رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)
المحتويات
اكيد اتضايقتي ...
ملاك بسرعةلا أبدا.... اقصد ان الموضوع مش شغلني بالطريقة دي
عادي هي مراته و من حقها تروح معه
فاطمة ربنا يكملك بعقلك يا بنتي و يهديكم يارب
ملاك ابتسمت بحب يارب... أنا هطلع اخد شاور تومريني بحاجة
فاطمةلا يا حبيبتي
قامت سابتها و طلعت اوضتها
بعد دقايق جاد وصل مع چنا للقصر و هي ماشية وراه و هي متضايقة جدا و ڠضبانة لان طول الاسبوع كان سايبها و دايما في الشغل و هي يا في النادي او مع صحابها البنات.... افتكرت ايام زمان وقت ما هو اللي كان بيستنها لكن هي بطنش و لما جيه عليها الدور انها تدوق من اللي عملته
جاد سلم على والدته
فاطمة الف حمدلله على السلامه يا حبيبي
عامل ايه يا ولدي
جاد بخير يا ست الكل.... أنتي اخبارك ايه طمنيني عليكي
فاطمة بخير الحمد لله.... كملت بلامبالة ازاي يا مرات ولدي
چنا بضيق كويسة.... بعد اذنكم هطلع اخد شاور و انام
فاطمة بغيظ لنفسها ياما نفسي اجيبك من شعرك...
چنا سألتهم و طلعت اوضتها
جاد اومال فين العيلة و... ملاك
فاطمة بابتسامةفوق في اوضتكم طلعت من شوية
جاد طب انا هطلع اغير و ارتاح شوية
فاطمة ماشي يا حبيبي...
جاد طلع كان ناوي يدخل اوضته مع چنا لكن بص ناحية أوضة ملاك و قرر يدخل يشوفها
لابسه فستان لونه أحمر بكمام من الدانتيل لبعد الركبة بسيط جدا في شكله فرده شعرها و بتحط روج اخدت نفس عميق و هي واثقة من نفسها و أنها جميلة
أحيانا لما بتحس بالحزن بتضطر تعمل حاجات غريبة زي انها تشوف نفسها جميلة لدقايق بسيطة و بعدها ترجع ملاك البنت العادية
كانت مذهولة و هي بتبص في المراية اد ايه الفستان دا جميل عليها و أنيق جدا
لابسه جزمه لونها أسود بكعب ضحكت ڠصب عنها و هي بتحاول تمشي بالكعب فضلت تلف و تدور أدام المراية برقة الفراشة و هي مبتسمة و مغمضة عنيها
جاد كان واقف بعيد بيبصلها بطريقة غريبة و هو ساكت شايفها مبتسمة لأول مرة و مش شايله هم شعرها بيتطاير مع حركتها عيونها المغمضة حركة ايدها في الهواء.. الفستان... كل حاجة كانت مبهرة بشكل خلي قلبه يدق بقوة رغم الثبات و البرود الخارجي و عيونه اللي بتتاملها بشغف و حماس و هو حاطط ايده في جيبه
لكن وسعت عنيها و هي شايفه قصادها بالظبط
حست انها فقدت توازنها كانت هتقع لكن حست بدراعه بتحاوطه و عيونه الداكنة ثابته عليها
و هي بتحاول تقف و فضلت ساكته للحظات لحد ما بدأت تهدأ
ملاك أنت هنا من امتى
جاد ببرود و تاثر
من بدري من وقت ما غمضتي عنيكي و فضلتي تلفي زي الهبلة
ملاك بتوتر و هي بتبلع ريقهاطب أنا.... أنا هدخل اغير
حاول تبعد لكن معرفتش من ايده اللي محاوطها بقوة
جاد بحدةابعد!
ملاك ايوة و بطل تستفزن
و أن مبعدتش
ملاك بجدية و هي بتبص في عيونه بنظرة تحدي قوي هبعد أنا حتى لو بالقوة...
جاد باستهزاءيبقى لسه متعرفيش أنتي وقعتي مع مين يا بنت البندر.. جاد المحمدي مفيش حد يعمل حاجة ڠصب عنه
ملاك كانت عارفة انه عنده حق غمضت عنيها و هي بتستنشق عطره لأول مرة بجراءة جاد ابتسم و سابها
تقدر تشوفي كنتي بتعملي ايه
ملاك ضغطت على ايدها و هي حاسه بنبرة الثقة و الغرور في صوته و اتضايقت من نفسها و من تاثيره قربه عليها...
سابته و دخلت أوضة الملابس تغير.....
في اوضة چنا
هناءاحكيلي بقا عملتي ايه في الأسبوع اللي قضتوه سوا على الله يكون جيه بفايده
چنا بسخرية لا مجاش بحاجة جاد اصلا لو عليه مكنش عايز ياخدني معه و طول الفترة اللي فاتت كان مشغول و انا في النادي يعني مفرقش كتير
هناء يا خيبتك يا بنت بطني يعني زي ما روحتي زي ما جيتي.... بقولك يا بت المدعوقة اللي برا دي مينفعش تعرف حاجه زي دي و حاولي تبين ليهم انكم كنتم مسافرين علشان تقضوا وقت مع بعض ماشي و انكم مبسوطين و جاد بېموت فيكي
چنا حاضر سيبي دي عليا بس هي فين انا مشوفتهاش لما جيت
هناء تلقيها في اوضتها و تلقى جاد طلع لها
چنا بضيق انا هقوم اتخمد بدل ما اټشل
بعد يومين
چنا كانت بتحاول تغيظ ملاك و هي بتحكي لسما عن الوقت الجميل اللي قضته مع جاد في القاهرة و اد ايه كانوا مبسوطين سوا
ملاك كانت بتسمعها و هي هادية جدآ ظاهري لكن حقيقي من جواها متضايقة منه و متضايقه من بالطريقه اللي يتخطف قلبها و في نفس الوقت هو مقضيها مع مراته
متنكرش انها غيرانة جدا لكن مش بتوضح دا باي طريقه....
سما سرحانة
متابعة القراءة