رحم الالم بقلم ولاء عمر
المحتويات
وتيتا تاني مش هنبات هناك.
غمضت عيني وأنا بحاول أنسى وهي بتخلي بابا يضربني لما روحت وقعدت هناك فترة وكان كل ما بابا ينزل من الشقة هي كانت بتضربني وبتخليني أعمل كل حاجة في البيت وأول ما بابا يرجع تسخنه عليا بصيت على إيدي تلقائي وأنا بشوف مكان الحړق اللي مازال معلم في إيدي.
_إزيك يا ساجد عامل إيه أنت وأختك
_كويسين طول ما أنت ومراتك بعيد عننا.
نزل بالقلم على وشه وزعق فيه
_أنت عيل مش متربي ما أنت رباية شوارع.
ساجد عينيه اتملت دموع كان بيحاول يتماسك وهو بيتكلم
_فعلا ما اتربتش فعلا رباية شوارع علشان حضرتك مكلفتش نفسك مرة وجيت قعدت معايا علاقتي بيك عبارة عن ذل وإهانة وضړب.
دا كان كلام مرات أبويا جه جدي وهو بيزعق
_أنا غلطان إني جبتهم تشوفهم دول ولادك يا أخي.
_أنا مش عايز أي حاجة من ريحة أمهم إذا كانت هي مش بتدور عليهم.
_أنت اللي ملزم بيهم أنت اللي المفروض تصرف عليهم على الأقل.
_ساجد مش صغير يطلع يشتغل ويصرف على نفسه.
رد عليه ساجد
_أنا فعلا مش صغير وبطلع أشتغل واصرف ربنا يباركله جدي عايزني أطلع راجل يلا يا جدي علشان بكرا ورايا محاضرات بدري أصل معلش بقى ابنه الصايع عيل بقى.
فوقت من سرحاني على صوت الأطفال في الحضانة وهما بيلعبوا وواحد منهم كان حاطط الكراسة بتاعته قدامي وهو بيقول _ميس أنا كتبت الحروف إعمليلي نجمة وبعدين كملي حزن.
_ياض أنت مستفز بس بحبك.
_عارف قولتي لي كذا مرة.
_يا
لمض.
ضحكت عليه وكملت تفكير دلوقتي هما اتطلقوا بقالهم ييجي إحداشر سنة علاقتي بيهم ضعيفة حاولت من صغري أقويها بس هما كانوا بعاد هما بعدوا أكتر وحبل الوصال بينهم شبه اتقطع كل واحد منهم عاش حياته وحياتي أنا وأخويا وقفت من لحظتها.
شغلي في الحضانة خلاني نفسي أرجع طفلة بس طفلة مبسوطة ونفسها تحس بمعنى وجود الأم والاب عليها أب أتحامي فيه وقت ما أحس إني مش في أمان بس هما كانوا العكس لا كانوا الملجأ ولا حتى الأمان.
_يا
متابعة القراءة