قصه كامله
المحتويات
يرتبط بها إلى الأبد دقق النظر الى صورها مرة اخيرة ليجدها مازالت ترتدي خاتم زواجهماليتخذ قراره الاخير بالعودة إليها فهو لم يعد يستطيع الإبتعاد أكثر ستة أشهر كاملة و يومين مرت عليه و كأنه في چحيم كان يعد اليوم بالساعات و الدقائق يرهق نفسه بالعمل نهارا حتى لا يفكر فيها ليلا
تلاشت فرحته تدريجيا عندما تذكر قسۏتها التي لم يكن يتوقعها فطوال هذه الاشهر الطويلة لم تتصل به و لا مرة واحدة حرمته حتى من الاستماع لصوتها الذي اشتاق اليه كثيرا يبدو أنها لم تنسى ما حدث ومازالت غاضبة هل مازالت مصرة على الانفصال هل سترضى ان يعيش ابنهما محروما من والده و هو على قيد الحياة هل سيعيش طفله نفس المعاناة التي عاشها في حياته
لا يمكن اخلي ابني يعيش العڈاب و الألم اللي انا عشته
هتف آدم بثقة قبل أن يلتقط هاتفه و يتصل بمراد كابتن طائرته الخاصة ليخبره بتجهيزها للعودة الى مصر يوم غد
تجلس غادة في حديقة الفيلا تترشف كوبا من القهوة و تتصفح هاتفها بانشغال انتبهت لصوت والدتها و هي تناديها
الام مالك يابت بقالي ساعة بندهلك و انت
مشغولة في البتاع داه مش بتسيبيه من ايدك ابدا
غادة بضيق في حاجة يا ماما حضرتك بتندهيلي ليه عاوزة حاجة
يا ختي حكون عاوزة إيه ما كل حاجة موجوده الحمد الله
انا بس كنت عاوزة اتكلم معاكي في حاجة مهمة
غادة حاجة إيه
الام عاوزة أسألك مفيش حاجة جاية في السكة اصل
غادة بملل يووه يا ماما هو نفس الموال بردو مبتزهقيش قلتلك الف مرة مفيش و مش عاوزة
الام يا بت اسمعي كلامي تكسبي جيبيلك حتة عيل عشان تضمني حقك في العز داه كله احسن تلاقي نفسك بعد كده مرمية بره و تطلعي من المولد بلا حمص و نرجع كلنا انا و انت و اخواتك للفقر من ثاني
الام بارتياح بجد يا بت يعني الفيلا دي بتاعتك
غادة باستهزاء و هي ترى لهفة والدتها ايه ياماما مش كنتي زمان بتعايريني و بتقولي أن انا طماعة و بحب الفلوس و ببص لحاجة غيري
انا كنت عاوزاكي تتجوزي شاب في سنك زي سامي ابن
غادة بانزعاج ماما من فضلك ملوش داعي الكلام داه ارجوكي انا ست متجوزة و بحترم جوزي في وجوده و في غيابه و ياريت انت كمان تحترميه و بلاش تتكلمي على حاجات فاتت و مالهاش لازمة
غادة بالرغم من انها فهمت مقصدها قصدك ايه يا ماما
الام و لا حاجة يا حبيبتي انسي
غادة بحزن قصدك زمان لما كنت حقودة و بحسد ياسمين و رنا على عيشتهم خلاص ياماما اللي فات فات و انا تغيرت بس
صمتت غادة لتكمل في داخلها بعد ما دفعت الثمن غالي غالي اوي
عادت غادة بذاكرتها لعدة أشهر مضت عندما سعت بكل الطرق لاقناع فؤاد الذي تعرفت عليه في احد النوادي الفخمة للزواج منهالازالت تشعر بالندم و تأنيب الضمير بعد أن خدعته و أخبرته انها كانت تحب احد زملائها في الجامعة و انها تزوجت به
عرفيا
بعد أن وعدها بأن يتزوجا رسميا بعد التخرج لكن هذا الأخير خدعها و سافر الى احد البلدان الأجنبية و بهذا انقطعت اخباره
رغم مرور عدة اشهر على زواجها الا انها لاتزال خائڤة
متابعة القراءة