رواية على ذمة بقلم أمل حمادة
المحتويات
....
ايلان بدموع
انا مش عاوزه اقعد هنا ......
كان سليم مازال حزينا علي فراق صديقه ....ولا يتحمل ان يرفض احد له شئ ...
الي ان وقف أمامها وسحبها من يديها بالقوه ....حتي وصل الي غرفته ...وادخلها واغلق الباب جيدا ....
اړتعبت ايلان عندما اغلق عليهم الباب ....
خلع سليم جاكت بدلته وألقي
بها في الأرض بقوه ...مش شدة أعصابه ....
كانت تلك الفتاه حائرة ...لماذا يبكي رجل وبه كل هذه ألقوه ....
اتجهت ايلان نحوه ....وجلست بجانبه ولا تعرف هل تواسيه ام تواسي نفسها ....
الي ان أردفت
انا مش عارفه اي السبب اللي ممكن يخليك ټعيط كده ...
ضاع مني صديق عمري ....وأختي قلبها اتقهر ...وانا السبب ...انا السبب ياايلان ...
ايلان
انت السبب في اي
سليم
انا اختي حامل ...حامل من صديقي ....وللأسف هو ماټ ....يوم فرحها ....ودا مش ذنبها هي ....دا ربنا حب ينتقم مني فيها ....باللي عملته معاكي ...
ايلان
انت كرهتني في حياتي ...هتفضل نقطه سوده في حياتي ياسليم ....
رأسه علي بطنها قائلا
محتاجلك ياايلان ....ارجوكي ...
كانت تلك الفتاه قلبها ېحترق ....ياالله ماهذا الاختبار الصعب .....
الي ان حاولت ابعاده ...وأسرعت تجلس علي الأرض قائلة
.......وحدوا الله ......
مر اكثر من يومين ....
أما عن ليلي ....كانت تتابع الحمل مع طبيب ...بعدما حكي معاها شقيقها عن هذا الحمل ....بانها لابد ان تجهضه ...
ولكنها رفضت بشده ....فالحمل هو من يصبرها علي فراق مراد .....
ليلي
اهلا وسهلا ...خير ...
أعطاها المحامي كل أوراق اثبات الملكيه الخاصه بمراد ...قائلة
مراد بيه قبل مايموت ....كان متنازل عن كل ثروته ليكي ...ودلوقتي ....انتي المسئوله عن كل أملاكه ....
ليلي
ليا انا ....
المحامي
ايوه حضرتك ....اتفضلي ....انا كده عملت اللي عليا ....
الي ان وجدت ايلان تهبط للدرج الأسفل ....متوجهه تجلس علي كرسي ...وذلك لان الحمل يتعبها ....
فنهضت ليلي من مجلسها وجلست معها قائله
ازيك ياايلان
ايلان بابتسامه
الحمدلله ....انتي كويسه
ليلي
مبقتش عارفه .....انتي في الشهر الكام..
ايلان
داخله في السابع ....وانتي ....
ليلي
في الخامس ....خاېفه أوي من اليوم دا ...اليوم اللي ابني هييجي فيه ومش هيلاقي له اب .....
حقا اثرت ليلي في ايلان ....الي ان ضمتها الي أحضانها قائلة
ربك مابينساش حد .....
.......اذكروا الله ......
في منزل هشام ....كان هشام جالسا بمفرده في ضوء خفيف .... صورة ايلان ويبكي علي بعدها ....قائلا
وحشتيني ...وحشتيني اوي ياايلان ....الدنيا استكترتك عليا ....
الي ان دلف عثمان اليه قائلا
مالك ياهشام بيه ....
ازال هشام دموعه قائلا بقوه
انا عاوز اعمل العمليه ....احجز اول طياره مسافره إنجلترا .....
.......وحدوا الله ......
عاد سليم في الليل .....وهو في حالة من اللاوعي ...وذلك لانه ثمل كثيرا ....
بمجرد ان فتح الباب استيقظت ايلان مفزوعه ....وهي تراه يطوح يمينا ويسارا ....
ركضت مسرعه من مكانها ....تحاول ان تسنده الي فراشه ....
نظر هشام الي ملامحها قائلا
انتي معايا بجد ولا انا بحلم ....
اخرج المسډس من جيبه وهو يحاوطها بيده من الخلف ...وواضع المسډس علي قلبها ....
في حين انها لم تردف باي شئ ....بل العكس ...تمنت لو انه ېقتلها ....قائله بينها وبين نفسها
ياريتها تصبني وتريحني...
سليم ا
بس بحبك ...
...
...............................
الفصل العاشر
خرج سليم بعدما آفاق ....ينشف شعره ...ناظرا لها ....
لأول مره يشعر بان دموعها تخترق قلبه ...فاقترب وجلس علي الفراش ..يملس علي شعرها قائلا
ايلان ....ايلان ....
صوبت نظرها عليه ولكنها لم تنطق باي شئ ....
وضع سليم علي رأسها قائلا
انتي زعلانه مني
مازالت صامته لا تتحدث باي شئ ....
ازال المنشفة من علي جسده ...قائلا و ...
انا اسف ....ماتزعليش مني ..بكره العريس الصغير يشرف ...ساعتها هتنشغلي عني تماما ....مش عارف هعمل اي ...
ابتعدت ايلان عنه ....ونهضت من الفراش ...اخذت ملابس لكي تأخذ شاور وترتديها ....بينما اشعل سليم سېجار ...
دلفت ايلان الي الحمام ...ونظرت الي نفسها في المرآه ...تري شريط حياتها يمر امام عينيها ...تتذكر أيام ماكانت طفله ...وقبل ان تتزوج ...تري نفسها فتاه غريبه ليست ايلان التي كانت تملاها الفرحه والنشاط والحيوية...لتقول لنفسها في المرآه ...
انتي مين...اطلعي من حياتي بقي ...
لتلقي المياه في المرآه ...
......اذكروا الله .....
في بلاد الخارج ....
حرك مراد يديه ....الي ان اسرع رياض نحوه قائلا
كيفك ياأخي ...سامعني ...
كان مراد يرمش بعينيه ....يحاول ان يفتح عينيه ...بينما يحاول رياض ان يفيقه ....
رياض
هلا انت منيح ...تسمعني ..
أومأ مراد رأسه ...يشعر ببعض الم الرأس ...
رياض
رح ابعث للطبيب ....
بعد مرور وقت ليس بكثير اتي الطبيب ...وبدأ بفحصه ...
الطبيب
انه يعاني من حمه ....لابد الراحه في الفراش ...لا تقل عن أسبوعين ...
مراد بعدم استيعاب
إنتوا مين ...وانا ...انا مين
الطبيب
مابتعرف اسمك ...
مراد
مش فاكر ....مش فاكر اخر حاجه كنت فاكرها ...ان وقعت في البحر ...
الطبيب
لابد ان تأتي الي المشفي ...لعمل بعد التحاليل ...
رياض
شكرا آلك دكتور .......
ذهب الطبيب ...وعاد رياض الي مراد قائلا
اتمني ان تكون بخير هالحين ....
مراد
انا مش عارف حاجه ...عايز حد يقولي انا مين ...وفين بالظبط ...ومين عيلتي ....
رياض
لا اله الا الله ....انا رح احضر لك طعام ....
....اذكروا الله ....
بعد مرور شهرين ....
كانت ايلان علي وشك الولاده ...بينما ليلي يتبقي لها شهرين ....
ولكنها استيقظت علي حلم ...قائله
مرااااد ....
كان مراد يزورها في أحلامها باستمرار ..يقول لها انه في رحله طويله المدي ...ولكنه حتما سيعود ....
لتستيقظ مفزوعه من نومها ....
بدأت في أخذ نفسها .....وانفاسها تعلو وتهبط ....
وجاءت لتنهض ...وضعت يدها علي بطنها تشعر پألم رهيب ....
ااه ...ااه ا...ااااااه ...
الي ان سمعتها ايلان ....فأسرعت متوجهه الي غرفتها ...تطرق الباب ...ولكنها ام تجيب .....
ايلان
ليلي ....ليلي ...انتي كويسه ....
لا يوجد امام ايلان غير انها تدلف الي الغرفه .....لتجد ليلي واقعه علي الأرض ...
أسرعت ايلان ...قلقه بشده قائله
ليلي ...ردي عليا ...فوقي ياليلي ....وضعت يدها علي رقبتها تري النبض .....
الي ان
أسندتها ...رغم ان ايلان تعاني أيضا لكونها حامل في اخر شهر ....
خرجت ايلان ومعها ليلي تسند عليها ...الي ان صاحت بالجميع قائله
حد يطلب الاسعاف بسرعه .....
استيقظ سليم من نومه...مهرولا يطلب الاسعاف ...وتم نقلها الي المشفي ....
وذهب الجميع معها ......
كانت ايلان تنتظر بالخارج ....مع سليم واسماء ...
ورأت اسماء تبكي ...فجلست بجانبها تربط علي كتفيها
هتبقي كويسه ....
الي ان خرج الطبيب قائلا
الحمدلله ...ولدت وجابت ولد ...
ايلان بفرحه
الحمدلله .....
ولكن لم يبدو علي سليم واسماء اي فرحه ....
فاختفت ابتسامه ايلان...
اتجه سليم نحو ايلان محاوطا بيده ظهرها لكي يجلسها قائلا
ارتاحي ...عشان اللي في بطنك ...
......صلوا علي النبي.......
كانت ايلان تريد الذهاب الي المشفي ....وعندما ذهبت ....قال لها مدير المشفي ...
دكتورة ايلان .....في خبر حلو ليكي ...
ايلان
خير يادكتور ...
الطبيب
هتسافري لحضور مؤتمر ..
ايلان
ايوه بس انا حامل وعلي وش ولاده ....
الطبيب
بعد ماتولدي يادكتوره ...لسه علي المؤتمر ثلاث شهور ...
ايلان
ايوه بس ...
الطبيب
دكتوره ايلان انا مستغربك جدا ...كتير يتمني يسافر لحضور المؤتمر دا ...لكن محدش عارف ....وانتي عشان متفوقه ....فدي فرصتك انك تسافري ...مش مستاهله التفكير .....
ايلان
حاضر ...
جاءت ايلان لتنهض واثناء خروجها ...صړخت بشده الي ان اسرع المدير ...واستدعي الممرضين لحملها سريعا ...
وكشف عليها بنفسه قائلا
جهزوا العمليات ....هتولد دلوقتي ....
دلفت ايلان الي العمليات ....وهناك اتصلوا يزوجها ....
وعندما علم سليم ....ترك أعماله ....واسرع مهرولا الي
المشفي ....
جلس ينتظر خروج احد الأطباء ...يطمأنه...
الي ان غابت بالداخل ...فصاح بالممرضين وبعض الاطباء قائلا
هو في اي بالظبط ....محدش بيطمني ليه .....
الي ان خرج احد الاطباء....وطمأنه قائلا
مبروك جالك ولد ياسيادة الرائد ...
كانت الفرحة تغمر سليم ...حقا لم يصدق نفسه ...
فجاء ليدلف اليها ....ولكن الطبيب منعه قائلا
هي هتتنقل الوقتي غرفه عاديه...
بعدما تم نقل ايلان
الي غرفه عاديه ....دلف سليم ورأها نائمه بجانب البيبي ....
ابتسم عندما نظر اليه لأول مره ...وجلس علي الفراش بجانبهم ....
مبروك ياحبيبتي ....
ايلان
الله يبارك فيك ....
سليم
كنت مستني اليوم دا بفارغ الصبر ...والحمدلله ربنا أعطاني اجمل هدية ....
ايلان
يتربي في عزك ...
سليم
معايا انا وانتي ياحبيبتي ....
....وحدوا الله .....
كانت الأيام تمر علي ايلان وهي مشغوله بطفلها ....حتي ان سليم يجلس مع طفله اطول وقت ممكن ....فرحا به ....وكلما رأتهم ليلي ...بكت علي حالها وحال طفلها ....
الي ان دلف سليم الي ايلان قائلا
ايلان انا رايح الشغل ....يوسف نام ....
ايلان
سليم ....عاوزاك في موضوع ....
سليم
اتفضلي ....
ايلان
انا لازم اسافر مؤتمر ...
سليم
والمؤتمر ذا فين
ايلان
إنجلترا ...
سليم
اممم ..بعدين نتكلم في الموضوع دا ....وتركها وغادر .....
ومع عودته ....ارادت ايلان ان تخبره مره اخري ....
ووافق سليم قائلا
سافري ياايلان .....بس مش هتاخدي يوسف معاكي ...
علي اد مافرحت ايلان علي اد ماحزنت لتركها طفلها .....ولكن ليس أمامها حلا اخر .....
.....وجاء يوم ميعاد السفر ...
سليم قائلا
ايلان ماتتاخريش عن شهر ...وانا هجيلك ....
ايلان
مفيش داعي انك تيجي ....انا مش هتاخر ...
أوصلها الي المطار ...وركبت الطياره .....
.....وحدوا الله ......
وصلت ايلان الي إنجلترا ....وبدأت في الذهاب الي المستشفي ....تنتظر ميعاد المؤتمر ....
كانت ايلان حينما تعود الي غرفتها في الفندق ...تشعر بالوحده ....لأول مره تشعر بهذا ...وذلك لانها تسمع صوت طفلها في آذانها ....قائله
ياحبيب ماما ....ڠصب عني ياحبيبي ....
فتحت الستار والنافذة تستنشق بعض الهواء ....
اردات ان تنزل لكي تتمشي شوي بمفردها ....لشعورها بالملل....
وعندما خرجت بدأت تنظر الي كل الأماكن ....الي ان وقع بصرها علي شخص تراه من ظهره ....ووجدت معه عثمان ...فابتسمت متوجهه اليهم ...قائله عندما رأت هشام
مش ممكن ...هشام ....
نظر هشام الي ايلان غير مصدقا قائلا
ايلان ....
نظر ايلان وهي تراه واقفا علي عكاز واحدا غير مصدقه
انت عملت العمليه ...
هشام بحب
اه ...الحمدلله ....
الفصل الحادي عشر
نظرت له ايلان بشوق قائله
هشام ....انت وحشتني ...
صمت هشام عن الحديث لمدة ثوان ...الي ان بدا في تغيير الحديث قائلا
المهم انتي كويسه ....خلفتي
احست ايلان باللوم والعتاب في عينيه ...لأول مره تكتشف بانه غير متسامح بهذا الشكل ....الي ان أردفت قائله
اه خلفت ...جبت يوسف ....
وقعت الكلمه علي هشام كالصاعقه ...كم تمني ان يكون لديه طفل منها ...وليس احد يشاركها به ....قائلا
مبروك ...ربنا يخليكي له ويخليكي لجوزك ....
شعرت ايلان بالڠضب من حديثه ...حقا انه يستفزها ويثير چنونها وهي لا تتحمل اكثر ....قائله
انا عاوزه امشي ...عن إذنك .....
نهضت من مجلسها ....تريد الذهاب ...ولكنه امسك ذراعيها حتي لا تمشي ....قائلا
راحه فين
ايلان
تعبانه شويه وعاوزه امشي ....
كان هشام يرمقها بنظرات شوق ...كأنه يقول لها ..لا تتركيني فانا احبك ....بينما هي تقابلت عينيها في عينيه ....وهي تريد
متابعة القراءة