قصه كامله
المحتويات
سافرت فين يعني على الاقل لو نعرف البلد اللي راحت لها هنقدر نلاقيها.
ادهم لو كنت اعرف مكنتش طلبت منك انك تدور عليها اساسا.
فتنهد عاصم وقال خلاص يا فندم... احنا هنحاول نجيب معلومات عنها وبكدا يمكن نقدر نلاقيها.
ادهم هستنى منك خبر.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وزفر تنهيدة طويلة قائلا فينك يا مريم
تطلعي مين يا ترى علشان تخلي ادهم عزام السيوفي يدور عليكي كدا
تسارع في الاحداث........
مر ثلاثة أسابيع على سفر مريم والهام واصبحت نيويورك موطنهن الجديد حيث انهن كانتا سعيدتين بالمكوث عند عائلة السيد عمر وما خفف وحشتهن هو ان جين زوجة سعيد اصبحت بمثابة اختهن الكبيرة كما ان سهيلة والبقية كانوا يعاملوهن بلطف كبير ومحبة اما بالنسبة لادهم فكان يفصل بينه وبين الجنون خيطا رفيعا لعدم تمكنه من ايجاد زوجته حتى بعدما وكل فريقا أمنيا لكي يبحثوا عنها ولكنهم لم يتمكنوا من ايجادها لأنها سافرت دون ان تترك خلفها اي دليل يدل على مكانها... لذا قرر عاصم رئيس فريق الأمن في الشركة ان يذهب الى المطار ويستخرج قائمة بأسماء المسافرين الذين خرجوا من مصر في الاسابيع الاخيرة ولكن لسوء الحظ لم يسمح له جهاز الأمن الخاص بالمطار بمعرفة اي معلومات بأدعائهم ان ما يطلبه هو انتهاك لخصوصية المسافرين لذا عاد إلى الشركة بخيبة امل وما زاد الطين بلة هو اتصال ادهم به فتنهد بقوة كما لو كان يجهز نفسه لتلقي التوبيخ وبعدها اجاب قائلا ايوا يا فندم.
عاصم مع الاسف مقدرتش الامن في المطار مسمحليش اعمل كدا لان دي تعتبر انتهاك خصوصية .
فضغط ادهم على الهاتف بيده حتى كاد ان يكسرة وسأله بنيرة ڠضب يعني افهم من كلامك انك مقدرتش تلاقي مريم لغاية دلوقتي !
ادهم لو مش هتعرف تلاقيها يبقى انا هدور عليها بنفسي.
قال ذلك ثم اغلق الخط وسرعان ما رمى الهاتف على الارض حتى اصبح حطاما وصړخ وبعدين بقى هي اتبخرت ولا ايه
عند مريم كانت تساعد سهيلة في تجهيز العشاء وبينما كانت تقطع الخضار شعرت بالأعياء فجأة لذا ركضت الى الحمام بسرعة وبدأت تتقيء في المرحاض الامر الذي جعل سهيلة تستغرب من امرها ولحقت بها ثم وقفت امام باب الحمام واخذت تطرقه قائلة مريم.. انتي كويسه يا بنتي !
سهيلة اكيد اكلتي حاجة مش كويسه... هروح اعملك كباية عصير برتقان جايز تخفي بعد ما تشرييها.
قالت ذلك ثم غادرت اما مريم فغسلت وجهها وبعدها نظرت إلى نفسها في المرآة ثم احنت رأسها قليلا ونظرت إلى بطنها ووضعت يدها عليه قائلة معقول انا... حامل !
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة ممتعة للجميع
دخل ادهم إلى غرفة امه في المستشفى بعد ان كان يجري مكالمة هاتفية في الشرفة ثم امسك سترته التي كان يضعها على الأريكة وارتداها قائلا انا عندي شغل مهم دلوقتي ولازم امشي... مش عايز اوصيك في ماما يا معاذ.
فنهض معاذ من جانب زوجته وقال متشغلش بالك اساسا هي هتخرج بكرا بأن الله.
فاقترب ادهم منها وقبل جبينها قائلا متشغليش بالك بالحاجات دي يا ست الكل...انتي بس خفي بسرعة علشان ترجعي وتنوري البيت زي زمان اصله وحش اوي من غيرك.
فابتسمت السيدة كوثر واردفت ربنا يخليك يا حبيبي.
ادهم خلي بالك منها يا رغد.
رغد حاضر .
ادهم ومش عايز اسمع انها زعلت من اي واحد فيكوا لان مش هيحصل طيب لو حد زعلها انتوا سامعين !
فقالت سلوى مخلاص يا ادهم... يعني حد يقدر يزعل القمر دا .
فضحكت السيدة كوثر قائلة يا حبيبتي يا سلوى... وانت يا ادهم بطل تهدد خواتك لان محدش هيزعلني.
ادهم انا مش بهددهم يا ماما وانما بنبه عليهم بس .
قال معاذ بسخرية لا مهو واضح انك بتنبه علينا... على العموم متقلقش.
فتنحنح ادهم واستطرد طيب انا همشي وجايز اتأخر في الرجعة النهاردة ...سلام دلوقتي.
قال ذلك ثم غادر الغرفة فخرج من المشفى وتوجه نحو سيارته وهو يتحدث في الهاتف مع سكرتيرته سلمى قائلا عايزك تلغي كل اجتماعاتي بتاعة الاسبوع الجاي لاني مش هاجي الشركة في الفترة دي .
سلمى بس يا فندم ما ينفعش نلغي كل الاجتماعات والا الشغل هيوقف وهنتحط في موقف محرج احنا في غنى عنه .
فتنهد ادهم وقال طيب ماشي متلغيهمش وانا هخلي كمال ينوب عني في الموضوع دا.
سلمى حاضر يا فندم.
ثم اغلق ادهم الهاتف وقال محدثا نفسه
متابعة القراءة