هي ورجل الاعمال
المحتويات
أجلها ظل لمدة شهر كامل بقربها ولكنه سافر من أجل أن يكمل عمله وفى نهاية كل اسبوع كان يقضى معها كل الوقت ٠٠
إما عن أصالة فقد قرر شقيقها أن يسافر إلى الإسكندرية من أجل أن يحسن حالة شقيقها بعد ما مرت به من فقدان أنس و إمتحانتها لعل حالتها الصحية تبدء أن تتحسن كما إنه لديه بعض الأعمال هناك عليه انجزها ٠٠
كانت هايا تشعر بالحزن لما حدث ل آسيا وكانت تزورها دوما وتدعو لها الله من أجل أن تتحسن حالتها الصحية ورغم إنها وعدت منصف أن زوجهم سيتم بعد الأمتحانات إلا انها طلبت منه أن يؤجل إتمام الزفاف فحالتها الصحية والنفسية لا تتهيئا للزواج بعد كل تلك الأحداث التى مرت بها فتفهم هو ذلك الوضع ٠٠
استيقظت أصالة من النوم فقد وصلوا بالأمس إلى الأسكندرية وقررت أن تقف فى الشرفة الخاصة بغرفتها نظرت بعيدا للمنزل المقابل لها وتذكرت منقذها ذاك تذكرته !! هى اصلا لم تنساه اخذت نفس عميق ولا تستطع أن تعلم لما تفكر به ظلت تقف فى الشرفة لبعض الوقت تنتظر ربما يخرج من ذلك المنزل وتراه لعلها تستطع أن تشكره بحق ولكن دون جدوى بعد نصف ساعة من الأنتظار وجدت أحدهم يخرج لحديقة المنزل ابتسمت وشعرت بأنه يوجد شئ ما ليس على ما يرام بها ولكن سرعان ما تجهم وجهها حين رأت أن الشخص الذى خرج من للحديقة ليس هو صحيح إنها لم ترى ذلك المنقذ إلا مرتين إلا إنها تحفظ معالم وجهه جيدا اذا فهذا المنزل لا يخصه ربما كان يؤجر هذا المنزل فلا مجال أن ترى المنقذ مرة أخرى عضت شفتاها بغيظ شديد ودلفت داخل غرفتها وهى تتمتم ببعض الكلمات الغير مفهومة ٠٠
وبعدين يا برنسيس ! هتفضلى كده أنا مش مستعد إنك تضيعى منى وتسبينى أنتى
بتموتى نفسك بالبطئ كده
نظرت برنسيس فى عينه ثم تحدثت
أنت عارف أن آسيا هى كل حياتى هى أختى وأمى وأمانى من قبل ما اعرفك كنت بعتبرها هى الراجل بتاعى لو جرى ل آسيا حاجة أنا مقدرش اعيش من غيرها يا فاروق
وأنا يا برنسيس مش هتقدرى تتمسكى بالدنيا لو انا فيها
مسحت برنسيس دموعها ثم قالت
أنت عارف اكإنى بحبك وأنى مقدرش اعيش من غيرك عارف ده كويس بس دى آسيا يا فاروق أنت مش متخيل علاقتى بيها عاملة ازاى
عارف وحاسس بيكى إنك تفقدى شخص عزيز عليكى ده شئ مؤلم وشعور ماحبكيش تتحطى فيه ولا اتمنى حتى فى خيالى إنك تدوقيه لانه شعور صعب جدا ٠٠ لكن اللى أنتى فيه ده مش حل أنتى حتى فى إمتحاناتك مكنتيش بتذاكرى كنت بذاكر ليكى بالعافية باخدك تروحى الامتحان بالعافية حسى بيا يا برنسيس شوية أنا مش هستحمل خسارتك
ح٠٠ حاصر ممكن تهدى أنا مش بحب اشوفك كده
ابتسم فاروق قليلا ثم قال
أنا بحبك أنتى ٠٠
شعرت بالخجل ونظرت لإسفل فأكمل فاروق بسمته على تلك الجميلة خاصته ٠٠
بينما كانت هايا فى المنزل تحضر طعام الغداء من أجلها هى و منصف وهى شاردة الذهن تفكر فى كل ما حدث لها فى الفترة الأخيرة لقد فقدت شقيقها صحيح إنها كسبت وجود منصف
بجوارها ولكن شعورها دوما إنها ضعيفة بدون عائلة يجعلها تشعر بالخۏف من المستقبل ماذا لو كف منصف عن حبها ماذا لو طردها من المنزل إلى اين ستذهب وهى ليس لديها أى مأوى وجدت نفسها تبكى ولا تعرف لما تأتى إليها كل تلك الأفكار ف منصف لم يعاملها معاملة سيئة ابدا ولم يكف يوما عن حبها لما تفكر بالسوء ٠٠
اشتم منصف بالخارج رائحة طعام تحترق فأسرع نحو المطبخ وجد هايا تقف أمام البوتاجاز وهى تبكى ولا تنتبه لرائحة الدخان والطعام الذى ېحترق أمامها فأسرع نحوها وأغلق تلك الشعلة ثم نظر لها بقلق وقال
بتعيطى ليه !
لم تنتبه هايا لحديثه فى البداية فتحدث منصف بنبرة عالية نوعا ما
هايا مالك ايه اللى حصل !
انتبهت هايا لصوته فاسرعت لتمسح دموعها
متابعة القراءة