رواية ونس بقلم سارة مجدي

موقع أيام نيوز


ساعاتهم الماضيه معا لكن أن تقولها الأن بعد أنتهاء فورة المشاعر إذا هي صادقه فيها تشعر بها وهو يقول قومي يلا علشان عندنا مشوار مهم جدا وأخرتينا عليه يا كسلانه بكل النوم ده
إعتدلت تستند على ذراعها وقالت شكلك منمتش وبعدين مشوار أيه ده أجله لبكره وتعالى نام شويه وأرتاح
سعادة كبيرة هو ما يشعر بها الأن وتجعله يشعر أن قلبه سيتوقف من كثرة تلك السعادة فحبيبته تفكر فيه تهتم وهذا ما كان يحتاجه أن يشعر بأهتمامها لكنه إبتسم بمشاغبه وهو يقترب منها ويقول اه يا .. بقا انتي بتفكري في الحاجات دي عيب أنا إبن ناس ومعملش كده أبدا

وأقترب أكثر رغم نظراتها المصډومة والذاهله لكنه إبتعد بعد عدة ثوان وهو يهمس وأنا ھموت وأبقى معاكي فقومي يا بنت عمي ربنا يهديكي علشان لو سبت نفسي لأفكارى مش هنخرج من الأوضة 
لتضحك بخجل ثم إبتعدت عنه بدلال أنثوي هو طبيعه في شخصيتها الرقيقة لينفخ الهواء من داخل صدره وهو يقول أجمد يا حاتم أجمد هتعوض الحرمان بس براحه وواحده واحده
أمسك هاتفه وفتحه ليجد رسائل كثيره من نرمين وأديم ورساله من شاهيناز توبخه وتأمره بأن يعود ويعيد إليها إبنتها فتجاهل كل ذلك ولكنه أرسل رساله صوتيه لأديم وعاد ليغلق الهاتف من جديد
وصلت كاميليا إلى العنوان المذكور في الإعلان ووقفت تتطلع في ذلك المبنى الشاهق والتي تحتل تلك الشركة المقصودة دور كامل فيه لديها إحساس قوي بأنها تسير على الطريق الصحيح أخذت نفس عميق وأخرجته بهدوء وبخطوات واثقه دلفت إلى المبني ..توقف المصعد وفتح بابه لتجد نفسها وجها لوجه مع يافطة الشركة الكبيرة والتي كتبت بخط عربي زخرفي مميز..شعرت ببعض التوتر لكنها شجعت نفسها أن ما تقوم به هو الصحيح لابد أن تكسر دائرة الضحېة التي تعيش فيها..بخطوات ثابته أقتربت همن الباب ليزداد إحساسها
بالتوتر والقلق حين وجدت المكان خالي البهو الكبير خالي من أي شخص هل تأخرت وخسړت الفرصة لوت فمها بحزن لكن صوت حركة في الداخل جعلها تنتبه وتراقب ذلك الخيال الذي يقترب على الأرض الرخاميه حتى ظهر أمامها شاب أسمر البشرة بعيون حاده ينظر إليها بتفحص لتأخذ نفس عميق ثم قالت بثقه أنا جايه علشان مقابلة الشغل
أقترب خطوتان وهو يقول بهدوء رغم إنك جايه متأخره لكن أتفضلي
رفعت حاجبها بتعالي وغرور يجري في دماء عائلة
الصواف دون إيرادتهم وأقتربت من مكان وقوفه قائلة وهي تمد يدها أمامه كاميليا حداد
فيصل زيدان
قدم نفسه في نفس اللحظة التي وضع يده في يديها وأكمل قائلا صاحب الشركة
ثم أشار لها على المكتب المفتوح والذي يحمل لوحه عليها كلمة المدير لتسير أمامه بثقه وثبات ليدلف خلفها وبداخله إحساس غريب وكأنه قابلها قبل اليوم ..جلس خلف مكتبه بعد أن أشار لها بالجلوس وقال بهدوء وأنت جايه تقدمي على أنهى وظيفه من المطلوبه
مترجمة
أجابته بهدوء وهي تمد يدها ببعض الأوراق لينظر إليهم باندهاش من يرى ثقتها في نفسها وغرورها الواضح في كل حركه منها يقول إن معها خبره وشهادات متنوعه وليس شهادة التخرج فقط رفع عيونه لها وقال مشتغلتيش قبل
ده حقيقي لأني مكنتش محتاجة الشغل في وقتها ولا كان تفكيري مهتم أصلا بمسألة الشغل
وأيه اللي غير أفكارك
سألها بفضول لتقول بصدق كنت معتمدة على عيلتي. والأفكار القديمة بأن بنات العائلات الكبيرة مينفعش يشتغلوا وكل تفكيري كان منحصر في الزواج والحياة الحلوة المرفهة إللي هعيشها مع جوزي المستقبلي
لمست شيء ما بداخله عقدة قديمة ربما أو
جعلته يصدق ما كان يعتقده إحتمال لكنه قال وقد أتخذ قراره ومعاكي كام لغه بقى على كده
أبتسمت بثقه وهي تقول إنجليزي وفرنساوي وألماني وتركي وأسباني وحاليا بتعلم عبري عن طريق كورسات أونلاين.
لتتسع ابتسامته وهو يقول بسعادة أهلا
بيكي يا أستاذه كاميليا معانا في الشركة
لتبتسم هي الأخرى بسعادة لكنه أكمل كلماته قائلا الشركة لسه في مرحله التأسيس يعني حضرتك المترجمة الوحيدة للشركه بشكل مبدئي
ان شاء الله هكون عند حسن ظنك
قالتها بثقه لا يفهم سببها ولا يفهم سبب موافقته من الأساس عليها لكن من داخله يشعر أن هناك شيء خاص بها شيء يذكره بمن ملكت قلبه لكنها بعيدة بعد السماء عن الأرض
طرقات على باب غرفته يعرف صاحبتها تجعل قلبه يتراقص مع تلك الطرقات بسعادة وبصوت هادىء سمح لها بالدخول..وقفت أمامه تبتسم تلك الإبتسامة الحلوه التي تجعل السماء تشرق بشمس لامعه ونجوم ساطعه وتتفتح الأزهار في صحراء قلبه القاحلة وقالت بأدب وخجل كنت عايزة أستأذن حضرتك أنظف أوضة المكتب
قطب جبينه بحيرة وقال باندهاش هو أنت ليه بتستأذني قبل ما تعملي أي حاجة
أخفضت رأسها وقالت بخجل طبعا لازم أستأذن يمكن حضرتك تكون مش عايزني أدخل المكتب أو في ورق مهم أو حاجات مينفعش الخدم يشوفوها.
خدم
ردد خلفها بضيق لترفع عيونها تنظر إليه بابتسامة حزينة وقالت حضرتك تسمحلي أنظف المكتب ولا لأ
ظل صامت ينظر إليها بتفحص ثم قال بهدوء قدر إستطاعته البيت كله تحت أمرك يا ونس وأنت المسؤله عنه
ثم صمت ثوان لتبتسم عينيه وأكمل قائلا أنا بثق فيكي
للحظة شعرت بالندم لما تنتوى فعله لكن عادت تفكر مره أخرى فيما ينتظرها بعد إتمام المهمه فقالت بابتسامة خجولة أصبحت تتقنها ثقه حضرتك دي فوق راسي وهتلاقيني تحت أمرك ديما وعند حسن ظنك
أومأ بنعم مع إبتسامة مشجعه لتغادر الغرفة سعيدة بتلك الخطوه تاركه خلفها قلب تعلق بها يرسم بداخله أحلام كثيرة ويشحذ كل طاقته لحرب قوية وكبيرة سوف يخوضها من أجلها
يجلس أمامها يشعر بالصدمة هل ما سمعه الأن حقيقي بدون أي مجهود منه يحصل على كل هذا نظر إلى شاهيناز التي تجلس مع المحامي الخاص بمؤسسة الصواف تخبره بقرارتها الجديدة في نفس اللحظة التي عادت فيها كاميليا من الخارج تقف تشاهد ما يحدث بالتوكيل إللي معايا عايزين نحول إسهم سالي ونرمين لطارق والأسهم بتاعتي كمان
ثم نظرت إلى كاميليا وقالت بأمر غير قابل للنقاش وكاميليا كمان وعايزه دعوة جمعية عمومية سريعه علشان نعين مدير جديد لمؤسسة الصواف
خيم الصمت على الجميع حتى قال المحامي بتوضيح المؤسسة كانت شړاكه بين الأخوات الثلاثه السيد سراج والسيد حداد والسيد خطاب وبعد وافتهم تم توزيع نسب الأسهم لكل واحد فيهم على حسب الورثه وعلى حسب نسبة كل أخ كمان أنا حبيت أوضح النقطة دي علشان في إجتماع الجمعية العمومية ميحصلش لبس في الموضوع
أومأت شاهينار لكن طارق كان في عالم آخر يحلم بما سيحدث ويتخيل هيئة أديم حين يعلم بكل هذا أخذ نفس عميق وأعتدل في جلسته على الكرسي متخيل لحظة جلوسة على كرسي مكتب رئيس مجموعة
الصواف
دلفت إلى غرفة المكتب وبداخلها مشاعر مختلطه هل ستنتهي مهمتها وتحقق ما تريد هل ستجد ما تبحث عنه إبتسمت بسعادة وهي تغلق الباب خلفها وهي تضع أدوات التنظيف خلفه
مباشرة حتى يعيق دخول أي شخص عليها لبضع ثوان تستطيع فيهم أخفاء ما تفعله وبشكل مباشر بدأت في البحث على ما تريد بدأت بأدراج ورفوف المكتبة وبين الكتب ثم أنتقلت إلى المكتب وتلك الملفات الموجودة على سطحه ومع كل درج لا تجد فيه مبتغاها تشعر بالإحباط لكنها أستمرت في البحث. عين على الباب وعين تبحث فيما أمامها فتحت الدرج الأخير وأخرجت منه تلك الأوراق والإحباط يتملكها أنها لم تصل لشيء حتى الأن وتشعر بحركه بالخارج وتخشى أن يدلف أديم أو نرمين قبل أن تصل لما تريد دقائق مرت وهي تبحث بعينيها بين الأوراق حتى وقعت عيونها على ذلك الملف لتبتسم بسعادة وهي تخرج الأوراق من الملف تطويها وتضعها في جيب بنطالها الخلفي ثم وبسرعة كبيرة أعادت كل شيء لمكانه وبدأت في التنظيف بالفعل لكن عقلها بدء بالفعل
برسم صور مختلفة عما يسعده وما حضرت هنا من أجله. صوره لأديم حين يكتشف حقيقتها وما قامت به وما سيحدث منذ تلك اللحظة هل ما تريد تحقيقه يستحق أن تصبح خائڼه في عينيه ويستحق ذلك الچرح التي سوف تسببه له
خاصة وهي شعرت بأختلافه عن تلك الصوره المعروفه عن عائلته خاصة وهي تشعر بأنجذابه لها. نفخت بضيق لكنها نفضت عن عقلها تلك الأفكار وهي تعيد على نفسها أهدافها وأحلامها التي ظلت لأيام وأيام تحلم بها وتخطط لها لترتسم على ملامحها معالم الإصرار والتحدي وبخطوات سريعه دارت في الغرفة حتى تنهي تنظيفها حتى ترحل من ذلك البيت وإلى الأبد
تقف عند مقدمة المركب تنظر إلى المياه الصافيه أمامها والهواء يداعب خصلات شعرها الذهبي فيصنع منها هاله جذابه أمام عينيه العاشقة لم يستطع أن يظل بعيد عنها أكثر من ذلك أنهى حديثه مع قبطان المركب وأقترب منها بهدوء لكنه حين وقف خلفها قال ببعض المرح مازحا حبيبتي روز أوعي ترمي نفسك من هنا أنا ما صدقت لقيتك ومش عايز أموت دلوقتي لسه مشبعتش منك
ألتفتت تنظر إليه وارتسمت إبتسامة مشاغبة تشبه إبتسامته وقالت بمرح مشابه متقلقش يا چاك أنا كمان ما صدقت لقيتك ومش هقدر أبعد عنك
وصمت لثواني ثم أكمل بمشاغبة خاصه وهو يغمز لها ومنهم إننا نعمل زي جاك وروز في مشهد العربية
وضحك بصوت عالي حين لاحظ صډمتها لكنه بعد أن هدأت ضحكاته قال بصدق حقيقي يا سالي حلمت كتير بقربك. وإني أعيش سعيد جوه قلبك. وأحس بحبك ليا وأملك العالم بأمتلاكي ليكي وأمتلاك قلبك أنت حلم المراهقه والشباب. وطموح راجل بيحبك بكل خليه فيه وكل نفس خارج من 
بس أنا مش موافقه على إللي حضرتك بتقوليه ده يا طنط شاهيناز وأصلا من أمتى التوكيل ده معمول لحضرتك
صړخت بها كاميليا ليقف طارق ينظر إليها پغضب
وصدمه هل أخته أيضا ستكون ضده كذلك شاهيناز التي وقفت تقول بهدوء رغم ذلك الڠضب الظاهر في عيونها أنت بتقولي أيه يا كاميليا ومن أمتى أنت ليكي رأي أو بتعترضي على كلامي
لتدخل كاميليا إلى داخل الغرفة وهي تتجاهل كلمات شاهيناز ونظرات أخيها وقالت موجه حديثها للمحامي أنا عايزه ألغى التوكيل إللي معمول لشاهيناز هانم ومش موافقه على قرارها ولو حصل حاجه عكس إللي أنا قولته هقاضيك وهخرب بيتك
الصدمه ألجمت الجميع لكن كاميليا لم تتوقف بل أخرجت هاتفها وأتصلت بنرمين وأخبرتها بكل شيء وطلبت منها أخبار أديم بالأمر وسالي وحاتم أيضا وخلال ثوان كان هاتف المحامي يعلوا رنينه بأسم أديم لتعود شاهيناز تجلس مكانها وكأنها فقدت كل قدراتها على الحركة أو الكلام كذلك طارق الذي كان يحلق في سمائه بين نجوم أحلامه سقط الأن في بئر سحيق لا ضوء فيه ولا
أمل من النجاة حين أغلق المحامي الهاتف مع أديم قال
 

تم نسخ الرابط