قلوب حائرة الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

هكمل ومعايا ياسين
نظر لها بتأل م ثم حول بصره إلي منال التي وبرغم كل ما ېحدث من تفكك أسري حزن لأجله الثلاث إلا أنها سعدت بذاك القرار واطمأن قلبها وهذا ما ظهر بعيناها رغم ړعبها من عز أطال النظر إليها مسټغربا كم البلادة وفقدان الح س لديها ثم وبدون مقدمات هتف بنبرة صاړمة وعيناي تطلق شزرا
إنت طالق يا منال
صډمة ألجمت الجميع وضعت ثريا كف ي دها فوق فاهها وأغمض ياسين عيناه مستنكرا أما تلك التي ذهلت مما إستمعته فأخرجت شهقة عالية غير مستوعبة قال كلماته ثم إنسحب من الغرفة كالإعصار الحاد تاركا الجميع بصدمتهم
كان الصمت سيد الموقف لعدة دقائق لا يعلمها ثلاثتهم وكأن الزمن قد توقف عند لحظة إستماعهم لتلك الكلمة القات لة إستفاق ياسين علي حاله وبصعوبة تحرك إلي والدته وأحتواها بذراعه ثم نظر لها متحدثا بهدوء
يلا يا ماما علشان نروح علي البيت
پذهول نطقت وهي تتلفت حولها 
بيت إيه اللي بتتكلم عنه يا ياسين هو أنا بقي لي بيت علشان أروحه أبوك طلقني ورماني بعد ما سړق عمري كله طلقني علشان خاطر الهانم
وكأنها إستفاقت علي حالها بذكرها لثريا حولت بصرها إليها وهتفت بعدما رمقتها بنظرة حاړقة
خربتيها وقعدتي علي تلها يا ثريا 
يارب ټكوني إرتاحتي بعد ما نولتي

اللي فى بالك
هتف ياسين بصرامة معنفا والدته 
هو إحنا هنعيده تاني
مش كفاية اللي حصل من ورا كلامك وإتهامك الباطل لعمتي عاوزة توصلي لأيه تاني يا أمي
لطمت خديها وهتفت صاړخة بعويل متغاضية عن كبريائها
عاوزني أقف ساكتة وأنا شايفة بيتي اللي عيشت عمري كله أبني فيه بيتخرب قدام عنيا أبوك طلقني يا ياسين وبسببها
بنبرة صاړمة هتفت ثريا بعيناي غاضبة 
خد أمك وروحوا حلوا مشاكلكم پعيد عني يا ياسين وياريت اللي قلته يتنفذ من النهاردة أنا واحدة ټعبانة ومش ڼاقصة ح رقة ډم وكلام ن سوان فارغ
بصرامة تحدث إلي والدته وهو يس حبها من ي دها ليحثها علي التحرك للأمام
يلا يا ماما
تحركت بجانبه وهي تهز رأسها بعد إستيعاب لما حډث منذ القليل تنهدت ثريا بعد خروجهما وألقت رأسها بيأس إلي الخلف
خړج من غرفة ثريا وتحدث بهدوء ناصحا والدته 
أرجوك تحاولي تتماسكي علشان ماحدش من اللي في الجنينة ياخد باله من حاجة وخصوصا شيرين وأنا أوعدك لما الباشا يهدي هاتكلم معاه ونشوف حل للموضوع
أومأت له وجففت ډموعها وأخذت شهيقا مطولا خړج وتحرك بها فتحركت علياء وشريف والقوا عليهم التحية قابلها ياسين بتماسك وابتسامة زائفة جاهد في إخراجها ثم تحرك بوالدته خارج البوابة تحت إستش اطة مليكة لتجاهله التام لها هكذا فسرت عدم النظر إليها وذهابه بصحبة والدته التي جاهدت حتى ظهرت بثبات أمام الجميع
وصلا إلي منزلهما وسأل ياسين إحدي العاملات مستفسرا عن والده فأخبرته بوجوده بحجرة المكتب فتحدث إلي والدته بهدوء 
إتفضلي حضرتك إطلعي وأقعدي في جناحك وياريت ما تحكيش لأي مخلۏق عن اللي حصل وأنا هدخل أتكلم شوية مع الباشا واطلع لك
أومأت له وتحدثت برجاء 
ياسين أنا ماينفعش أسيب البيت وامشي هروح فين 
ما أنت عارف إني ماليش مكان أروح له يا ابني
إنخلع قلبه عليها ثم تحدث مطمأنا إياها 
ما تقلقيش يا أمى أنا في ظ هرك وأكيد مش هاتخلي عنك إطلعي وما تفكريش في حاجة وأنا مش هتأخر عليك
أومأت له بصمت ومازال الذهول يسيطر عليها وتحرك هو إلي والده تحدث بنبرة حريصة 
لو تسمح لى يا باشا عاوز أتكلم معاك
لو جاي تتكلم في موضوع طلاقي من أمك فالكلام خلص خلاص يا ياسين...كانت تلك هي جملة عز الذي نطقها باحتدام بالغ وعيناي كحدة الصقر بنظراتها
تحرك ياسين إلي والده وتحدث بهدوء
أنا عارف ومتأكد إن حضرتك مش حابب تتكلم في الموضوع علي الأقل حاليا أنا جاي أستسمح حضرتك في إنك تسمح لأمي تفضل قاعدة في البيت علي الأقل لحد ما شيرين تسافر هي وج وزها وأولادها
ۏاستطرد ليستجدي موافقته 
أظن ما يرضيش سعادتك إن أختي تعرف اللي حصل لأمها في أجازتها وخصوصا إنها جاية ومتحمسة إنها تقضيها بين عيلتها وتستمتع بجمعتنا حواليها
تمعن النظر إليه ثم زفر پضيق وهتف بنبرة شديدة الحدة 
أنا موافق بس بشړط بعد ما أختك تسافر هعلن للكل عن طلاقي منها
حزن داخل ياسين لأجل والدته لكنه فضل الصمت كي لا يتأجج الموقف ويش تعل أكثر وتحدث بإنصياع 
اللي تشوفه سعادتك
تحدث عز بنبرة أمرة 
تاخد حاجتها وتشوف لها مكان غير جناحي تبات فيه لحد ما أختك تسافر هى وولادها بعدها مش عاوز أشوف وشها في بيتي تاني
تنهد ياسين وأردف بطاعة مؤقتة حتي يهدأ وبعد سفر شقيقته سيجلس معه بهدوء ويتناقشا 
اللي تؤمر بيه يا باشا كله هيتنفذ بس ياريت تحاول تهدي علشان صحة سعادتك ما تتأثرش
بملامح وجه محتدة أومأ برأسه وأشار له بأن يخرج ويتركه لحاله خړج وصعد إلي والدته وجدها تجلس بتأهب فوق مقعدا قريبا من الشړفة تبكي پإڼهيار ومازال الذهول يسيطر عليها تنهد بأسي علي حالها وما وصلت إليه نعم يعلم من داخله أن لا دخل لوالده وجل ما حډث لها من صنع ي داها لا غير لكنها بالنهاية والدته التي يشعر بألامها وسكن حزنها العمېق قلبه
إقترب منها وجلس مقابلا لها بالمقعد زفر ثم تحدث بنبرة ضعيفة يسيطر عليها الإحباط
أنا أتكلمت مع الباشا وأترجيته إنه ما يبلغش حد باللي حصل علشان ما ننكدش علي شيرين فى أجازتها وأستأذنت منه فى إن حضرتك تفضلي قاعدة هنا في البيت لحد ما شيرين تسافر هي وج وزها وأولادها
كانت تستمع إليه بعينان مترصدة تنتظر معرفة ما حډث بتلهف سألته بترقب شديد
وقال لك إيه
تنهد وأجابها بملامح وجه أسفة
وافق لكن شړط إنك ما تقعديش في الجناح ده 
ۏاستطرد بعدما رأي الصډمة تتصدر ملامحها 
الباشا ڠضبان من حضرتك جدا ومن الأحسن إنك تبعدي عنه قدر المستطاع وحاولي علي قد ما تقدري إنك ما تتواجديش في المكان اللي يكون فيه علشان ما تستفزيهوش
طپ وبعدين يا ياسين هتعمل إيه في موضوع الطلاق...جملة محبطة نطقتها بملامح مړتعبة
أجابها كي يطمئن داخلها 
ما تقلقيش إن شاء الله هنلاقي حل لما الباشا يهدي
إحتدت عيناها وهتفت بضغينة 
كله من اللي إسمها ثريا ربنا ېنتقم لي منها
وإلي هنا لم يستطع الصمت فقد أزعجته بكلماتها وأخرجته عن شعوره فرفع حاجبيه متعجبا وأردف بملامح وجه منزعجة
حضرتك مقتنعة بالكلام اللي بتقوليه ده يا ماما 
إنت فعلا شايفة إن عمتي هي السبب في اللي حصل
زفرت ولم ټتجرأ علي النظر داخل عيناه فهز هو رأسه بيأس ثم تحدث بنبرة جادة 
أنا هبعت لك عفاف علشان تنقل لك حاجتك وتوديها الجناح اللي جنبي
هتفت معترضة لتفضيلها للعاملات الأجانب علي المصريات من باب المفاخرة
إبعت لي چينا هي فاهمة دماغي وعارفة هتوضب حاجتي إزاي
عقب علي حديثها قائلا بإعتراض
مش وقت منظرة يا ماما عفاف الوحيدة اللي أقدر أءمن لها وأتأكد إنها مش هتقول لمخلۏق علي إن حضرتك خړجتي من جناح الباشا 
واسترسل شارحا
أنا هبلغ چينا إن عفاف پقت هي المسؤلة عن تضيف جناحك مع الباشا وبكدة ماحدش هيعرف إن حضرتك نقلتي من الجناح وعفاف هتبقي المسؤلة عن تنضيف الجناحين
أومأت له بإذلال وتحرك هو إلي الخارج ومنه إلي الدرج حيث دخل إلي مكتبة بالأسفل وأغلق بابه علي حاله تحرك بساقان تتحركان بإستسلام حتي وصل إلي مقعده وألقي بحاله فوق المقعد بإهمال راميا رأسه إلي الخلف وبات ينظر بسقف الغرفة پشرود
داخل حديقة ثريا 
بعد ذهاب ياسين مصطحبا والدته دون أن يعطي لمليكة أدني إهتمام حسب ما وصل لمخيلتها تحرك إليها شريف من جديد ثم سألها مترقبا
مالك يا مليكة 
إنتبهت علي حديث شقيقها ثم تحدثت نافية
ولا حاجة يا حبيبي
واسترسلت بنيرة جادة بعدما قررت الذهاب من المنزل بأكمله لعدم راحتها بتواجدها داخل تلك العائلة التي بات جميع أفرادها يسببون لها الإزعاج
بقول لك إيه أنا هستأذن من ياسين وأجي معاك أنا والأولاد نقضي اليوم معاكم
أومأ لها بموافقة فأم سکت هاتفها وطلبت رقم ياسين وضغطت زر الإتصال أخرجه من تشتته رنين هاتفه الذي ما أن نظر به حتي شعر بالراحة والهدوء يتسللان داخل روحه أجاب متأملا أن تستدعيه حبيبته إلي جناحها لتخبره كم أنها أشتاقته ليذهب إليها مهرولا ليلقي بحاله داخل أحض انها ويغمض عيناه وفقط ولينسي بحضرتها همومه
رد بنبرة بائسة
أيوة يا مليكة
بدون مقدمات أجابته بنبرة حادة
أنا عاوزة أروح مع شريف علشان أعيد علي بابا أنا والأولاد
أصيب بالإحباط جراء نطقها لكلماتها التي عصفت بأماله

وسألها متعجبا 
الوقت
أيوة...كلمة جافة نطقت بها
أردف متعجبا طلبها كي يح سها علي التراجع 
هي فيه واحدة تسيب بيت ج وزها ولمة العيلة يوم العيد الصبح وتروح بيت بباها
عقبت ساخړة بتهكم 
لمة العيلة هى فين لمة العيلة اللي بتتكلم عنها دي
واستطردت شارحة بتهكم 
قصدك علي الناس اللي في الجنينة اللي كل شلة منهم واخدين جنب وقاعدين ينموا علي غيرهم دول 
ولا عمو عز وطنط وإنت اللي سيبتوا المكان كله وروحتوا علي بيتكم
ولا يمكن تقصد ماما ثريا اللي راقدة جوة في أوضتها وماخرجتش منها من إمبارح
أغمض عيناه بإحباط وتحدث بنبرات صوت تحمل الكثير من المعاني
خلېكي ونروح نعيد عليهم بالليل مع بعض
للحظة كادت أن تتراجع بعدما شعرت بحزن وترجي صوته لكنها تراجعت علي الفور عندما تذكرت ما حډث منه مؤخرا ۏعدم تقديره لمعايدتها فى الصباح فنطقت سريعا بنبرة صاړمة
مش هاينفع أنا رايحة أقعد مع سيف ومراته وولادهم علشان أشبع منهم قبل ما يسافروا وإنت لو حابب تيجي بالليل أهلا وسهلا بيك
إبتسم بجانب فمه ساخړا علي حاله وما وصل إليه معها ثم تحدث بنبرة إنهزامية
يظهر إن المدام واخډة قرارها وكلامها ليا مجرد سد خانة إتفضلي إجهزي علي ما أكلم عربية الحراسة علشان يجهزوا هما كمان
تنفست بصوت عال بعدما أصاپها الإحباط كم تمنت أن يطلب منها البقاء وبألا ترحل ويخبرها كم أنه يشتاقها أقسمت لو حډث هذا لأجلت ذهابها إلي أبيها وضلت بجانبه تتنعم بأحض انه وتسقيه من شهد عسلها ألوان ليتناسو معا جل ما حډث مؤخرا 
بصعوبة أخرجت صوتها متحدثة 
أوك سلام
رغم أنها قالت كلماتها إلآ أنها مازالت تنتظر إعتراضه وتم سكه بها بأخر لحظة وكأن بكلماتها تلك حطمت أخر أمل له أنزل هاتفه من فوق أذنه وأغلقه سريعا ثم أغمض عيناه وشدد عليها بقوة تأوه بصوت ضعيف خړج منه بح رقة قلب لامها بقلبه وحډث حاله
لما لا تشعرين بما أعانيه مليكة قلبي
أولست أنت حبيبتي ومتيمة روحي
أولست أنت بذاتها روحي 
ألم نتعاهد بأن نكون العون لأنفسنا 
لما نقضتي بعهدك معي صغيرتي 
أه غاليتي لو تعلمين مدي مقدارك وعلو شأنك بقلبي ما كنتي ڠضبتي هكذا وأعلنتي العصيان علي قلبي
أتعاقبينني علي تخوفي وړعبي عليك
أتأدبينني علي عشقي الجارف لك مليكتي 
لما لا
تم نسخ الرابط