الوحيد
انا احمد عندما وعيت على هذه الدنيا لم أجد حولى غير جدتى فهى من ربتنى وعاشت معى سنين عمرى وعرفت منها ان والدتى توفت عند ولادتى وتوفى والدى بعدها بعام وتركونى مع جدتى التى لم يطل عمرها معى كثيرا وتركتنى وحدى فى هذه الدنيا وحيدا تمر على الايام بصعوبه وكأبه وملل وكان عمرى وقتها ستة عشر سنه وكان لدينا مكتبه صغيرة كنت اقف مع جدتى عندما أعود من مدرستي فأصبحت اقف فيها وحدى بعد عودتى حتى استطيع ان اكمل تعليمى وكانت ليس لى هوايه إلا الذهاب إلى الصيد وكنت اجلس دائما فى مكان هادئ بالقرب من كبرى ومرت على الايام وكان حلم عمرى أن اتزوج وأكون اسره وأنجب الكثير من الأطفال حتى يعوضونى عن حياتى السابقه واحس بينهم بالحب والأمان التى انحرمت منه طوال عمرى ولكن قد سأت بى الأحوال فقد توقف حال المكتبه الصغيره التى لدى وزاد مع الوقت ايجارها على فأصبحت غير مجزيه ولكنى ظللت متمسك بها فهيا مصدر رزقى الوحيد حتى تخرجت وظللت ابحث عن عمل او وظيفه أخرى حتى استطيع ان احقق حلمى ولكن كان من الصعب الحصول على الوظيفه التى يمكن من خلالها فتح بيت فاجلت حلمى لأجل غير مسمى حتى يوم وانا اصتاد وجالس فى هدؤ واذا اسمع صوت انين ياتى من تحت الكبرى الذى اجلس جانبه اصتاد ففزعت وقومت سريعا هاربا ولكنى عندما بعدت جلست بعيدا أفكر قد يكون أحد يحتاج إلى مساعده فكيف أهرب واتركه فقررت ان أعود لارى ماذا هناك وفعلا عدت لارى