رحلة إلى العالم الآخر
أسهم صغيرة رفعنا أيدينا وألقينا رماحنا ونزلنا على الأرض كانوا يتحدثون لغة عربية فصحى
قال أحدهم لتمشوا أمامنا ولا تحاولوا الهرب كيلا يصيبكم منا مكروه مشينا حتى أوقفونا أمام باب ودخل أحدهم ثم خرج وطلب منا الدخول .
دخلنا فإذا بنا أمام ثلاثة رجال كبار في السن لحاهم بيضاء ناصعة البياض فقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فحكيت له ما حدث لي ولأعمامي فقال في استغراب
إذن هناك مدخل آخر غير الذي نعرفه
فأمر أن يجهز عشرة من الرجال وتذهبون كي يغلقوا ذلك المكان بسرعة .
وقال نحن هنا نحرس بوابة الشړ خوفا من أن تخرج للعالم ولا نسمح لأحد أن يخرج منها وهذا المكان الذي أتيتم منه لم نكن نحسب حسابه وبفضلكم عرفناه وسنسده ونمنع أن يدخل أحد منه ثم سألنا هل تريدون العودة سالمين إلى أهلكم
. دخلنا فإذا بنا أمام ثلاثة رجال كبار في السن لحاهم بيضاء ناصعة البياض فقلت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فردوا السلام وقال كبيرهم كيف أتيتم إلى هنا
فحكيت له ما حدث لي ولأعمامي فقال في استغراب
إذن هناك مدخل آخر غير الذي نعرفه
فأمر أن يجهز عشرة من الرجال وتذهبون كي يغلقوا ذلك المكان بسرعة .
فقلنا نعم نريد .
فقال سأرسل معكم دليل يخرجكم من مكان للخروج لا يستطيع أحد الدخول منه ولكنه معد للخروج فقط وهمس إلى أحدهم فقام وأتى بثلاثة علب من الخشب مغلقة .
شكرا جزيلا ولن نخبر أحد بمكانكم .
فقال مبتسما لا عليك من هذا فلن يصدقك أحد إن قلت .
وأمر بأن يأخذنا الدليل ويمضي .
مشينا معه وبينما نحن نبتعد عن القرية إذ رأينا بوابة عظيمة جدا مغلقة بسلاسل ضخمة وخلفها صړاخ وأصوات عالية مختلطة فحاولت أن أستفسر من الدليل فقال لي بنبرة حادة
ومشينا مبتعدين جدا ومرت أكثر من يومين حتى وصلنا لفتحة داخل جبل فدخلناها و مشينا داخلها كثير حتى وصلنا لفوهة عالية ووجدنا صندوقا معلق بشيء كأنه منطادا فقال الرجل ستركبون هذا وسوف نملؤه بالبخار وسيقذفكم لأعلى . وفتح صخرة كانت في زاوية فخرج منها بخار ساخن ملأ المنطاد فارتفع لأعلى لأعلى لأعلى .
ورأينا طريقا ولكن العربات كانت نادرة جدا عليه .
وبعد فترة وجدنا شاحنة كبيرة فأستوقفناها وسألنا سائقها عن المكان فقال
أنتم الآن في هضبة الجلالة وقال أنه مسافر تجاه بلدنا فطلبنا منه أن يقلنا معه وركبنا ونحن نسابق الزمن ونريد أن يمر كي نصل لأهلنا .
ووصلنا أخيرا وكنا بعد العشاء بمدة طويلة .
الطرقات خالية من الناس وعندما وصلنا لمنزلننا وجدنا الباب مغلق ولكن هناك أهل البيت كلهم مستيقظون .
فقمت بطرق الباب فسمعت صوت أمي تقول من
فقلت أنا أحمد يا أمي ومعي عمي علي وعمي إبراهيم .
فصړخت من خلف الباب ونادت على أبي قائلة
يا جمال هناك عفاريت تخبط على الباب . عفاريت الأموات .
فحضر أبي وجدي وقالا من خلف الباب
من فقلت نفس الكلام .
ففتح فإذا نحن الثلاثة نقف فدخلت أولا فحضنني أبي وقام بضړبي كفا عيني برقت منه وقال أين كنت لقد قلبنا عليك البلد ولم ننم منذ اختفيت .
فقمت بدعوة عماي للدخول وأخذوا جميعا يتفحصونهم وعماي يبكيان والزغاريد رنت في البيت لرجوعنا
فدخلنا جميعا وأتى الجيران وانقلب المنزل فرحا وحكيت لهم ماحدث لنا والكل يضرب كفا بكف وكأنه ضړب من الخيال . ولكن ما كان يهمهم هو عودتنا وسهرنا للفجر فرحين وكنت أنا أفكر فيما حدث وأفكر كذلك في الهدية التي أخذتها فقمت وخبأتها حتى يهدأ المنزل الذي عمرته الفرحة وملأت جنباته وكأننا في حلم ..... النهاية