روايه كامله الفصول

موقع أيام نيوز

 


حاجة يا هدي
أجابت الأخري پتوتر و سألتها
هو شريف بيكلمك أصله بقي له يومين ما أتصلش و جيت أتصل بيه ما بيردش.
خلعت الخالة عويناتها الخاصة بالقراءة و أخبرتها بهدوء 
هو ما بيتصلش عشان مشغول و كان بيحضر للسفر و كان مكلمني الصبح قالي إن ميعاد طيارته الساعة ستة المغرب.
نظرت هدي في هاتفها لتجدها الخامسة و خمسة عشر دقيقة شهقت و قالت 

ده فاضل ساعة إلا ربع علي الطيارة ليه يا خالتي ما قولت ليش من بدري
تنهدت الخالة و أجابت 
و هيفرق معاك في إيه ما أنت ما بتسأليش عليه و كلامك كله معاه كان علي قد السؤال و ابني ما بيحبش يغصب حد علي حاجة.
سألتها مرة ثالثة بلهفة فالوقت ليس في صالحها و عليها أن تلحق به قبل خسارته 
هو فين كده دلوقتي
زمانه بيجهز و ڼازل دلوقت لأن المطار قريب منه.
فقالت لها الأخري و يبدو
عليها العجلة من أمرها
خلي بالك من محمد و بسنت أنا ڼازلة.
قالتها و ذهبت تبدل ثيابها و غادرت المنزل في دقائق أشارت إلي سيارة أجرة و أخبرت السائق بالمكان الذي يمكث فيه شريف و عندما اقتربت السيارة من البناء وجدت شريف قد ولج إلي داخل السيارة التي سوف توصله إلي المطار أنطلقت به فصاحت في السائق 
معلش ممكن تطلع ورا العربية دي بسرعة.
ڼفذ الأخر طلبها أسرع خلف السيارة و في طريق السيارات أقتربت السيارة التي هي بها من السيارة الأخري حيث يجلس شريف.
قامت بفتح زجاج النافذة و قامت بالنداء عليه
شريف يا شريف.

الحلقة الأخيرة
و كان الأخر ينظر إلي شاشة هاتفه و لم يسمع شيء و هذا لأن الزجاج بجواره مغلقا رأي سائقه عبر المرأة هدي التي تناديه بكل قوتها 

لو سمحت يا فندم فيه واحدة ست في العربية اللي جمبنا عماله تنادي علي حضرتك.
ألتفت ينظر من خلف النافذة المغلقة فتح الزجاج و حدق إليها يسألها 
إيه اللي جابك ورايا
صاحت بجملة واحدة 
أنا موافقة.
لم يصدق ما سمعه فأشار لها نحو أذنه لتكرر ما تفوهت به فصاحت مرة أخري 
أنا موافقة نتجوز.
أسرع قائلا إلي السائق 
وقف لو سمحت علي جمب.
و فعلت هي المثل فتوقفت السيارة التي بها ترجل كليهما و تقابلا و أعينهم تنضح بالسعادة و الفرح
حاول أن يهدأ روعه ليهدأ أيضا قلبه الذي ينبض بقوة و قال 
و أنا أوعدك طول ما أنا فيا نفس هشيلك جوه عينيا بحبك.
حدقت إليه بسعادة و خجل معا ثم أجابت 
و أنا كمان...
سألها بلهفة 
و أنت إيه
نظرت إلي أسفل و خديها يضربهما حمرة الخجل 
أنا كمان بحبك. 
و لدي ليلة بعد أن قام معتصم بإنقاذها أمرها بالعودة إلي منزلهما و هذا بعد إصرارها علي المكوث في منزل عائلتها خاصة بعد علمها ما حدث إلي شقيقها و بالرغم ما كان يفعله به أشفقت عليه و دعت له بالهداية.
لكن بعد أن عادت و ظنت إنه قد غفر لها و يعود إليها تفاجئت إنه جعلها تعود من أجل أن يعتني بها حتي تضع مولودها و سوف يقرر حينها ماذا يفعل معها كان ينفصل عنها في غرفة أخري و لا يتحدث لها سوي في الضرورة.
كان هو بداخل غرفة و هي في غرفة أخري تبكي علي جفاءه و قسوته برغم وجوده معها في نفس المنزل البعد في القرب من أسوأ أنواع الفراق.
و في المساء كانت تجلس داخل الغرفة و تعلم بوجوده في الغرفة الأخري كم آلامها ذلك و شعرت بالقهر و في خضم تلك الأفكار انقطع التيار الكهربي فجأة أنتابها خوف شديد من الظلام أخذت تردد بعض الأذكار ليطمئن قلبها نهضت و مدت يديها تلمس كل ما يقابلها حتي أستطاعت الوصول إلي
الغرفة المجاورة حيث يغط في النوم أو هكذا تعتقد فكان مستيقظ لكن لأنه يغلق الباب و الإضاءة مغلقة أيضا لذا لا يعلم بإنقطاع التيار.
معتصم يا معتصم.
حاولت الوصول إلي السرير الذي يتمدد عليه أجاب بجدية و إقتضاب 
نعم
وضعت يدها علي السرير لتجلس فقالت 
النور قطع و أنا بخاف من الضلمة.
بمجرد أن سمع كلماتها ابتسم ثم تصنع عدم الإكتراث قائلا 
و أنا أعملك إيه
ممكن أقعد معاك لحد ما النور يجي. 
أطلق زفرة و نهض يلتقط هاتفه من فوق الكمود و قام بتشغيل ضوء
الفلاش
رآها 
تفوهت بتوتر تخشي من ردة فعله 
مش كفاية بعد بقي لنا أكتر من شهرين يا دوب الجواب علي قد السؤال و أنت في أوضة و
 

تم نسخ الرابط