ۏجع الهوى بقلم إيمي نور
المحتويات
لكنه اخذ بالتزايد حتى غامت الغرفة بها تلفها تلك الداومة السوداء داخلها على حين غافلة لتسقط ارضا بدوى قوى
شعرت بجسدها خفيف يحمل برقة فى الهواءقبل ان يستقر فوق تلك الغيمة الدافئة تقاوم وبشدة محاولات عقلها للعودة الى الواقع فهى سعيدة حيث هى لاتريد العودة مطلقا ليستجيب عقلها لتوسلاتها مستسلما هو الاخر لتظل فى حالة اللاوعى حتى هب منها حين وصلت اليها تلك الرائحة النفاذة يعقبها الما
متقلقش يا جلال بيه كلها دقايق وهتفوق على طول
وصل لها صوت جلال قلق مړتعب جعلها ترغب فى النهوض وطمئنته عليها وهو يسأله
يعنى ده ملهوش دعوة بلى حصلها قبل كده.... اصل هى... اتعرضت لضغط جامد وانا خاېف...
ابتسم الطبيب له بهدوء مقدرا حالة القلق التى عليها قائلا بصوت عملى
كانت ليله تستمع الى حديثها بحيرة تتسأل بحيرة عما يتحدثوا حتى سطع ضوء المعرفة داخل عقلها تعلم بانهم يتحدثوا عن حاډث سقوطها من فوق الدرج ما اتبعه بعد ذلك لتقرر انه قد حان وقت النهوض تهمس شفتيها دون وعى منها تناديه برقة
لم ينتبه لاميرة وهى تنحنى لاوية شفتيها تهمس بسخرية حاقدة فى اذن قدرية الواقفة تتابع ما يحدث بوجوم وعيون تشتعل غلا
الحقى ابنك.. ده يبقولها قلب جلال.... هو ده اللى كان عاوز يمشيها... بلا نيلة علينا وعلى حظنا
لم تجيبها قدرية بل وقفت تتابع ما يحدث عينيها مستقرة فوق المشهد المتمثل امامها وهى ترى ليله تفتح عينيها ببطء شديد تتطلع الى جلال بحنان تسأله بحيرة
بيت اهلى... وهو انا نمت ولا ايه
تكهرب الجو تتعالى شهقات الذهول من جميع الحضور يتطلعون الى بعضهم بدهشة وحيرة حتى جلال وقد جلس مكانه بجمود ينظر اليها بعيون ذاهلة قبل ان يسألها بعدم تأكيد
انتى اخر حاجة فكراها ايه ياليله
حاولت النهوض لكن اتت حركت يده فوق كتفها توقفها عن الحركة لتطاوعه قائلة بصوت عادى النبرات هادىء
اغمض جلال عينيه بقوة ضاغطا فوق اسنانه وقد علم بانهم عادوا الى نقطة الصفر من جديد
الفصل الثانى والثالث والعشرون
دفعت باب غرفتها پعنف تدلف من خلاله هى تصرخ بحنق وغيظ
هتشل... البت دى هتجبلى الشلل كل ما اقول خلاص خلصت منها.... تطلعلى زاى عفريت العلبة ونعيده من اول وجديد
ولا ابنك اللى قاعد جنبها من ساعة ما الدكتور مشى يهنن ويطبطب ولا كانها عيلة الصغيرة
رفعت قدرية كفها فوق رأسها كمن اصابتها صاعقة تولول
ااااه يانى يا مرارى...مش هخلص منها بنت صالحة فى سنتى....بس لاااا والله ما يحصل وكله لازم يمشى بمزاجى وعلى كيفى
نطقت جملتها الاخيرة وعينيها تنطق بالعزم والاصرار ولكن اميرة طوحت بيدها فى الهواء استخفافا بكلامى قائلة
عمتى بلاش كلام انتى مش اده ولا هيحصل... ابنك واقع فى هوا البت دى ولو الدنيا اطربقت مفيش حد هيبعدها عنه..... واسمعى منى انا
التفتت اليه تهتف بغيظ
بت انتى لتتكلمى بحاجة عدلها لتسكتى خالص انا مش نقصاكى...وبعدين تعالى هنا
ضغطت فو اسنانها حنقا تكمل بصوت حاد
انتى ازاى متقوليش ليا انا اختها هى اللى مقصودة بالصور دى...دانا حلفت لجلال ان سمعتهم بودنى
اميرة منها ببطء قائلة بخبث ودهاء
وهو انا كنت اعرف انك هتجرى تقولى لابنك انا قلت هتلاعبى البت وترعبيها بلى عرفتيه...بس يا خسارة
لوت شفتيها من جانب الى اخر باستهزاء جعل قدرية تشعر بمدى حمقها لتهتف سريعا تحاول اصلاح ما قامت به
احنا فيها ادينا بس تطول موبيل المخفى راغب ده واكيد هنلاقى عليه كل الصور دى
اميرة تهتف بتحذير
عمتى ابعدى خالص عن الموضوع ده....احنا لحد دلوقت مش عارفين جلال عمل ايه ولا وصل لتليفون ابن عمها ده ازاى...فابوس ايدك احنا مش حمل ابنك وعمايله....خلينا نلعب فى المضمون احسن
وقفت قدرية صامتة توازن كلمات اميرة داخل عقلها فتلقى استحسانا منهاقبل ان تضيقعينيها بتفكير تتسأل
والمضمون ده ايه ده ايه بقى.....تقصدى الارض وحكايتها
توترت ملامح اميرة مبتعدة تعطى لها ظهرها قائلة بارتباك وتوتر
هاااا.....لا ارض ايه وبتاع ايه مش وقتها خالص
زفرت قدرية بقوة قائلة بحنق
ده لا...وده لااا...اومال هنعمل معاها ايه يام العريف
التمعت عين اميرة تلتفت لها قائلة ببطء وابتسامة خبيثة
ولا حاجة..... بس ده ميمنعش اننا نتسلى شويا ونشتغلها فى الازرق....يعنى هنسويها على الجانبين وكله بالادب ومن غير ما علينا غلطة
قدرية وبتفكير قلق
طب وده ازاى بقى
اميرة قائلة باستمتاع
هقولك ياعمتى... هقولك
استقلت فوق الفراش بصبر تتظاهر بالنوم لفترة طويلة قبل ان تنهض تميل بجانبها تناديه بصوت رقيق هامس وحين لم تتلقى سوى الصمت منه اجابة نهضت عن الفراش تتحرك بخفة على اطراف اصابعها حتى الاريكة تتطلع عليه لتجده يستلقى على جانبه
متابعة القراءة