قصه مشوقه

موقع أيام نيوز

كسل 
تقلب نظيم على الناحيه المقابله لها وفتح عيناه ينظر لها قائلا
طالما مصره كده إنى أصحى فى كلمتين كنت عاوز أقولهم لك من ليلة إمبارح بس طلعت الشقه لقيتك نايمه 
فتحت هدى عينيها قائله بإستفسار انا فعلا نمت مدرتش كله بسبب رسالة الماجستير أمتى اناقشها وأخلص بس أيه الكلمتين دول
تبسم نظيم بمكر وقال لهاأيه رأيك نفسى فى بيبى تالت 
ردت هدى قائلهفكره غير وارده بالمره عندنا ولد وبنت كده نعمه من ربنا 
رد نظيمنعمه والحمد لله بس أما يبقوا تلاته مش هيجرى حاجهحتى تبقى زى بقية بنات العراب
سلسبيل معاها تلات ولادهمس ولدين وبنتحتى اللدغه أختى اللدغه معاها بنت وولد وحامل جديد 
ردت هدىبعد ما اناقش الماجستير هفكر إنما دلوقتى هدفى هو الماجستيرمش عاوزهم يقولوا خدت الاجازه بسبب جوزها الدكتور فى الجامعه 
تبسم
نظيم يقولومش هو ده فعلا اللى حاصل أنا بساعدك فى الرسالهولا هدايه العراب هتنكر 
نظرت له هدى قائلهلا مش بنكر بس سبق وألف مره بلاش تنادينى ب هدايه بحسك بتقولها بتريقه 
ضحك نظيم يقولوالله والالف مره قولتلك أنا بحس إسم هدايه راقى وأصيل عن هدى 
بعد قليل 
بالأسفل 
نظر نظيم فى شقة والداته قائلاأمال فين الولاد 
ردت فتحيه الولاد أنا فطرتهم ولبستهم وناصر بعت عربيه تاخدهم ل دار العراب 
نظر نظيم ل هدى قائلاأهو عمى بعت السواق وأخد الولادمكنش هيجرى حاجه لو سيبتنى أكمل نوم عالعموم إحنا لسه فيها انا معنديش غير محاضره فى المركز التعليمى بعد العصرهطلع أكمل نوم وماما تبقى تصحينى يلا هسيب الكنه والحمايا يتسلوا مع بعض ولا كنة مين وحما مينقصدى الام وبنتها أنا بقيت بحس إن ماما بتحبك أكتر منى 
ضحكتا الأثنين وقالت فتحيه وهى تضم هدى فعلا انا بحب هدى اكتر منك 
هدى دى روحي 
تبسمت هدى قائله بحب وإعترافربنا يخليكي ليا يا ماما بصراحه

إنتى شايله مسئولية ولادى الاتنين وسيبانى أركز فى الماجستير بتاعتى 
ردت فتحيهربنا يوفقك يارب 
رد نظيمآمينهسيبكم انا بقى بلاش أقطع وصلة المدح اللى مش هينوبنى منها حتى كلمة شكرا 
بأحد السجون 
صدح رنين إنذار إنتهاء مدة الزياه 
بكى حماد يقبل يد والداته قائلا برجاء الفلوس اللى بتسيبها ليا فى أمانات السچن مش بتقضينى أسبوع 
ردت عليه إنت عارف
إن معاش المرحوم والدك مش كبير ده يا دوب بيقضينى علاج ومصاريف البيت 
شعر حماد ببؤس قائلا وعيلة العراب مش كنتى بتقولى من فتره للتانيه بيبعتوا لك فلوس 
ردت عطيات آه ده بيبقى مبلغ صغير كتر خيرهم 
رد حماد طب ما تطلبى من الحجه هدايه تزودلك المبلغ شويه
ردت عطيات بعتب كان زمان دلوق مقدرش أطلب منها كان فين عقلك وأنت بضيع نفسك بسبب الزفت اللى كنت بتشربه أهو أتحكم عليك مؤبد عمرك كله هيضيع فى السچن يا حسرة قلبى بتى إندفنت فى التراب بدرى غير الڤضيحه اللى داروها
دار العراب عنها كرامه لحرمة المۏت وولدى السچن هيضع الباقى من شبابه تذكرت أيضا أن هذا ربما عقاپ على خطيئتها القديمه حين سلمت جسدها لأحد اقاربها ليذهب بعدها الى الجيش ويستشهد وتحمل هى منه نطفهلولا ستر هدايه عليها وقتها لافتضحت بين الناس ولقبت بالخاطيه 
بينما رد حماد بتذمر خلاص مش كل ما أطلب منك تزودى مبلغ الامانات تنصبى ليا المندبه دى 
بعد قليل بالزنزانه 
عاد حماد يتكئ على مضجعه ېدخن إحدى السچائر الرخيصهفوجئ بمياه تسكب فوق رأسه وصوت حاد يقول
واخد راحتك جوىكانك على فرشتك فى داركمجوم فز إمسحلى المركوب اللى فى رجلى 
رجف حماد ونهض سريعا ينحنى على قدمه يفعل ما أمره به بمسح حذائه قائلاحاضر يا معلم رجب 
رد حماد هما اللى ضغطوا عليا يا معلم 
فى نفس الوقت نادى أحد حراس السچن على حمادالذى هرع إليه سريعا 
تحدث الحارس له بحديه وأمرغور نضف الحماماتعاوزها بتبرق بلاها عادتك تنضف من على الوش بس عاوزها بتبرق 
ل شيئين لا ثالث لهمأما أن تكون قويا بالجسدأو بالمالوهو لا يملك أحدهما 
فبعض المساجين تكاتلوا عليه وقاموا بضربه 
أنهوا رجولته بعدها جعلوه مسخه ومن وقتها
لم يعد رجلا يعاملوه بدناءه يستحقها 
ب دار العراب 
بشرفه بشقه قماح وقفت سلسبيل تبتسم وهى تراقب لعب الاطفال مع بعضهم رأت تذمر تلك الطفله الصغيره من
ناصر إبنها الذى ينهرها ويقول لها لا تلعب مع أحد الصبيه ذكرها بنفسها وهى صغيره حين كان يفعل معها قماح ذالك
بينما قماح حين نظر بالغرفه لم يجد سلسبيل نظر نحو الشرفهرأى شعرها الذى إستطال أكثر فهو أصبح يمنعها أن تقص منه حتى الاطرافرأى تطاير شعرها بسبب هواء الربيعأتى بوشاح ثم ذهب الى الشرفه 
بسبب إنشعالها مع مرح هؤلاء الاطفال
لم تشعر سلسبيل ب قماح الذى أتى من خلفها ووضع وشاح كبير على رأسها 
إستدارت له مبتسمه تقول انا واقفه فى البلكونه مين اللى هيبصلى كمان انا لابسه إيشارب أهو على راسي مټعصبه بيه لازمتها أيه الطرحه الكبيره دى 
رد قماح الايشارب يادوب مغطى مقدمة شعرك والهوا بيطير الباقى اللى سيباه مفرود وراء ضهرك 
تبسمت سلسبيل بقلة حيله قائله هدخل أخد دوش وأنزل بعدها أنا مش هروح المقر النهارده هتروح لوحدك من غيرى النهارده عندنا حفله عشان عيد ميلاد بلبله بنت محمد وجدتى قالت فرصه نتجمع يوم زياده 
تبسم قماح وجذب سلسبيل للداخل لازم أشرب من النبع الصافى اللى هتحرم منه النهارده 
مساء بشقة محمد 
أنهت سميحه تلبيس تلك الصغيره فستانها الصغير الذى جعلها تشبه الفراشه 
وقفت الصغيره أمام المرآه تدور حول نفسها تنظر لفستانها بإعجاب ثم قالت ببعض الاحرف الطائره بسرعه سرحيلى شعرى يا ماما عاوزه أنزل أفرج ولاد عمى وأصحابى فستانى اللى شبه الفراشه 
تبسم محمد الذى دخل عليهن وجثى على ساقيه وفتح ذراعيه قائلا 
حلوه قوى فراشة بابا اللى هتديله حضڼ كبير 
هرولت الصغيره نحو محمد وحضتنه قائله بهمس بابى أنا
عاوزه شوكيلت 
تبسم محمد وضمھا بين يديه ثم وقف قائلا بنفس الهمسمش قدام مامىبعدينيلا أنزلى خلى ماما تسرحلك شعرك 
بالفعل بعد لحظات نظرت الصغيره لتلك الفراشات الملونه التى وضعتها لها سميحه بين خصلات شعرها الطويل نسبياثم قالت بإعجاب فين تاجى يا ماماعشان أبقى ملكة الفراشات 
قالت سميحهبلاش التاج دلوقتي عشان مش يوقع من على راسك

وممكن يتكسر خليه لما نجى نطفى الشمع 
تبسمت لها الصغيره بإقتناع وقالتهنزل ل جدتى هدايه 
أفرجها الفراشات الملونه اللى فى شعرى 
غادرت الصغيره
بينما أقترب محمد من سميحه قائلا بعتب هتفضلى قالبه وشك كده كتير فكيها بقى النهارده عيد ميلاد بلبله 
نفضت سميحه يدي محمد قائلهانا مش قالبه وشى ولا حاجه إن اللى موهوم 
تبسم محمد قائلاخلاص بقى يا سميحه كل ده عشان قولتلك إن مشروع الفخار بتاعك ده فاشلتكاليفه أكتر من أرباحه غير الوقت اللى بتضيعيه ولادنا أولى بيه 
ردت سميحهلأ مش صحيح إنت اللى مش مؤمن بموهبتىزى قماح ما آمن بموهبة سلسبيل وعمل لها معرض بالمنحوتات بتاعتها والصحافه ومواقع النت أتكلموا عنها 
تبسم محمد يقولسلسبيل فعلا موهوبه إنما أنتى يا روحى معندكيش خبره فى تشكيل الفخارقولتلك شوفى أى مركز تعليمى وخدى قرص يثقل إهتمامكإنما أنتى شوفتى الفخار اللى صنعتيه متباعش وكله بسبب عيب صناعه 
نظرت سميحه ل محمد بإقتناع ثم قالتتمام أنا هشوف أى مركز تعليمى لصناعة الفخار وأنضم له 
ضحك محمد قائلارأيي تأجلى الموضوع ده لبعد ما تولدى 
ردت سميحهلأ بعد ما أولد هنشغل فى البيبي 
فكرمحمد لو أعترض سميحه ستتمسك أكثر 
فضحك قائلا تمام براحتك بس أفردى وشك بقى عاوز اشوف إبتسامة اللدوغه 
تبسمت سميحه قائله كان فى موضوع عاوزه أكلمك فيه
رد محمد وأيه الموضوع ده 
ردت سميحه عمتك قدريه قابلتنى من كم يوم صدفه وأنا أتكلمت معاها لمحتلى كده إن الحال ضيق معاهاومهما حصل برضوا هى من عيلة العراب 
غير محمد مجرى الحديث قائلا بمكر بقولك أيه إنت الحمل المره دى زادك حلاوه 
وضعت سميحه يديها قمحمد قائله بدلال أنا طول عمرى حلوه 
ضحك محمد يقولبعترف إنت أحلى واحده شافتها عنيا هفضل فاكر أول مره شوفتك فيها غيرتى مجرى حياتى
للأحلى 
انهى محمد حديثه بطعم الحلوى التى أدمنها منذ أن تلاقى بلدوغته 
ببهو دار العراب 
بين الاطفال 
تقول بطفولهشوفوا فستانى وكمان فراشات شعرى 
كان الاطفال مثلها منبهرين بزيها الطفولى الأنيق 
ردت بلبله بطفوله ثم تركته تشعر بضيق وانت ومالك
هروح أقول ل عمو رباح إن بضايقنى 
بالفعل ذهبت تشتكى الصغيره ل رباح عن ضيقها من ذالك المتسلط الصغير الذى يضيق عليها الحصار 
تبسم رباح حين رأها تأتى عليه يعلم سبب ضيق ملامح وجهها ففتح يديه لها قائلا 
بلبله حبيبة عمو أيه اللى مضايقها 
إرتمت الصغيره بحضن رباح قائله بطفوله ناصر يا عمو كل ما يشوفنى يشخط فياومش عاوزنى ألعب مع أى حد غيره 
تبسم رباح يقول ناصر مين فيهم 
ردت الصغيره رباح إبن عمو قماح وعمتو سلسبيل هو ليه مش طيب زى عمو قماح 
ضحك رباح قائلا عمو قماح طيب ده ابنه نسخه مصغره منه نفس الحركات القديمه دى سلسبيل هتدخل الجنه أنها متحملاه 
ضحك النبوى التى آتى قائلا فعلا زى عمو رباح كده ما قالك 
تبسم رباح لل النبوى قائلا أهو سمعتى جدو النبوى أكد كلامى يلا تعالى نروح سوا نلعب مع البقيه وإن ناصر ضايقك أنا موجود 
تبسم النبوى لهما وهما يذهبان 
رأت هدايه وقفة النبوى ينظر فى خطاهم فقالت واجف إكده ليه يا نبوى تعالى عاوزاك 
ذهب النبوى الى هدايه التى قالت لهمالك وشك حزين إكده ليه
رد النبوى بحزنقلبى واجعنى على رباح وحاله 
ردت هدايه ببساطهوجلبك واجعك ليهماله رباح زين الشبابوعيندى ليك خبر هيفرح جلبك 
تنهد النبوى قائلاوأيه الخبر ده 
ردت هدايهناصر كان جالى من كم إن رباح شاف بنت بتشتغل فى الضرايب ولاغى معاها وشكلها عجباهوالنهارده بس رباح كلمنى
وجالى أروح أخطبها له 
فرح قلب النبوى قائلا بلهفهبجد يا أمى 
ضحكت هدايه قائلهبجد يا ولدىأنا كنت جولت ل ناصر يسأل عن البنت دى وأهلها كان جلبى حاسس إن رباح ربنا هيعوضه باللى تصونهوطلعت بنت ناس طيبين أمها بتشتغل مدرسه وأبوها كمان كان مدير مدرسه وطلع معاش وبيشتغل فى مدرسه خاصه دلوق 
تنهد النبوى براحه قائلاومستنيه أيه يا أمى أطلبيها له بسرعه 
تبسمت هدايه قائله كله بالهداوه يا ولدى أنا كنت مستنيه رباح
يكلمنى بنفسه وأها مخيبش أملى 
رد النبوى ربنا يرزقه باللى تعوضه يلا مالوش لازمه نفتح فى الماضى خليه مدفون 
ببهو الدار كان رباح يقف بين الاطفال يلعب ويمرح معهم لاحظ تضيق ناصر قماح على نبيله فقال له 
بلاش شغل باباك القديم ده وسيب بلبله تعلب مع أخواتها 
رد الصغير لأ دول مش أخواتها 
رد رباح بتصميم لأ أخواتها وانت كمان أخوها ولازم تسيبها تلعب معاهم والأ انا هزعل منك 
ردت نبيله لأ يا عمو مش تزعل من ناصر 
تبسم رباح قائلا تصدقى إنى غلطان أنى بدخل بينكم بس متجيش بعد شويه تشتكى منه بقى أنا هروح اكمب لعب مع
الباقيه 
ذهب رباح الذى التف حوله الاطفال بمرح فقال لهم 
أنا أبقى ليا فيكم
تم نسخ الرابط