رواية صغيرة في قلب صعيدي بقلم دعاء احمد (كاملة)
المحتويات
الله لامحيه من على وش الدنيا ادامكم ساعة واحدة تكونوا لميتوا حاجتكم من هنا و تغوروا برا البيت....
بعد شهرين تقريبا من طلاق چنا
ملاك كانت بتتعامل معاهم بهدوء رغم انه باين عليها الارتباك و مش عارفة تتعامل معاهم زي الاول و بالذات الحج محمد.
جاد كان بيحاول يطمنها أن والده مش وحش زي ما هي معتقده هو بس صارم شوية في تعامله مع اللي حواليه.
رجعت المعهد لكن المرة دي و هي مش خاېفه من كلامهم و عارفة ان محدش فيهم له حاجة عندها و اللي كان بيحاول يرزل عليها كانت بتقف له
اتعرفت على ندى اللي كانت بتدافع عنها و بقوا أصحاب مقربين
سما كانت عند الدكتور لأنها مؤخر تعبت و شكت انها حامل مصطفى اخدها و راحو للدكتور..
سليم و جاد كأننا في المصنع و الحجة فاطمة كانت عند اخوها رائد
سمعت صوت عالي برا اوضتها لفت انتباهها اكتر من مرة و كان حد بيكح بصوت عالي
قفلت الكتاب و قامت بسرعة خرجت سمعت الصوت جاي من ناحية أوضة الحج محمد
اتوترت شوية لكن راحت ناحية اوضته خبطت على الباب محدش رد
لكن سمعت صوت حاجة بتنكسر فتحت الباب و دخلت لكن وقفت مصډومة و هي شايفه واقع على الأرض و الفاز مکسورة
جريت عليه و هي مش فاهمة في ايه قعدت جانبه لقيته مش بيتنفس
مرت دقايق و هي بتعمله اسعافات أولية لحد ما فجأه رجع له النبض..
قامت بسرعة اخدت الموبيل و كلمت الإسعاف و بعدها كلمت جاد
بعد حوالي تلات ساعات في المستشفى
جاد كان واقف مع مصطفى و سليم و هم مرعوبين على ابوهم
ملاك كانت قاعدة مع الحاجة فاطمة اللي بټعيط و بتلوم نفسها
انها خرجت و سابته
ملاك خلاص بقا يا ماما كفاية دموع... إن شاء الله هيكون بخير صدقيني..
فاطمة يارب... يارب
خرج الدكتور كلهم راحو ناحيته پخوف
الدكتور بهدوء
الحمد لله لحقناه.... كويس انكم جبتوه للمستشفى بسرعة لولا الاسعافات الاولية كان ممكن نفقده بس الحمد لله هو دلوقتي كويس
هو مين اللي عمل له الاسعافات
ملاك بارتباكانا يا دكتور
الدكتوربرافو واضح انك متدربة كويس... احنا هننقله أوضة عادية بس الفترة الجاية بلاش تخلوه يشتغل او يبذل مجهود و بلاش اي ضغط عصبي... انت فاهم خطۏرة اللي هيحصل يا دكتور جاد
جاد بجدية
فاهم ...
الدكتور بابتسامةبعد اذنكم..
جاد بص لملاك بامتنان و مسك ايدها بقوة
فاطمة و جاد خرجوا من أوضة الحج محمد بصوا لملاك اللي اتوترت
فاطمة بحنان
ملاك ... محمد عايز يتكلم معاكي...هو طلب يشوفك
ملاك انا بس...
جاد مټخافيش يا ملاك ... انا معاكي
ملاك اخدت نفس عميق و راحت ناحية باب الاوضة فتحته و دخلت
كان الحج محمد نايم على السرير و متوصل بجهاز تنفس بصلها بحزن ملاك قربت و قعدت على الكرسي ادامه
حمد الله على السلامة يا حج...
الحج محمد شال جهاز التنفس و بصلها بهدوء
عرفت انك انتي اللي ساعدتيني لما فقدت الوعي
ملاك
أنا بس حاولت و الحمد لله حضرتك معانا دلوقتي
الحج محمد بلع ريقه بصعوبة
ليه.. عملتي كدا يا ملاك مع اني من يوم ما ډخلتي البيت متكلمتش معاكي كلمة كويسة و لا عمري طيبت خاطرك.
ملاك
أنا عملت اللي كان اي حد هيعمله و بالنسبة للي فات فهو ماضي و انا متعودة مقلبش في الماضي و حضرتك كنت بتتعامل مع طبيعي على الوضع اللي انا كنت فيه
يعني انا كنت مجرد بنت دخيله في حياتكم
بنت المفروض تكون أم احفادك مش اكتر و أنت عارف ان جاد مكنش بيحبني فكان طبيعي معاملتك معايا بالشكل دا
و بالنسبة لعصبيتك يوم ما عرفت اني باخد حبوب لمنع الحمل
فأنا كنت مقدره دا و مزعلتش و الله دا حقك أنك تكون عايز تبقى جد بس صدقني انا كان عندي أسبابي
الحج محمد
حقك عليا يا ملاك جاد فهمني كل حاجة و فهمني انه كان عارف و أنا من وقت اللي حصل و انا بئنب نفسي على عملته بس مش عايزك تزعلي مني يا بنتي و تفهمي موقفي
ملاك ابتسمت بود
نو انا فاهمة و صدقني دي حاجة بتاع ربنا وقت ما يأذن محدش هيقدر يعترض و الحمد لله ان حضرتك كويس
الحج محمد يعني صفي يا لبن..
ملاك بود خلاص يا حج خلينا نبدأ صفحة جديدة
عدت الايام
الحج محمد رجع البيت ملاك بدأت امتحانتها سما كانت فرحانة جدا لما عرفت انها حامل تاني و مصطفى كان بيعاملها و كأنهم لسه متجوزين و خوفه عليها متغيرش فاطمة الام لملاك و سما
جاد مشغول في شغله في المجلس و بيقضي فيه معظم وقته و بيسافر مصر كتير..
في آخر يوم امتحانات
ملاك خلصت الامتحان و خرجت
متابعة القراءة