همس القلوب
لله أنا عندي ال يكفينا وزياده .
أنا نازل يا ماما رايح الشركه...
وبالليل هأخدكم تشوفو الشقه ويومين بالكتير هتكون مفروشه إن شاء الله
ليلي بخجل أنا كمان عندي فلوس يا مراد من إيراد أرضي
مراد بجديه ولا كلمه زياده قلت لكم معايا ال يكفينا.....
همس ببراءه أضحكت الجميع وأنا يا بابا معايا عشره جنيه من عمتوماهي خدها هات الشقه......
مراد ضاحكآ دي آخرها شقة فول يا همس ......
في شقة سالم
تعالت ضحكات شهد ومالك مما جعل محمد يشعر بالإرتياح.......
فأخيرا سيطمئن علي شقيقته.... وهويعتقد أن مالك إنسان محترم. وسيصونها ويقدرها
قالت أمه لشهد باين عليكي مبسوطه بمالك يا شهد
شهد بإبتسامه راضيه الخقيقه يا ماما هو شكله طيب جدآ وعدني كمان يعلمني السواقه .....
محمد ضاحكآ.... معقوله يا شودي هتتجوزي وتسافري.... والله هحس حاجه نقصاني
هلطش لمين في الرايحه والجايه
قال ذلك وجذبها بحنان
في المساء ....
إصطحب مراد نوال وليلي والصغيره لرؤية الشقه
إنبهرت ليلي فالشقه في بنايه حديثه
واسعه جدآبها أربع حجرات وردهه كبيره وبها كذلك شرفات تطل علي النيل مباشرة
كانت همس تقفز من الفرحه وهي تصيح
بيتنا الجديد يا تيته صح
نوال بسعاده.... صح يا همس ثم نظرت لليلي وقالت بصوت منخفض
لتجذب ليلي يدها
لي أم
ورجعت أقول يا ماما من تاني....
نوال فقد تأثرت بكلماتها الصادقه
نظر لهم مراد مبتسما وهو يزفر بإرتياح
قال مراد بلهجه آمره.... إعملي حسابك يا ليلي قدامك أسبوع واحد ونكون عاملين فرحنا.....
أنا عاوز أعيش مع عيلتي الحلوه
ربنا يسعدك يا بني..... قالت ذلك نوال بمحبه
في شقة كرم
جلست ماهي مع زوجها يتناولان طعام العشاء
ولاحظ كرم أن ماهي متوتره بعض الشئ
نظر لها بتمعن وقال مالك يا ماهي
ماهي برجاء عندي طلب منك يا كرم بس هيه حاجه لو عملتهالي هكون أسعد إنسانه في الدنيا....
ماهي برجاء عاوزه.. نتبني طفل رضيع يا كرم أربيه ويكون إبني أو بنت وأسميها قمر......
كرم بإنزعاج طيب سبيني أفكر شويه في الموضوع ده يا ماهي..
ماهي برقه أنا متأكده أنك مش هتزعلني يا كرم
مرت الأيام سريعآ ومراد بين شركته ومحلات الموبيليا لتجهيز شقته
حتي صارت شقه جميله..... راقية الآثاث والمفروشات
في شقة كرم
جلست ليلي مع ماهي وهي تشعر بالإرتباك
فقالت ماهي مالك يا عروسه متوتره ليه
ليلي بوجل مش مصدقه يا ماهي إن بكره فرحي أنا ومراد.... حاسه إني بحلم
ماهي ضاحكه و الفستان التحفه ال مراد إشتراه وجابه ده كمان حلم.....
الفصل الثالث والثلاثون يوم جميل
في فيلا الخرافي
عاد شاكر من عمله كعادته ولم يجد من
________________________________________
يضع الطعام علي الطاوله أويهتم به كما إعتاد دومآ
منذ إسبوع وبالتحديد منذ أن غادرت نوال البيت وهو يشعر رغمآ عنه بأن المكان أصبح باردآ معتمآ..... لم يهتم بها أبدآ ولكنه إعتادها وإعتاد وجودها وإهتمامها بكل صغيره و كبيره تخصه
زيزي أفسدت نظام المنزل أمرت الخدم ألا يفعلو شيئآ بدون إذنها وها هي لاهيه كالعاده... لا تهتم بشئون أحد إلا نفسها فقط
صاح شاكر بصوت هادر وداد. صالح
إنتو يا بهايم
هرولت وداد بإتجاهه وهي ترتعد وقفت أمامه وقالت
أوامرك يا شاكر بيه
شاكر پغضب فين الغدا هو أنا هطلبه كل يوم إنتي مش عارفه نظامي ال متعودين عليه من سنين مش باجي كل يوم أغير هدومي وألاقي الغدا محطوط وكلهم بيستنوني
وداد بحسره هو فضل مين يستني يا سعادة البيه دا ممدوح بيه بقي بياكل بره علي طول والست زيزي بظروفها........
شاكر پغضب عارم إنتي كمان هتناقشيني...أردف بلوم.....ماهو كله من إهمالكم
وداد بتوتر والله مالينا ذنب يا سعادة البيه زيزي هانم قالت لي الصبح ما أخليش صالح يطبخ علشان هيه هتطلب أكل من بره النهارده
شاكر وهويزفر بضيق من إمتي بنطلب زفت من مره
هبطت زيزي الدرج وهي متأنقه كالعاده
وقالت بإبتسامه واسعه أنا راحه النادي يا وداد لما بيري تيجي خلي آني تنزل تقابلها وهي نازله من باص المدرسه..
إنتبهت لشاكر العابس الوجه فقالت بدلال باردون يا أنكل مخدتش بالي من حضرتك.....
شاكر بضيق شديد ليه قلتي لصالح ما يطبخش يا زيزي
زيزي وهي تخبط جبينها بيدها يا خبر أبيض سوري يا أنكل شاكر أصل نودي صاحبتي اتصلت قالت إنها مستنياني في النادي فنسيت والله أطلب الأكل أردفت
حالآ يا عمي هطلبك أكل
صاح شاكر پغضب ما تطلبيش زفت وآخر مره تقولي لصالح ميطبخش
نظر لوداد محذرآ وقال بلهجه آمره أقسم
بالله لو إتكررت الهمجيه دي لأكون طاردكم من الفيلا نهائي
غوري هاتي أي حاجه أتسممها
حاضر يا سعادة البيه... قالت وداد وهي تهرول إلي حجرة الطعام
بينما تجاهلت زيزي ڠضب شاكر العارم وإنصرفت بدون أي إحساس بالمسئوليه
جلس شاكر علي مقعد أمام الطاوله الخاويه
وهو ينظرإلي الفراغ...... أبدآ لم يشعر طوال حياته مع نوال بأهميتها لكنه الآن في