فارسي قصه كامله
العرق من جبينها بظهر يدها وهى تقول بحماس
كده خلاص الرز كمان خلص ..
قالت أم يحيى لمهرة
تصدقى يا بت يا مهرة.. أول مرة
أعرف أنك بتعرفى تطبخى
قالت أم خضروات السلطة
اصلا الدكتور فارس لما بيكون مبسوط مش بياكل كتير.. علشان كده متتعبيش نفسك المهم بس السلطة جنب الأكل علشان بيحبها أوى
توجهت أم يحيى خارج المطبخ وهى تقول
أنا سامعة دوشة تحت ..هروح اشوف خناقة دى ولا أيه
خرجت أم يحيى بينما انتفض قلب مهرة وهى تقول بخفوت
شكلهم وصلوا
نظرت لها أم فارس متسائلة بينما خرجت مهرة تهرول متوجهة إلى غرفة أم فارس وبدلت ملابسها التى كانت ترتديها فى المنزل وارتدت ملابسها ووضعت الحجاب على رأسها وخرجت مسرعة إلى المطبخ فلم تجد أم فارس وسمعت صوتها وصوت والدتها آتى من الشرفة فخرجت إليهما سريعا وهى تلتقط أنفاسها بصعوبة والابتسامة الواسعة مرتسمة على شفتيها وقد أيقنت أنه قد جاء .. وقفت بجوارهما فى الشرفة لتنظر إلى جيرانهم وأهل شارعهم البسيط وهم ملتفون حوله والدكتور حمدى يقف بجواره مبتسما وسعيدا بهذا الحب الذى يحظى به فارس من الجميع ... شعرت أن قلبها سيخرج من صدرها ويقفز من الشرفة إليه وضعت يدها على صدرها تمنعه وتصده عن الجنون واحمر وجهها بشدة وتسللت الدموع من مقلتيها رغما عنها مختلطة بابتسامتها التى ملأت وجهها ...
خرجت من الشرفة تجرى إلى باب الشقة فتحته وصعدت مسرعة وهى تسمع وقع أقدامه على السلم يصعد بسرعة أكبر من التى تصعد هى بها ولكن خۏفها من لقاءه جعلها تسرع أكثر حتى وصلت لباب شقتها .. أختفت بعيدة عن السلم واستمعت لوقع أقدامه وهو يقترب من شقته ويتبعه الدكتور حمدى .. وسمعت والدته وهى تبكى وتهتف باسمه .
وحشتينى أوى يا أمى .
دخل شقته وهو يلف ذراعه حول كتفها وهو يقول للدكتور حمدى
أتفضل يا دكتور أتفضل
ثم نظر إلى أم يحيى التى كانت تقول بفرحة
ألف حمدلله على سلامتك يا دكتور
أبتسم فارس وهو يومىء برأسه قائلا
الله يسلمك يا ست أم يحيى
تجولت عيناه فى المكان سريعا ... كان يتوقع أن يراها ولكنها غير موجودة .. تحول بنظرة إلى المطبخ فربما تكون هناك وهنا قالت والدته وهى تضيق عينيها بمكر
ألتفت برأسه إليها وقال متلعثما
ها لالا مفيش ..أنا بس ھموت من الجوع وحشنى أكلك أوى يا ماما
قالت وهى تشير لعينيها
من عنيا يا حبيبى
سمع أم يحيى وهى تقول موجهة كلامها لأم فارس
هى البت مهرة مش كانت واقفة معانا فى البلكونة.. أختفت فين البت دى فجأة
قالت أم فارس مبتسمة
شكلها طلعت فوق
ظلت مهرة واقفة أعلى الدرج أمام باب شقتها لا تعرف ماذا تفعل تخاف من مواجهته أن ينظر إليها بعد الخاطرة التى كتبتها على ظهر الصورة وأرسلتها إليه قاصدة أن تخفف عنه وتلهمه الحل وهدوء النفس فى حالة معرفته بما فعلت زوجته به .
باحثا عن أى شىء آخر يدينها .. أمتلأت أركان غرفتها بملابسها وانقلبت الغرفة رأسا على عقب .. وأخذ مقعد وجلس ينتظرها والشرر يتطاير من عينيه .. مرت ساعة من الوقت وإذا به يسمع المفتاح يدور فى الباب من الخارج فعلم أنها قد حضرت أخيرا .. فتحت دنيا الباب بارهاق واضح ووضعت بعض الأطعمة التى أحضرتها على الطاولة ثم توجهت إلى غرفة نومها لتبدل ملابسها ولكنها