قصه كامله
المحتويات
متتأخريش .
اومأت بلهفة
طبعا طبعا.. ححاول متأخرش ياحبييي .
قال منهيا المكاملة.
تمام يافجر وانا منتظرك عشان تحكيلي.. سلام بقى.
بعد ان انهاء المكالمة تنفست الصعداء وهي تشعر اخيرا بدخول الهواء الى صدرها.. فقد وترتها مكالمة علاء الغريبة بشكل مخيف.. وانتابها شعور القلق بشدة فهي لم تعهد هذه الحدة قبل ذلك من علاء خطيبها الحنون على الإطلاق.
نانيس.. عبد الرحمن.. نانيس .. بيدوا ..ياولاد انتوا فين
سقط قلبها عند أقدامها حينما رأت الكرة الصغيرة التي كانت تتلاعب بها معهم بعد ان ابتعدوا عن طاولة فاتن وعصام بمسافة طويلة عنهم.. وبدأت تردد بصوت مرتعش وتبحث عنهم بتشتت
..................................
خرجت شروق من الباب الخارجي للمشفى لتستقل احدى سيارات الأجرة للعودة لمنزلهم بعد انهت زيارتها اليومية لحسين والإطمئنان عليه.. ابتسمت بخفة وهي تتذكر مناوشاته لها وهذا الجزء الخفي من الشقاوة لديه.. والذي لم يظهره لسواها ومكره الدائم للأيقاع بها رغم حالته الصحية واصاباته العديدة ولكنه استطاع بدهائه عدة مرات خطڤ القبلات واللمسات الجريئة منها متعللا بأنه زوجها حتى
لو كان طريح الفراش.. والغريب انها في كل مرة تأخذ حذرها منه ومع ذلك ينجح بألاعيبه معها .
اعتلت الرصيف القريب من المشفى تشير بيدها لسيارات الأجرة امامها.. ولكن شتت انتابهها هذا الصوت المتكرر والذي تجاهلته عدة مرات حتى التفتت نحو المصدر حينما ازداد علوه.. وجدت امرأة ترتدي عباءة سوداء واقفة بمدخل إحدى الشوراع الضيقة و تغطي على نصف وجهها بطرف حجابها القصير وهي تشير لها بيدها
اومأت بسبابتها نحو نفسها ترد
انت بتشاوريلي أنا
أجابت بصوت خفيض
ايوة انت ياشروق.. إيه مش واخدة بالك مني
شروق!
رددت خلفها وهي تميز بحة الصوت والشبه الذي ليس غريبا عنها.. تحركت بخطواتها حتى اقتربت منها على مدخل الشارع فسألتها وهي تدقق النظر بها
انت نيرمين صح
اومأت برأسها وتكلمت پانكسار
انا عارفة انك مستغرباني دلوقتي.. بس انا خاېفة اكشف وشي لايشوفني ادهم ولا علاء ابنه وانا مش ناقصة.
مش ناقصة إيه ثم انت موقفاني ليه بالظبط وانت هربانة من يوم حاډثة حسين وماحد عارف مكانك فين
تلجلجت قليلا ثم قالت بتماسك
ممماهو ماهو انت ماتعرفيش ياشروق باللي عمله ادهم معايا عشان اهرب.. دا كان بيشك فيا وفي الاخلاقي من غير سبب لحد اما هجيت طفشانة.. بس انا تعبت وكنت عايزاه يسامحني عشان أرجع.
عايزة ترجعيلوا يعني طب وانا مالي
طب بقولك إيه.. ماتيجي معايا نقعد في أي حتة كدة عشان افهمك .
هزت رأسها رافضة
اسفة معلش انا يدوب اروح
تحايلت بإصرار
طب حتى ادخلي لجوا الشارع شوية لاحسن حد يوصل فجأة منهم.. دول بس كلمتين عالواقف عايزاكي تبلغيهم لأدهم عشان يرجعني.
زفرت متأففه وهي تسلتسلم لسحبها لداخل الشارع الضيق وقبل أن تبتعد هتفت برفض
خلاص كفايه هنا قولي بقى واتكلمي اديكي اداريتي شوية عن مبنى المستشفى .
وقبل أن تتفوه نيرمين بكلمة تفاجأت شروق ييد كبيرة تلتف حولها والأخرى تكمم فاهها بمنديل ابيض ذو رائحة نفاذة حاولت مقاومتها ولكنها لم تستطع الصمود أكثر من دقائق حتى ارتخت أعصابها ولم تعد تشعر بما حولها على الإطلاق.
...................................
تذرف الدمعات بدون توقف والقلق يأكل قلبها على الطفلان مع شعور بالحرج يكاد ان يفتك بها وهي لاتقوى على النظر بأعين عصام الذي انلطلق مع عمال النادي والموظفين في رحلة البحث عن الطفلين وفاتن قريبا منها على إحدى المقاعد تبكي وتنوح اختفاء طفلها وبجوارها مجموعة من النساء أعضاء النادي يواسينها بعدة كلمات مطمئنة بقرب العثور على طفلها فلا احد يدخل ولا يخرج من النادي غير معلوم بالإضافة للكاميرات الموضوعة في مدخل النادي وخارجه.
اه يابني ياترى انت روحت فين بس
ردت عليها إحدى النساء
يامدام اطمني مدام الكاميرات ماسجلتش خروجهم من البوابة يبقى أكيد هنا في النادي.
قالت پبكاء
بس انا قلبي هايوقف من الخۏف عليه.. خاېفة ليكون جراله حاجة هنا كمان جوا النادي دا مساحته كبيرة والأطفال ما بيفرقش معاها اي حاجة عشان تجربها.
واستها المرأة الأخرى
تفائلي يامدام وخلي إيمانك بربنا كبير.
ونعم بالله.. انا بس لو اعرف اختفوا ازاي كدة
وجهت السؤال نحو فجر التي اشاحت بوجهها عنها بصمت وهي تتمنى المۏت على أن يصيب الأطفال السوء.. انتفضت فجأة على صړختها باسم طفلها وهي تنهض من مقعدها مسرعة.. الټفت فجر للأمام فوجدت عصام وهو يحمل الطفلان ابنته وعبد الرحمن الذي اختطفته والدتها لتعانقه بلهفة وشوق..
انت لقيتهم فين ياعصام
سألته فجر بعد ان استقامت واقفة فأجاب هو بنبرة مرحة
لقيتهم تحت الطرابيزة مستخبين ياستي في نفس المكان اللي كنتي بتعلبي فيه معاهم.. العفريتة بنتي بقى حبت تعمل فيكي المقلب اللتي بتعملوا معايا على طول وجرجرت ابن فاتن معاها ياعيني .
يعني كان مقلب من العيال وانا شربتوا!
قالتها پصدمة لتسقط مغشيا عليها بعد
متابعة القراءة