قلوب حائرة بقلم فاطمه الالفي
حرام
يوسف بانفعال وانتى بقى يا مفعوصه انتى جايه تعلميني انتى مالك ومالي اطلعي بره مش عايزك تدخلي اوضي تاني فاهمه بره
انسابت دموعها بصمت هخرج بس مش قبل ماتشوف حقيقه نفسك يا ابن عمى مش قبل ماتفكر ان مهما غلطت وعصيت فى ربنا موجود ومطلع عليك وشايفك وانت بتغلط وسايبك عشان ترجعله وتوب عن افعالك إللى كلها غلط عارف ربنا بيمهل ولا يهمل ارجع لربنا يا يوسف وانت هترتاح اه قبل مااخرج لو عاوز تصلى اتوضى وممكن تطلب منى تصلى ازاى اصل انا واثقه انك ماتعرفش الصلاه ازاى ولا الفرض كام ركعه
همت بمغادره الغرفه ولكن اوقفها صوته الحزين انا مش وحش اوى كده انا فعلا تافه وكل افعالي غلط بس محدش طلب منى اعمل الصح بابا كل همه اشتغل فى الشركات مع حازم وماما مش بتقولي على اى حاجه لا وعارفه ان غلط بس عمرها ماوجهت ليه نصيحه وحازم دايما ينصحني بس انا مش كنت شايفه ولا شايف حد خالص غير نفسي وبس بعمل كل حاجه مع اصحابي سهر وسفر وشرب وأى حاجه غلط بس ماببقاش مبسوط حاسس ان فى حاجه نقصاني بس مش عارف ايه هى واصحابي اتخلو عنى ماحدش فكر يسأل عليه بعد الحاډثه
________________________________________
جنبي ولا ام توجهني يايوسف ومع ذلك بفكر ايه بعمله ممكن يفرح ربنا ويكون راضى عنى واعمله ولو حاجه شاكه فيها ببعد عنها فورا عشان براعي ربنا فى تصرفاتي
يوسف بس احنا مش اهلك
ظلت تقهقه اهلي انا ماحدش كان حاسس بوجودي فى البيت غير عمو وابيه حازم يا يوسف كأنى ماليش موجود بس عادي مش زعلانه
يوسف بضيق انا اسف يا حبيبه ان زعلتك وراضي ياستى تكوني عيونى
يوسف بابتسامه ومد يده ليصافحها وانا موافق
نظرت ليده وابتسمت بامل وصافحته هى الاخرى
ظلت جانبه ساعدته على حلاقه لحيته الناميه وهذبت مظهره واطعمته بيدها وطلبت منه ان يلجأ إلى الله وأن يتوضأ ويصلي استمع لها وبالفعل بدأ فى صلاته وبعد ان انتهى شعر بالراحه وشكر حبيبه على دعمها له وتركته لينام وتوجهت إلى غرفتها هى الاخرى لتنعم بالراحه والسکينه
صدع رنين هاتفها التقطته بابتسامه فهى تعلم أنها صديقتها ريم
حبيبه ريم حبيبتي واحشتيني
على الجانب الآخر تحدثها ريم بضجر لا ماهو واضح
ريم عارفه ان سي يوسف بس مش تنسي رساله الماجستير إللى بتحضريلها وكمان تقديم التعين يا استاذه
حبيبهانا كمان بمارس شغلي ودراستي مع يوسف وبدأت معاه العلاج النفسي من انهارده وبعدين انا لسه مش عارفه الماجستير هيكون عن ايه مش قررت لسه
ريم بضيق طب والشغل مش قولنا هنشتغل فى مكان واحد يا حبيبه ولا خلاص هتستغنى عني
حبيبه انا اقدر يا ريم انتى عارفه ماليش غيرك بس يوسف دلوقتي محتاج لكل وقتي عشان على الأقل اقدم اى حاجه لعمى على تعبه معايا طول السنين إللى فاتت رد جميل يا ريم لعيلتي
حبيبه حبيبتي يا ريم وان شاء الله لم يوسف يتحسن ويعمل العمليه ويبق كويس مستعده ادوس معاكي فى اى مكان نشتغل سوا طبعا
ريم بغيظ لسه هنستني يوسف لم يفتح يا حبيبه وليه كل ده يوسف اصلا مش شايفك وهو مفتح هيشوفك دلوقتي هيحس بيكي دلوقتي
صمتت حبيبه وشعرت صديقتها أنها تفوهت بكلام جارح
ريم باسف انا اسفه يا حبيبه مش قصدي بس
قاطعتها حبيبه بجديه ولا قصدك يا ريم انا مش بعمل كده مع يوسف عشان يحس بيه ولا حتى يشوفني انا بعمل واجبي اتجاه ابن عمى وهو فى محنه وانا لازم أكون جنبه ومش مستنيه منه حاجه ولا تمن لمساعدتي ليه وعارفه ان الحب نصيب ومش بالعافيه وكل واحد بياخد إللى مقسومله ومكتوبله ياريم
شعرت بالحزن من أجل صديقتها واغلقت الهاتف خشت ان تتفوه بحماقات وتغضب صديقتها
بعد ان اغلقت الهاتف جلست بالفراش تنهدت پألم وحاولت ان تغمض عيناها لتذهب فى نوم عميق لا تريد التفكير بشي سوا النوم
كان يتحدث مع شخص آخر ويطلب منه شيئا يفعله عند عوده ابن عمه من الخارج يريد أن يحضر له مفاجئه تقلب حياته رأسا على عقب يريد أن يمحى اسمه من الوجود ليظل هو وحده المسيطر على ومؤسسات الانصاري فيكفى ان يكون فى الخفاء لابد وأن يظهر للجميع وسوف يفعل