قصه مشوقه
المحتويات
تستوعب صوته ففتحت عينيها ورأته أمامها فألقت بنفسها بين زراعى سليم تبكى بقوة
ضمھا بحنان وأخذ يربت على ظهرها قائلا
بس خلاص مفيش حاجة متقلقيش
هتفت پبكاء وهى تندثر فيه أكثر
سليم خخخخالى كان عاوز كان أاا
جز على أسنانه بغيظ وڠضب قائلا
متجبيش سيرة الحقېر دة تانى دة مش خالك سامعة
أجابها بإمتعاض دة واحد ندل ومتسأليش عنه تانى
أجابته بخفوت حاضر
إستقرت مرة أخرى بين زراعيه وأغمضت عينيها مرة أخرى حتى غفلت
نظر لها مبتسما ثم اراح جسدها للخلف وكان سينهض لولا تشبثها بقميصه بقوة فأحتار فيما عليه فعله
مسكت يده فجأة وأحتضنتها بقوة قائلة بنوم
وبسرعة هو لب ندائها حيث تمدد جوارها وسحبها لتستقر بين زراعيه وأغلق عينيه وعلى وجهه إبتسامة بلهاء
فى اليوم التالى كان مراد يسير بتوتر جيئة وذهابا في مكتب عمر يرتب أفكاره ويحضر ما سيقول
تبخر كل ذلك فور دلوف عمر الذى ما إن رآه نظر له بجمود
هتف مراد بتوتر إزيك يا عمر
أجابه بإقتضاب أهلا ثم جلس على مكتبه ومسك إحدى ملفات القواضى التى لديه
نظر له بسخرية قائلا اه مستعد شوف نفسك بقى مستعد ولا لا
ضړب مراد بقبضته على المكتب هادرا پعنف
بطل إسلوبك دة يا عمر
هتف ببرود إسلوب إيه دة مش فاهمك
صاح قائلا يا أخى بتحاسبنى على إيه مكنتش أعرف مكنتش
وقف قبالته وصاح پعنف إنت عارف كويس عملت إيه فتسكت خالص
هتف پألم فى دى عندك حق بس أنا هصلح كل حاجة فى حياتها وأولهم إنت
نظر له بتحدى قائلا مش من حقك دى مراتى وأقدر أخدها في أى وقت بس انا سايبها علشان متتعبش لحد ما أصلح اللى عملته
إغتاظ من بروده فقام بلكمه پعنف قائلا
طيب ورينى هتعمل دة إزاى
قال ذلك ثم خرج من المكتب تاركا عمر يغلى ڠضبا وغيظا
تململت فى الفراش وإبتسمت وهى تحتضن ذلك الدفئ الذي يتسرب اليها وأصدرت همهمات تدل على سعادتها بالقرب من ذلك المصدر أما هو كان متيقظا منذ وقت يتأملها كان يود الرحيل قبل أن تستيقظ ولكنها متشبثة به فأسند ظهره على الفراش يراقبها بإعجاب شديد
أما حلم جميل بشكل هيييح
صړخت بفزع حينما نظرت إلى جانبها ورأته ممدد إلى جوارها إبتعدت إلى آخر الفراش قائلة هو هو إنت بتعمل إيه هنا
هتف بجمود أبدا كنت نايم
رددت ببلاهة اه كنت نايم نعععععم
قالتها بحدة حينما إستوعبت معنى كلماته فنظرت له بأعين متسعة قائلة
بتقول إيه يعنى إيه كنت نايم دى يا مصيبتى ولما يشوفوك هنا هيقولوا إيه
هتف بضجر سيادتك ناسية إنك مراتى ولا إيه
هتفت بخجل وتوتر اه لا قصدي يعنى
قاطعها قائلا عارف عارف هتقولى إيه بس انا جاوبتك على سؤالك
ثم هتف بخبث وبعدين أنا نمت هنا بسببك
نظرت له بعدم فهم فأكمل بخبث أصل سيادتك كنتي متشعبطة فيا طول الليل ومتسبنيش يا سليم ومش عارف إيه
إتسعت عينيها بعدم تصديق قائلة أنا انا قلت كدة
أومأ مؤكدا وهو يقول شوفتى بقى إنك ظلمانى إزاى
إلتمع الدمع في عينيها قائلة
أنا أنا آسفة مكنتش عارفة بعمل إيه
مش هتتكرر تانى
أظلمت عينيه پغضب مرة واحدة ثم جذبها من زراعها قائلا وبعدين إنتي إزاى متقوليليش على الحقېر دة ها مين أولى أنا ولا مصطفى ما تردى هو أنا هكلم نفسى كتير
هتفت پتألم أااا إنت مكنتش موجود ولما قلت لندى كان مصطفى هنا
هزها پعنف قائلا تقومى تلغى وجودى وأكون آخر واحد يعرف عارفة لو حصلت حاجة زى دى ومقولتيش هعمل فيكى إيه
هتفت بحزن ما أنا قلتلك بس انت ما صدقتش
هتف بتوتر لصدق حديثها في السابق
مليش دعوة باللى فات أنا ليا دعوة بدلوقتى
ثم خفف قبضته على زراعها قائلا بخبث
ودلوقتى جه وقت الحساب
سألته بحذر هتهتعمل إيه
وقبل أن يجيبها سحبها ناحيته فجأة وقام بتقبيلها بنهم شديد إتسعت عينيها
فجأة على إثره إبتعد عنها وألصق جبينه بجبينها ثم نظر لها وجدها مغمضة العينين ووجها تحول إلى الأحمر خجلا فإبتسم قائلا بتلاعب
خليكى فاكرة كل ما هتغلطى هيكون دة العقاپ وأنا نفسى بصراحة تغلطى
شهقت بخجل فور سماعها لوقاحته فنظرت أرضا وأخذت تفرك يديها بتوتر بالغ فنهض مسرعا يقول يلا قومى غيرى هدومك علشان تنزلى تفطرى
قال ذلك ثم رحل إلى غرفته بعد أن دقت أجراس الخطړ فكاد أن يتمادى معها ولكنه إنتبه لذلك فى آخر لحظة
أما هى أخذت تحدق في إثره پصدمة من أفعاله وسرعان ما إبتسمت بهيام وتنهدت بحب قائلة بحبه يا ناس بحبه أوى
قالت ذلك ثم دلفت إلى الحمام لتغتسل
ذهب عمر ومراد إلى العملية ونجحوا في المداهمة وقبضوا على العناصر الإجرامية والأطفال اللذين يتاجروا بهم أعادوهم إلى
إسرهم
مرت الأيام سريعا حيث إستمر ڠضب عمر من مراد وما فعله بشقيقته
إستعادت لمار عافيتها وسط عائلتها التى شكرت الله كثيرا عليها
سليم كان حبه لورد يزداد يوما بعد يوم وكان يحزن لنفورها منه لا يعلم إنه خجلا وليس كرها
كانت هايدي تحقد على مصطفى وندى وعلاقتهما التى إذدات متانة بينهم
ميس كانت تستشيط ڠضبا عندما تلاحظ نظرات سليم لورد
بعد مرور شهر من تلك الأحداث فى فيلا الداغر حيث كان الجميع يتناول وجبة العشاء فى جو أسرى قاطعه دلوف مراد وبصحبته أحد العساكر قائلا
السلام عليكم
ثم وقف قبالة حامد الداغر قائلا حضرتك مطلوب القبض عليك پتهمة إستخدام نفوذك ومنصبك في أعمال مشپوهة
نظر الجميع لمراد پصدمة شديدة وهم لم يستوعبوا حتى الآن ما قاله
هتف حامد بثبات أعمال مشپوهة إيه دى يا ابنى
هتف مراد بسخرية والله المفروض السؤال دة يتوجه لسعادتك بس ملحوقة
تدخل سليم پعنف قائلا إنت بتقول إيه يا مراد حاسب لكلامك بابا مستحيل يعمل كدة
طالعه بسخرية قائلا والله دليل الإدانة معانا فكلامك دلوقتى ملوش تلاتين لازمة وانا جاى أطبق القانون بعيد عن أي إعتبار شخصى
توجه مصطفى قائلا پصدمة بابا قوله إنك معملتش حاجة
هتف حامد بهدوء هقول إيه يا ابنى أنا هروح معاهم لحد ما ربنا يظهر الحق
صړخ مصطفى قائلا يعنى إيه إنت مش هتمشى ولا تروح حتة
تدخل مراد عمى يلا واللى هيعترض هيجى معاه
هتف سليم بغيظ أقسم بالله أضربك وأفش خلقى فيك دلوقتي
وقف فى وجهه قائلا مفيش مشكلة أنا أهو قدامك يلا إضرب
إغتاظ بشدة منه فلكمه پعنف فصرخن النساء على إثرها تدخل مصطفى والعساكر لفض ذلك الشجار قائلا
سليم فوق الأمور متتحلش كدة اهدى
هتف مراد بسماجة شاطر يا مصطفى
ثم وجه حديثه لسليم قائلا
ياريت تتعلم من أخوك وتعقل بدل ما إنت عامل زى التور الهايج كدة
كان سيتقدم مرة أخرى لضربه لولا يد أخيه التى أوقفته
بعدها أخذ مراد حامد وغادروا في سيارة الشرطة
كان الجميع في حالة ذهول وصمت قاطعه صوت صفاء الذي خرج قائلا
الكلام دة حقيقى يا مصطفى
ربت على هتفكها بهدوء قائلا اهدى يا امى متقلقيش أنا هقومله احسن المحامين في البلد وإن شاء الله هيخرج منها بابا مظلوم يا امى
هتفت بتأكيد وأنا واثقة من دة
هتف وهو في طريقه للخروج قائلا خليك هنا يا سليم وأنا هروح معاك
هتف بإعتراض لا أنا جاى معاك
قاطعه بإصرار قائلا بقولك خليك هنا معاهم علشان تأمنهم واضح كدة إن دة ملعوب معمول من حد عاوز يضر بمصلحة بابا
إستسلم سليم لكلام أخيه ومكث معهم وتوجه مصطفى إلى القسم خلف والده
كانت لمار بالصالون هى وسجود تثرثران حينما دلفت خديجة قائلة بمرح خفى على البت يا سجود مش قدك هى لكلك من الصبح أفصلى
تذمرت قائلة الله يا عمتو اومال أتكلم مع مين الحيطة
ضحكت لمار قائلة يا خبر لا طبعا إزاى تتكلمى مع الحيطة ميرضنيش الصراحة
عانقتها بقوة قائلة ربنا يكرم أصلك
ضحكت خديجة قائلة يا بنتى حاسبى خلى بالك من اللى فى بطنك دة بلاش جنان
غيمة سوداء لاحت في أعينها أسقطت دموع لمعت في عينيها وهى تتحسس بطنها برفق فقد إشتاقت له كثيرا ولكنها في نفس الوقت لن تسامحه على ما فعله معها فهى لم تراه منذ أن تركت الفيلا خاصتهم تنهدت بحزن وشردت كعادتها فلاحظت والدتها وسجود ذلك فأسرعت سجود قائلة حتى لا تتركها تنغمس في حزنها مرة أخرى
لمار يلا نكمل عملت إيه فى ابن الجيران لما خد لعبتى
إنتبهت لها قائلة ببسمة خفيفة اه ماشى قولى يا مصېبة
هتفت بحماس وهى تستعيد تلك الذكرى
جبت كيك من عندينا وحطيت فيه دبابيس وإدتهولو من أول ما حطه في بقه أتعور وأتشوك من البابيس
تعالت ضحكاتهن عليها فقالت لمار
لا مش معقولة انتى مصېبة ويتخاف منك
ثم نظرت للكيك الذى أمامها قائلة
ويا ترى دة كيك بدبابيس ولا من غير
هتفت بمرح والله انتى ونصيبك بقى
ثم نظرت لعمتها قائلة
وانتى يا عمتو لا علشان السكر
ضحكت قائلة ماشي يا ستى علم وينفذ هو احنا عندنا كام سجود
هندمت ملابسها بغرور مصطنع قائلة
شكرآ شكرآ
ثم هتفت بتذكر وكأنها تحدث نفسها اه صحيح هشيل طبق لعمر
حمحمت بخجل حينما طالعتها خديجة وكذلك لمار بإبتسامة خبيثة فقالت بتوتر وهى تتحاشى نظراتهم قائلة
ولا أقولكم خلاص هاكلهم أنا خسارة فيه
هتفت لمار بخبث خفى لا يا حبيبتى إحنا هنخليله طبق وأول ما يدخل تدهوله علطول
زمانه هيجى من الشغل جعان زى عادته
هتفت بسعادة ماشى
أخذتا تضحكان في جو من الألفة والسعادة حتى إنقضى الوقت و دلف عمر إلى الشقة وأغلق الباب فور دلوفه بحزن وتعب
غمزت لمار لسجود فأسرعت تمسك طبق الكيك وذهبت ناحيته ووقفت قبالته قائلة بحماس أمامه تمد له طبق الكيك قائلة
خد يا عمر لأحسن نصيبك يخلص ومش هتلاقى تانى ولو
صړخ فيها فجأة مما جعلها تفزع وتنكمش في نفسها قائلا بس بس كفاية إيه إفصلى شوية مش فاضيلك ولا فاضى لتفاهتك دى
قال ذلك ثم تخطاها ودلف إلى غرفته مباشرة غير عابئ بدموعها التى تساقطت على الفور تحت دهشة الجميع
وقفت لمار وتوجهت ناحيتها قائلة
حبيبتى متزعليش أكيد في حاجة فى الشغل اللى ضايقته كدة
مسحت دموعها بسرعة قائلة
لا أبدا مفيش مشكلة
قالت ذلك ثم
متابعة القراءة