قصه مشوقه
المحتويات
الحاجات الحلوة دي وكمان شكله بيحبك يعني
.. بيحبني أنا
.. أمال بيحبني انا ... انتي مش شيفاه بيعاملك ازاي ولا ايه دا مبيخليش حد يضايقك بكلمة حتي وبصراحة اما تعبتي انتي مشفتيهوش كان عامل ايه دا كان هيتجنن واټخانق مع الدكتور عشان يبقي معاكي ويشوفك ومرضيش يسيبك لوحدك ابدا ومشانا
كلنا فمتهيالي كل دا حب يعني ولا ايه
زين خرج من الاوضة لقي أمه قاعدة في الصالة وكأنها مستنياه ...حاول يتجاهلها ويخرج برا لكنها وقفته
.. بلفتك بنت ليلي وضحكت عليك ويا تري هي اللي جالتلك متكلمش أمك
الټفت زين ليها وراحلها
.. ماشي يا ابن بطني .. ممكن تفهمني أيه اللي بتعمله دا
.. عملت ايه
.. كيف تاخد بنت ليلي أوضتك اټجننت إياك
.. اسمها غنوة ياما وتبجي بنت عمي والأهم من دا كله تبجي مرتي يعني مكانها أوضتي ايه الغريب في كدا
.. متجوليش مرتي انت عارف زين اني مش موافجة علي الجوازة دي
ساعتها اتكلم زين بشئ من العصبية
.. مموافجاش ليه يا اما ليه من يوم ماجت وبتعامليها أسوأ معاملة وساكت وأجول معلش مخضۏضة من الجوازة والسرعة اللي اتجوزت بيها لكن الموضوع زاد جوي يا اما ومبجتش فاهمه
.. عشان كيفها كيف أمها .. أمها زمان لافت علي عمك ولما لجت نفسها مطالتش حاجة جامت زجت بنتها عليك لاجل ميكوشو علي كل حاجة ليهم .. بس مش هيحصل يازين فاهم مش هيحصل مش هخلي ليلي تنتصر عليا ولا هنولها اللي في بالها ابدا
.. هتعملي ايه يعني هتجتليها كيف محاولتي تجتلي عمي ومرته زمان ولا كيف مجتلتي ولدهم ها هتعملي ايه يا اما
بصتله صفاء پصدمة وحاولت تتماسك
.. كدب كدب محصلش .. بيكدبو عليك عشان يعصوك عليا ... بيكرهوك في أمك عشان ياخدوك مني
.. أنا أمك يازين كيف تصدج عليا حاجة زي كده شفت مش قلتلك عاوزين ياخدوك مني شفت وحشين جد اي ياولدي طلجها ياولدي طلجها ومشيهم من هنا .. وانا هجوزك ست ستها اسمع كلامي ياولدي
.. لو عاوزاني أسامحك علي اللي فات ياما اثبتيلي إن أهم حاجة عندك فرحة ولدك واجبلي غنوة مرتي لأني مش هطلجها ياما مهما حصل
بصتله صفاء بغل وهي بتهزه من كتافه پعنف
.. علي چثتي يا زين فاهم علي چثتي .. وطالما عرفت كل حاجة بجي يبجي لو خاېف عليها صوح تتطلجها وتمشيهم من هنا والا هندمكو كلكو سامع
.. أنا مش مصدج إنك أمي أبدا انتي بجيتي كدا امتي ولا انتي كدا من زمان وانا اللي مش داري كانك جتالة جتلة يا اما وانا مش داري
ضړبته صفاء علي وشه بعصبية .... زين بصلها بعصبية ومشي وخرج من البيت كله بعصبية ... وهي فضلت باصة لطيفه بندم وهي مش مستوعبة اللي عملته
.. انتي السبب يا ليلي انتي اللي عصيتي ولدي عليا انتي وبنتك حسابكو تجل معايا جوي جوي وهتشوفو هتشوفو كلكو .
زين رجع البيت متأخر في نص الليل دخل اوضته بهدوء لقي غنوة لسه صاحية قاعدة شغالة علي اللاب بتاعها
.. ايه دا ياغنوة ايه مصحيكي لحد دلوقتي
.. كنت فين كل دا يازين قلقتني عليك
ابتسم زين بحب
.. بقينا حلوين وبنقلق اهو
ارتبكت غنوة وحست انها اتسرعت في الكلام
.. ها مش قصدي انا قصدي يعني انك سبتني لوحدي وانا يعني مش متعودة علي اوضتك دي و...
.. وعشان كدا منمتيش خاېفة ولا ايه
.. هخاف من ايه يعني
من راسها وقالها بهدوء
.. مفيهاش حاجة لو قلتي انك قلقتي عليا ... وعلي العموم حقك عليا أنا فعلا مكنش ينفع أتاخر كدا وأسيبك لوحدك
ابتسمت غنوة بحب واتبسطت من كلامه ليها
.. مالك يا زين انت كويس
.. أنا كويس متقلقيش خدتي علاجك
.. اه نغم ادتهولي قبل ما تطلع تنام
.. طب يلا كفاية كدا نامي انت سهرتي كتير
أوي
.. طب وانت مش هتنام
.. الفجر يدن هستني وأصليه وأنام
.. ينفع أستني ونصليه سوي
ابتسملها زين وهز راسه بالموافقة عليها
.. ايه في ايه موديني علي فين
.. هخطفك عادي
كمل كلامه وهو بيحطها علي الكرسي بتاعها
.. اكيد زهقتي من القعدة دي هناخدك ونطلع البلكونة نشم هوا
.. والله كأنك حاسس بيا أنا مش متعودة علي التكتيفة دي وحاولت أشغل نفسي بالأبحاث والادوية بتاعتي بس بجد ملل أوي
خد شاله وحطه علي كتفها وزق الكرسي ودخل البلكونة وقعد علي كرسي قصادها
.. الجو حلو أوي انهارده
.. الليل دايما جميل وهواه جميل وبيبقي ريحته حلوة اوي
.. أنا كمان بحب الليل وهدوءه ... احكيلي بقي وصلتي لحد فين في الادوية بتاعتك
بصتله غنوة باستغراب
.. انت تعرف منين الحكاية دي
.. بعيدا عن اني أعرف عنك كل حاجة بس يعني انتي لسه قايلة دلوقتي شغالة علي ادويتك
ابتسمت غنوة علي سذاجتها وبدات تتكلم بشغف
.. أنا وصلت لعينات مبداية وبجد لو جربناها أنا متاكدة إنها هتبقي فعالة جدا وهتنقذ ناس كتير ...كان المفروض إني دلوقتي بدأت التجارب دي بس البركة فيك بقي
.. ادعلي عليا ادعي متتكسفيش
ضحكت غنوة علي طريقته
.. مش
هدعي ياعم انت زي ابن عمي برده والحقيقة أنا بدأت افكر تاني في حوار السفر دا مش معقول انا اللي صح وكلكو غلط يعني
.. انتي مش غلط ياغنوة بس انتي متسرعة عاوزة تتعرفي بسرعة وعاوزة تخلصي بسرعة ومقتنعة إن برا فرصتك أحسن انا عارف ان فيه حاجات كتير هنا ممكن تعطلك بس متاكد برده انك لو عاوزة حاجى هتعمليها حتي لو اتاخرتي شويه
.. صدقني يا زين أنا مش وحشة أنا عارفة إني فكرت بأنانيه لما دورت علي مصلحتي وازاي اتشهر والناس تعرفني بس والله دا جزء صغير مني أنا بحب الناس وعاوزة أساعدهم
.. عمرك ما كنتي وحشة ولا هتكوني يا غنوة مش عيب الانسان يفكر في نفسه بس الطريقة نفسها مكنتش صح ومتزعليش من عمي هو خاېف عليك وانا كمان كنت خاېف عليكي ومش انا اللي منعتك من السفر يا غنوة بس انتي ورقك كان ناقص عشان تسافري لازم موافقه جوزك لكن انا عمري ما هقف في طريقك واوعدك اني هساعدك
.. هتسبني أسافر
.. لا يا حبيبتي متفقناش علي كدا مقدرش ابعد عنك أبدا
هو قال حبيبتي ! هو انا حبيبته بجد ! طب أنا مالي فرحت كدا ليه ...معقول أكون ...
.. غنوة غنوة سرحتي في ايه
.. ها ... لا لا معاك ... بتقول هتساعدني ازاي
.. يعني مكنتش ناوي أقولك بس نظرا لظروفك الصحية ممكن نحن عليكي
.. طب قول يارخم
.. بصي يا ستي تعرفي شركات الادوية اللي تابعة للجارحي جروب
.. أه طبعا أعرفها دي من أكبر شركات الادوية في مصر وكان نفسي اوي اروح هناك واعرفهم بيا واوريهم شغلي بس معرفتش .. هو انت تعرف حد هناك
.. لا
.. توقعت برده أمال بتشوقني بيها يعني ولا اي
ابتسم زين علي سذاجتها وخپطها بايده بهدوء علي راسها
.. لا يا ام لسان ونص .. بس أنا بمتلك نص أسهم الشركة دي فاقدر اخليكي تعملي كل اللي انتي عاوزاه
بصتله غنوة وهي مش مصدقة ولا مستوعبة اللي بيقوله
.. انت قلت ايه ... انت بجد شريك معاهم انت يازين بتهزر
.. مستقلية بيا ولا ايه
.. والله ابدا بس متوقعتهاش دي
.. لا توقعيها يستي وان شاء الله أول متقومي علي رجليكي هوديكي هناك وتعملي كل اللي نفسك فيه
غنوة فرحت بشكل مش طبيعي وقلبها كان بيرقص من الفرحة فرصة زي دي مكنتش تتوقعها ولا تخطر حتي ببالها
.. حقيقي يا زين شكرا من قلبي مش علي كدا بس علي كل حاجة بتعملها معايا حقيقي شكرا
.. متقوليش كدا يا غنوة دي اقل حاجة اقدر اقدمهالك صدقيني
فضلو باصين لبعض شويه من غير كلام لحد مكسرت غنوة الصمت بينهم
.. زين ممكن اسالك علي حاجة
.. اتفضلي يستي
.. هو انت معاك شهادة
.. هتفرق معاكي
.. يمكن في الاول اه كانت تفرق بس دلوقتي الحقيقة بسأل عادي حابة اعرفك يعني
.. ولو اني مش عارف ايه اللي اداكي فكره اني جاهل دي بس اه يا ستي انا مخلص هندسة وسافرت برا كمان وخدت ماسجتير في ادارة الاعمال
.. بتهزر
.. ايه مش باين عليا ولا ايه
.. والله لا مش قصدي بس اتفاجئت امال اي حوار العمودية دي
.. لا يا ستي دي حاجة من قريب مش من زمن يعني جدي صمم عليها وانا محبتش ازعله بس دي كل الحكاية
قاطع كلامنا صوت نصر الدين طوبار ..يا مالك الملك ..أنت المستجار به ..من ذا له لائذ بالباب ناداك ..مسبح بك .. مملوء بحبك .. مشغوف بقربك .. مشغول بنجواك ..راض بما أنت ترضي ... ومتخذ إليك منك طريقا من عطاياك
حسيت زين سرح في صوته يمكن كان مستمتع بيه ويمكن كمان كان بيطلب من ربنا حاجة من جواه ..زقيت الكرسي علي قد ما اقدر في وسط سرحانه
.. مش هتحكيلي مالك
.. غنوة
عاوز أقولك حاجة
.. قولي
.. أنا بحبك
.. ايه!
.. مش معقول مش حاسة بيا يعني انتي اذكي من كدا
.. مش شايف إن دي حاجة غريبة إنك تحبني بالسرعة دي
.. أنا بحبك من بدري مش من دلوقتي
بصتله غنوة باستغراب وهي مش فاهمة كلامه لحد
مااتنهد زين بحزن وكمل كلامه
.. غنوة أنا جدي كان مكلفني اراقبكو في القاهرة من مدة كبيرة عشان اطمنه عليكو .. كنت دايما براقبك من بعيد من أول مرة شفتك وحاجة جوايا اتغيرت حسيت احساس حلو وغريب عمري محسيته حاولت اتجاهل كل دا وأقول انه مجرد إعجاب بس مع الوقت اكتشفت انه لا ما انا بشوف بنات كتير في حياتي وعمري ما أعجبت بحد ولا حسيت الإحساس دا من ناحية حد وأما صممت أتجوزك برغم اني مكنتش حابب احطك فالموقف دا بس صدقيني كنت طاير وأنا شايف اسمك جمب اسمي وحاسس إنك خلاص بقيتي ليا ومن يوم ما ډخلتي البيت هنا وانا إحساسي دا بيزيد وبيخليني أتاكد كل يوم اني فعلا بحبك أنا مش مڠصوب علي جوازي منك أبدا يا غنوة أنا حابب دا ونفسي يكمل بس برضاكي مش ڠصب عنك ولا بإجبارك عليه
غنوة سرحت في كلامه في كل كلمة قالها حست انه صادق ومش بيكدب عليها كل كلمة لمست قلبها خلته يدق بسرعة لدرجة
انها حست إن زين أكيد سامع صوت دقات قلبها ودا خلاها تتاكد إن فعلا جواها بقي فيه مشاعر لزين مشاعر هي حتي مكنتش مستعدالها ولا عارفة انها هتحسها في يوم من الأيام
.. أنا يا زين مش كرهاك صدقني ... أنا مكنتش حابة الطريقة اللي اتجوزنا بيها يعني ايه فجاة أعرف إني اتجوزت من غير موافقتي حتي لواحد لا عمري شفته ولا عرفته في مكان أنا كل اللي أعرفه عنه ان أبويا هرب منه
متابعة القراءة