قصه كامله
المحتويات
هناك ركض مهرولا نحوه بفرحه ليزف له أجمل بشاره وحين وجده يبكي وحيدا مثل من توفى له غالي وعزيز على قلبه قال بصوت فرح مهلل
انت قاعد اهنه تنعي حظك يا حزين و اني بلف عليك كيف النحله بجالي اكتر من نص ساعة يا ولد الفرطوس أنت.
رفع رأسه و نظر له بحزن ثم نكسها مره ثانية دون أي تعقيب ف أثار ڠضب شوقي فقال
بقى أكده معترضش عليا وسيبني اتحدد مع حالي كيف المكذوب والله خساره فيك الخبر الزين اللي بلف عشان ابشرك بيه يا معاطي.
جول طوالي خبر إيه الزين اللي عتتحدد عنه ده !
لع مقايلش متستهلش عاد.
شوقي مش وقتوا تهزروا هزارك الماسخ ده دلوجيت يا تجول خبر ايه يا تفارجني لحزني في حالي.
نظر له بشفقه وجلس بجواره ارضا ثم قال
خلاص هجول و افرحك لونك لسانك طويل ومتستهلش حبيبة القلب بسملة.
مالها لبه القلب والروح
الفرح اتفشكل واتطلقت بعد ما المأذون كتب الكتاب بهبابه.
قال حروفه دفعه واحده ك رصاصات فرح خرجت ترقص في الهواء فرحا فنشرح قلب معاطي و حدقه پصدمه اعتلت وجهه برغم السعاده التي يشعر بها ثم استوعب ما قاله وامسكه من تلابيب جلبابه و قال
اية اللي عتقوله ده كيف حوصل انت باينك شارب بكل الجرشنات اللي حداك يا ولد عمي اوزن حديتك زين امال انا قلبي راح يقف من الفرحه.
بقي أكده يا معاطي ماشي يا بن عمي مقبولة منيك برضو بس اني جولت اللي حوصل من هابه و اول ما الخبر وصلني فرحت جوي وفضلت اسأل عنك طوب الأرض عشان افرحك.
حاول معاطي تنظيم انفاسه بهدوء فقد كان قلبه من وجفته يشعر انه سيقف للتو احقا صدقا ما قاله ابن عمه ! هل يعقل ان حبيبة قلبه من الممكن ان تعود له من جديد لقد تجدد الأمل وترعرع مره ثانيه بداخله وعليه ان يحاول مع والدتها مئات المرات لكسب رضاها من جديد وقف و عانق شوقي بحب و قبله لهذه البشرى ثم تركه وركض مهرولا نحو بيتها على أمل ان يشاهدها واقفه في شرفتها مثلما يفعل كل يوم يمر اسفل شرفتها لعله يخطف نظره منها تبرد نيران شوقه ولهفته من بعد ان كان له الحق في مشاهدتها كيفما شاء أصبحت الآن محرمه عليه و بعيده بعد السماء عن الأرض.
ياترى بسملة هتقدر تقف قصاد جبروت امها وترجع لمعاطي ولا جبروتها هيكون اقوى من حبهم لبعض
للاجابة تابعوني في الحلقة القادمه..
بينما بسملة مستلقية على فراشها حزينة على ماحدث وإذا بها تسمع صديح هاتفها وتلمح مكتوب على شاشته حبة القلب انتفضت وكأنه هو الترياق الذي يطيب الامها
ردت بلهفه قائلة
عرفت باللي حصلي يا حبة القلب
لسه عارف من هبابه و جتلك طوالي وانتظرت كتير جوي تحت شباكك يمكن تحني على الغلبان بنظره ولما غبتي مسكت التلفون واني بدعي ربي ان امك معتشوفش اسمي وتمنعك تردي عليا.
يعني عتقفي جاري يا لبة القلب ونتحدوا الكل عشان ننول المراد !
معاك لاخر نفس عنتنفسوه يا حبة جلبي من جوه.
عحبك جوي جوي يابسملة جلبي من جوه واتوحشتك فوق ما عتتخيلي يا به.
واني كومان زي واكتر هبابه منيك يا معاطي بس عنعمل اية مع اماي
سبيها على معاطي عسوق عليها طوب الارض طوبه طوبه لحد ما
عترضى على معاطي الغلبان.
يارب يا معاطي يسمع منك ربنا ويهديكي علينا يا ماي أني هقفل بقى وياك عشان معتحسش بيا وتعرف اننا عنتكلم سوا.
طب اطلعي هبابه املي عيني منيكي.
اغلقت معه و فتحت نافذتها التي كانت بمثابة طاقة نور و أمل بالنسبه للعاشق الولهان أسفل فحين طلت عليه برغم كثره بكاءها وحمرة عيناها إلا أنها كان وجهها يشع ضياء اضاء قلبه و وجهه تبسمت له بحب و شاور لها ثم انصرف والسعادة تغزو صدره تعجل قلبه يرفرف فرحا.
ومرت الأيام سريعا وكان معاطي عند قوله وحاول مع والدتها كثيرا وجعل كبار البلد تتوسط له لديها كل اقاربها الرجال لكنها كانت عند موقفها بالا توافق إلا إذا كان يملك عمل مربح و أرض يبني عليها منزلا كبيرا مثل الذي تسكن فيه لم تشفع لبكاء ونحيب ابنتها فقد استعملت معها كل سبل الضغوط لتؤثر عليها جلست بمفردها في غرفتها قاطعت الطعام لعدة ايام قاطعت الحديث معها كل هذا واكثر وهي متمسكه بموقفها الذي لا تتنازل عنه مهما حدث.
وفي ذات يوم توجهت لمنزل خالتها تطمئن عليها فكانت حالتها حزينة منذ ما حدث وإذا فجأه تسمع طرقات على الباب قامت بفتحه وإذا بها ترى الواقف امامها مهران ابن خالتها كان الانكسار والحزن يكسو وجهه عيناه السوداوتين الحسره والهم عشش داخل الجفن والنني من يراه لا يصدق بأنه مهران النظره منه تشرح القلب حاله تبدل كادت ان تشاور له بالدخول اوقفها صوت خالتها قائلة بصوت جهور
عندك ياولد اجف مكانك ولا تخطي خطوة واحده جوه الدوار ملكش حاچة اهنه روح ما طرح ما چيت مش اخترت المصراويه اللي بعدتك عن اهلك وارضك وخليتك تعيش فربحها چيت ليه تاني عاد
قال والدموع كونت سحابه امام عيناه جعلت الرؤية مشوشه غير واضحه لكن نبره صوته بها ترجي
چيت عشانك يا أماه چيت استسمحك ترضي على ولدك.
قاطعته وقالت وهي تستمد قوتها من عجازها المتشبثه به مردده
اني محديش ولاد ابني ماټ ودفنته وسكن التراب وملكش أم اهنه ورچلك إياك طول ما أني عايشة تعتبها و لا تخطوها و يوم ما يچيك خبري ما يعزاكش تمشي في چنازتي ولا حتى تاخد عزايا.
حاول يقاطعها ويحنن قلبها لكنها شاورت بيدها انه يقف عن الحديث بأي حرف ثم قوت روحها بنفسها وقالت
و عيكون في معلومك انت محداكش عندي لا ارض ولا مال وكل اللي ليك راح عتبرع بيه صدقه خلي بقى بنت المصراوية تنفعك مشي روح لحالك ومش عايزة المح طيفك تاني.
كانت بسملة ترمقه بشفقه على حالته وايضا لم تتعجب من قسۏة خالتها فهي واختها ورثوا نفس القوة وقسۏة الطبع و عندما اولاها مهران ظهره وتحرك بخطى ثقيلة محمله بخذلان اقرب ما لديه سمع صوت بسملة مناديه عليه قائلة
استني يا ولد خالتي.
الټفت لها وعيناه تسألها
اني حاسه بيك و الخذلان اللي عشوفه في عينك كبير جوي اسألني إني عن قسۏة القلب راح عقولك موجوده في اماي وخيتها معليش يا مهران فترة وبإذن الله عتعدي وربنا عيهديهم هما التنين.
اخرج مهران تنهيده ۏجع من جوفه ونظر لها بتمعن قائلا
شكلك موجوعة اوي يا بسملة !
جوي جوي ياولد خالتي ومشكلتي ملهاش حل واصل غير في ربنا.
برغم
متابعة القراءة