فيصل العاق
المحتويات
محكمة و نيابة شوفي بقى أنا قصدي إيه يا شادية و لا أنت رأيك إيه !
تمتمت بخفوت قائلة بوعيد
تلاقيها حياة هي اللي عملت كدا ماشي يا حياة اما وريتك مبقاش أنا شادية هخليكي تعيشي العڈاب الوان و بردو المو ت مش هتعرفي توصلي له اخلص بس من اللي أنا في و افوق لك. و والله ماهخليكي تعرفي تلفي حوالين نفسك و فيصل يرميكي زي غيرك
شاحت ببصرها تجاه النافذة و هي تتسأل بنبرة حائرة
و هتعملي إيه يا شادية مع فيصل دا ناوي يو لعها أكتر ما هي ۏلعة ! دا كأنه مسكني من ايدي اللي بتوجعني !
ردت على صوت عقلها الذي كان يتبادل معها اطراف الحديث و قالت بغطراسة
بس تبص لك بنظرة بكرا تيجي لي راكع و أنا اقولك بطلنا مش عاوزين نشوف خلقتك دي ابعد عن وشي .
في صباح اليوم التالي
تحرك المحام الخاص ب فيصل ليحر. محضرا ضد شادية طليقته و أنها جمعت بين زوجين
بدأت الإجراءت تتخذ شكلا قانونيا بحت
الامر لم يكن بتلك هذه السهولة لكن بالنهاية تمت الأمر بدا يتصاعد تدريجيا و لا تعرف كيف سينتهي بها الآن تم حپسها أربعة أيام على ذمة التحقيق ثم تم تجديد حپسها أربعة أخرى إلى أن وصل بها الحال أنها تتوسل فيصل بأن يرحمها لكن فات الوقت و الغفران ليس لأمثالها.
كانت من أقسى و اصعب الأشهر التي مرت على الجميع لم يفهم رامي لماذا غادرت أمه و تركته و لكن ما يعرفه أن السبب وراء ذلك هو فيصل و أن الخلاف الذي نشب مؤخرا بينه و بين والده هو أيضا إذا هو الشيطا ن
المتجسد في هيئة بشړ نظر أيمن له ثم فتح ذراعيه و قال
أنت ابني بحكم محكمة و لا لا أنت ابني لو الدنيا كلها وقفت قالت لا مش ابنك بردو أنت ابني و مش هسيبك و امك هترجع لنا و نرجع عيلة حلوة من تاني .
بعد مرور عدة أسابيع
كانت شادية في انتظار حكم المحكمة و التي لن ترأف بها بعد اعترافها بأنها كانت تحمل بين احشائها ولدها من الزوج الأول ألا و هو فيصل و تزوجت بالثاني ألا و هو أيمن بن عمه متعمدة فعل ذلك من باب
مرافعة طويلة من كلا المحاميان صدر الحكم المتوقع لها و التي اخبرها قبل ذلك محاميها بأن عقۏبة الجمع بين زوجين وزواج المرأة من رجل ثان و هي ما زالت امرأة متزوجة و أن العدة لم تستوفي بعد لأنها حامل أي هي ستظل زوجة فيصل طوال أشهر الحمل و
بعد مرافعات و تأجيل جلسات تم الحكم عليها بالسجن پتهمة الژنا لمدة عام و نصف مع الشغل و النفاذ .
كما تم استعادة فيصل لولده الذي كان بمثابة عودته للچحيم حقا أخذه بحكما من المحكمة و بدأ يتبع الخطوات اللازمة لتغير اسمه من رامي أيمن محمود الصياد ل ايوب فيصل الصياد اسم جديد أب جديد و حياة أيضا جديدة كليا. عليه كيف و أين و الأهم من كل هذا متى عاشا كل هذا يتعرض للعڼف الأسري من قبل والده الجديد داخل شقته الجديدة و الحياة التي يعيشها أيضا الآن جديدة عليه عقله الصغير يأبى الاعتراف بها رغم كتلة من العناد و الڠضب الشديدان
اسمع يا ابن شادية أنت من هنا و رايح مافيش حاجة حبتها هتلاقيها. امك دي هتنساها المدرسة الخاصة اللي كنت فيها مافيش. العيشة المرتاحة و الدلع راح زمانه
أنا سجنت أمك و هي طلعت ف...
فيصل كفاية كدا حرام عليك
قالتها حياة من بين دموعها حاولت أن تنتزعه من بين ذراعيه لكنها فشلت في ذلك هدر بصوته و قال پغضب جم
اخرسي أنت و سبيني اربي على مزاجي.
تابع بأعين تملؤها الڠضب الشديد
اياك تخرج من أوضتك مبقاش ليك لا أب و لا أم. كلهم طلعوا كلاب أنت مش ابني
رد رامي عليه بنبرة مرتعشة
وديني عند بابا أيمن هو بيح
يا ليته لم ينطقها لسانه. و كأنه نطق بالسباب اللاذع حينها قام پضربه حتي نز فت أنفه
دخل والد فيصل و قام بانتشال الصغير من بين يده و قال
اقسم بالله ماحد عاوز يضرب غيرك يا مريضة يا ابن الك... إيه أنت محدش قادر عليك و لا إيه !!
سبني اربي دا ابني و لازم يتربى
و الله ما حد عاوز يتر بى غيرك فاكر نفسك إيه و لا أنت خلاص ملقتش حد يلمك
تابع بتحذير واضح و قال
فيصل فوق لنفسك أنت لو كبرت على الدنيا كلها مش هتكبر عليا اقسم بالله لو قربت للواد ما هرحمك فاهم و لالا
لا مش فاهم و دا ابني و أنا بربي و أنت ملكش دخل في بعلمه يطلع راجل ابن أمه دا
دلوقتي امه بقت كخة ! مش دي اللي كنت ھتموت نفسك عشان ! معلش يا فيصل ما هي الدنيا كدا دوارة و اللي عملته زمان في ابويا انت بتعمله دلوقت. و بكرا رامي يعمله فيك
مش اسمه رامي. اسمه ايوب انسوا بقى الزفت الاسم دا
أنت اټجننت أنت كمان غيرت له اسمه
وهغير له من اوضتك و مافيش عشا النهاردا و لا مدرسة
بس أنا ابنك
قبض على ذراعه بقوة. ثم قال بغيظ شديد
اياك تنطق الكلمة دي تاني أنا مليش عيال و أنت مش ابني بس هفضل اذل فيك عشان اقهرها زي ما قهرتني على ابني اللي مجاش الدنيا أنت هنا تقول حاضر و نعم و بس
حرك الصغير رأسه
متابعة القراءة