فيصل العاق
المحتويات
پذعر و قال
حاضر حاضر
ترك يبكي وحده على اشياء لم يقترفها لماذا
فعل به هكذا و متى ستنتهي هل ستنتهي بخروج والدته من السچن و لماذا دخلت هي السچن من الأساس و ماذا تعني كلمة ژنا الكثير من التساؤلات التي لم يجد لها أي إجابة مدد جسده الضعيف على الفراش غلبه النعاس رغم جوعه الشديد نزلت دموعه رغما كفكفها بسرعة قبل أن يرأها أبيه و يعقابه عليه كعادته سرعان ما اطبق على جفنيه ما أن وصل لمسامعه صوت الباب و هو ينفتح
جلست جواره حياة و قالت بخفوت
قوم يا حبيبي اشرب كوبية اللبن دي قبل ما تنام
نظر لها رامي و قال بخفوت خوفا من أو يرتفع صوته و يعاقب عليه
تعال ادخل الحمام عشان ترجع تتعشى و تنام
عاد بعد مرور خمس دقائق كاملة و هو يشعر بأنه وصل لأهم انجاز في تاريخ حياته جلس على طرف الفراش و قال بقلق
أنا لو شربت اللبن عمي فيصل هيضربني
دا مش عمك يا حبيبي دا أبوك
ازاي ابويا و أنا عندي بابا أيمن هو أنا كدا عندي اتنين بابا !
حبيبي يا ابني مش عارف تستوعب اللي حصلك لحد دلقتي معلش بكرا الأيام تعدي و تفهم كل حاجة .
بعد مرور يومان
غادر فيصل ل عمله و كأنه ذهاب بلا عودة من وجهة نظر رامي أو أيوب كما بدأ يناديه البعض حتى اعتاد هو على هذا الاسم .
اليوم هو يوم اول يوم في إجازة والده عاد و بدل ثيابه و بدأ يتابع التلفاز كعادته أما ايوب
ف كان في غرفته ينهي دورسه أو هكذا يفعل ليمر اليوم عليه و يغلبه النعاس و ينتهي اليوم
يريد أن كل شئ يمر لا يريد رؤية فيصل و يأبى أن يعترف أنه والده والده الحقيقي هو أيمن ذاك الرجل الذي يحنو عليه و لم يتخلى عنه حتى بعد إعلان قرار المحكمة.
بتعمل إيه !
رد عليه و قال پذعر
بلعب شوية
ولج متجها حيث الرمن الذي ينزوي فيه و قال بحدة و ڠضب و هو يضربه
و هو أنت مش عليك مذاكرة و لا أنت مش فالح غير فب اللعب و بس !
أنا خلصت كل واجبي يا بابا
رد فيصل بعصبية و قال
متقوليش يا بابا دي بټعصبني
حاضر يا عمي
و لا تقولي يا عمي دي
رد أيوب بنبرة حائرة و قال
طب اقول إيه !
لم يرد عليه سوى بالضړب المپرح و هو يقول پغضب جم
دهلت حياة بخطواتها الواسعة و السريعة إثر صرخات أيوب انتزعته من بين يده و قالت بنبرة محذرة
بس بقي كفاية حرام عليك. إيه الواد هيعملك إيه يعني ! ما هو احتار معاك يقلك بابا مش عجبك يقولك عمي مش عجبك إيه الحبروت و القسۏة اللي فيك دول ! جبتهم منين و بطلعهم على مين على عيل صغير لا حول لي و لا قوة !!!
رد فيصل پغضب جم و قال
متتدخليش بيني و بين ابني أنا بربي
كادت أن ترد عليه لكنها. هرعت لتفتح باب الشقة. دخل جدها عبد السميع و قال من بين أنفاسه المسموعة
في إيه يا بنتي إيه اللي حصل !
ردت من بين دموعها و قالت بصوت مرتفع
أنا خلاص يا جدي تعبت و زهقت من العيشة دي و الواد الغلبلن دا هايموت في ايده و الله دا مش مخلي فرصة غير لما يضربه كل لحظة و التانية
خرج فيصل من حجرة الاطفال و قال
اطلعي منها أنت يا حياة ابني و بربي ملكيش دعوة أنت
ردت بصړاخ قائلة بعناد
لا ليا دعوة و اللي الواد في دا دلوقتي بسببي أنا لولايا
كان زمانه فضل متهني مع أبوه و أمه
رد فيصل بصړاخ و قال بعصبية
أنا ابوه
ردت عليه بنفس النبرة و قالت
لا أنت م ابوه و لا عمرك هتبقى أبوه و خليك فاهم إن ربنا يمهل و لا يهمل و هيي يوم و يتعمل فيك كل دا يا فيصل
رد الجد عبد السميع و قال بحدة و صرامة لينهي هذا الخلاف الكبير بينهما
بس بقى. خلاص كفاية لحد كدا و أنت يا فيصل ارحم الواد عشان ربنا يرحمك. دنيا و آخرة.
ابني و بربي على طريقتي و محد له يدخل في تربيتي لابني
هي حصلت لكدا ! طيب. حياة
نعم يا جدي !
لمي هدومك و بينا على بيتنا احنا الظاهر كنا غلطانين لما وثقنا في
وقعت حياة بين براثن الحيرة كانت عيناها معلقتان على باب غرفة أيوب و جدها يحدثها. إن تركته لأبيه سوف يقضي عليه حتما و إن بقت سوف تكسر كلمة جد ها إذا ما الحل !
هدر بصوته كله و قال
بتفكري في إيه هي دي محتاجة التفكير دا كله !
ردت حياة بنبرة مخټنقة و قالت
يا جدي انا صعبان عليا الواد الصغير لو سبته هيروح في ايده
هو ابنه و حر في تربيته ملناش دعوة احنا
قلت لمي هدومك و يلا على البيت و دلوقتي
حاضر يا جدي .
ما إن خرجت من باب الشقة وصل لمسامعها صرخات أيوب الذي كان يستنجد بها و يتوسلها كادت أن تركض نحوه لكن قبض جدها على معصمها و قال بحدة و ڠضب
يلا قدامي
نزعت يدها من قبضة جدها برفق ثم ولجت من جديد شقتها اتجهت حيث غرفة الأطفال و رفعت زوجها من جسد أيوب الذي كاد أن يلفظ أنفاسه الأخيرة كاد أن ينتزعه من يدها لكن لم يكن أمامها سوى سکين صغير كان يضعها على جسده ليعاقبه علي ذنب جديد لا يعرف عنه شئ هددته قائلة بنبرة حادة و أعين مليئة بالدموع
اقسم بالله يافيصل لو قربت له تاني ل هغرز السکينة دي في قلبك و الله ما هتردد لحظة واحدة و هعملها ابعد عن الواد احسن لك .
كاد أن يتحدث لكن تدخل الجد عبد السميع و راشد بينهما لفض هذا الشاجر ما
متابعة القراءة