تعرض خليل لحاډث
سير أودى بحياته تاركا خلفه أطفاله وزوجته الجديدة التي حزنت عليه حزناص شديدا وبعد انقضاء العزاء طلب منها والدها أن تعود إلى منزلهم كونها أصبحت أرملة الآن إلا أنها رفضت ذلك معربة عن رغبتها في تربية أولاد زوجها في منزله وفاء له.
عملت ليلى في متجر زوجها للأدوات المنزلية علها تؤمن لقمة العيش لأولاده فيما كانت تعود إلى المنزل وتهتم بشؤونهم واستمرت على ذلك لعدة سنوات حتى أنها قامت بمساعدتهم في إكمال تعليمهم في الجامعات وتزويجهم إلى ان بقي عندها الابن الأصغر الذي يدعى رامي والتي لطالما حاولت إقناعه بالزواج هو الآخر لكنه كان شديد الرفض لتعلقه بها وعدم رغبته بتركها
بعد إلحاح منها بدأت تبحث له عن زوجة تناسبه فتعرفت على منال تلك الفتاة الصغيرة الرقيقة التي عرفت أنها ستناسب رامي كزوجة فأخبرته عنها وبعد إقناعه وافق على الزواج منها حيث عاشوا ثلاثتهم سويا في منزل واحد وفي أثناء تلك الفترة كان رامي يعامل زوجة أبيه ليلى كوالدته ويهتم بها كثيرا مما جعل زوجته تغار من ذلك حيث أصبحت تقوم بإثارة المشاكل بشكل دائم وتخبره أن زوجة أبيه تؤذيها بشكل مستمر أثناء فترة خروجه إلى العمل إلا أنه لم يكن يصدقها كونه يعرف زوجة أبيه جيدا.
في أحد الأيام بحث رامي عن ساعته فلم يجدها فيما أخبرته زوجته منال أنها شاهدت في يد معتصم ابن أخي ليلى ساعة مثل ساعته تماما ولما سألته عن مصدرها أجابها بأنها هدية من عمته وعندما سمع رامي ذلك ڠضب كثيرا ثم خرج غاضبا من زوجته إلى عمله وفي اليوم التالي جاء إلى زوجته وأخبرها بأنه أضاع مبلغا كبير من المال وأنه بدأ يشك بزوجة أبيه فعلا فيما كان قد وضعه متعمدا في مكان تراه فيه منال.
هنا ارتسمت ابتسامة خبيثة على وجه منال وقامت بأخذ النقود خلسة وأخفتها تحت وسادة ليلى دون علم أحد منهما وطلبت من زوجها ان يقوم بتفتيش غرفتها ليس إلا ليقطع الشك باليقين.
فوافق رامي ثم اتجه إلى غرفتها وزوجته خلفه تلح
به والشماتة
بادية على وجهها وبدأ بالبحث عن النقود ليتفاجأ بوجودها تحت وسادتها وعندها
قالت له زوجته بابتسامة لعينة ألم أخبرك بأنها سارقة.
أدار رامي وجهه نحو زوجته وصفعها على وجهها مطالبا إياها بان تكف عن افترائها وتزويرها وأن تحترم زوجة أبيه التي هي في مقام أمه وقال لها أتريدين مني أن أصدق ان امرأة مثل زوجة أبي ضحت بشبابها وما تملكه من مال في سبيل تربيتنا وقضاء حاجاتنا ستسرق مالي! يا لك من شريرة بلهاء كشف شرها غباؤها الذي تحيك به المكائد للناس وهذه الكاميرات التي وزعتها في البيت شاهدة على خبثك ومكرك فاذهبي أنت طالق يا امرأة.
وحضن زوجة أبيه الباكية المتوسلة إليه بألا يطلقها رغم ما فعلته لكنه لم يرضى هل جزاءالاحسان الاالاحسان
دمتم بأمان الله