء محاولا امتصاص غضبه
اهدى بس ياباشا و اكيد هنلاقيها
الفيلا كبيره ويمكن تكون في اي مكان فيها
ثم اشار لرجاله بالانتشار بحثا عن

حبيبه وهو يقول بصرامه
واقفين كده ليه روحو إقلبوا المكان ودورو عليها ..
نظر اليه عمر پغضب الا انه تركه وركض الى الحديقه الخلفيه ثم حمام السباحه يبحث عنها پجنون وعقله يصور له اپشع السيناريوهات..ليتمتم پخوف وڠضب
حرام عليكي يا حبيبه انا عمري ماعرفت الخۏف الا لما عرفتك
ثم تابع پغضب حارق
والله يا صادق الكلب لو كان لك يد في اختفائها ما هيكفيني فيك ان اسلخ جلدك وانت حي
قبل قليل ..
وقفت حبيبه تنظر من نافذة المطبخ تتابع بفضول
تجمع عمر الغاضب برجال حراسته
لتقول بدهشه
هو بيزعق لهم كده ليه ..اكيد عملوا حاجه مش عجباه..ربنا يكون في عونهم دا شكله يخوف اوي ..
ثم تركت النافذه وتوجهت الى الحوض مره اخرى وبدأت في جلي الاطباق وهي تقول بتعب
بكره هخليهم يعلموني غسالة الاطباق دي بتشتغل ازاي بدل تعب القلب ده
لتتفاجأ باحد رجال الحراسه يدخل عليها وهو يركض ثم ابتسم بسعاده وهو يأخذ نفسه براحه
حبيبه هانم انتي هنا ..دا احنا قالبين الفيلا عليكي بره
حبيبه بدهشه
قالبين الفيلا عليا انا ..طب ليه..كنتم عاوزين مني حاجه
ابتسم الحارس بود وهو يشير لها بالانتظار ..ثم اخرج جهاز اتصال لاسلكي وقال بارتياح
ايوه يا نادر بيه بلغ عمر باشا اني لاقيت حبيبه هانم وهي موجوده معايا هنا في المطبخ
نادر باتياح
طيب خليك معاها وانا وعمر بيه جيين ليك حالا..
حبيبه بدهشه
هو في ايه..انا مش فاهمه حاجه
ابتسم الحارس لها بود دون وهو يجيبها
مفيش حاجه يا هانم دا سوء تفاهم مش اكتر
لتتفاجأ بعد اقل من دقيقه بعمر يدخل بتوتر الى المطبخ برفقة نادر وهو يكاد ينفجر من شدة الغيظ والڠضب
الا انه تنفس براحه وعينيه تتفحصها بخليط عجيب من القلق والراحه الشديده بعد ان إطمئن لسلامتها
تراجعت حبيبه للخلف وهي تقول بتوتر ..
في ايه انتوا بتبصولي كده ليه..
نظر عمر لنادر باعتذار وهو يتجاهل الرد عليها
معلش يا نادر سامحني انا اعصابي باظت لما ملقتهاش في اوضتها إفتكرتها اتخطفت
ثم تابع وهو ينظر لها پغضب
مكنتش اعرف انها واقفه في المطبخ بتنضف الساعه اتنين بليل..
نادر بهدوء
ولا يهمك يا
 

 

 

تم نسخ الرابط