قصه كامله

موقع أيام نيوز


وتلفاز وجلستا معا أغلقت الباب عليهما قائله 
أيمن بره وفى واحد صاحبه معزوم على الغدا
قالت ياسمين بحرج 
طيب ما قولتليش ليه كنت أجلتى عزومتى أنا ليوم تانى
لأ وأنا مالى ومالهم أصلا كده أحسن كنت هبقى أعده لوحدى أدينا أعدين نسلى بعض يلا قومى ساعديني 
دخلت ياسمين مع سماح المطبخ قالت ياسمين 

ايه المكرونة واللبن ده انتى ناوية تعملى ايه 
قالت سماح 
عايزة أعمل مكرونة بشاميل جمب الأكل 
قالت ياسمين بإستغراب 
ما شاء الله ايه كل الأكل ده يا سماح انتى عازمة جيش
ضحكت سماح قائله 
يا ستى اللى يتبقى أشيله فى الفريزر أهو ينفع وقت ما الواحد يبقى طالبه معاه كسل
طيب أساعدك فى ايه
اقترحت سماح قائله 
انتى بتعملى المكرونة بالبشاميل تحفة اعمليها
انتى وأنا أسوى الفراخ
عملت الفتاتان معا الى أن رن جرس الباب فتح أيمن كانت ياسمين تعد السلطة تسمرت فى مكانها عندما سمعت أيمن يقول 
اتفضل يا عمر
وما هى الا لحظات حتى سمعت صوته بالخارج نظرت الى سماح بدهشة فقالت سماح معتذره 
هما اللى طلبوا منى انى مجبش سيره
قالت ياسمين بإستغراب 
مش فاهمة هو فاكر اننا هنعد ناكل مع بعض
قالت سماح بسرعة 
طبعا لأ هو عارف نظام بيتنا
تذكرت ياسمين ما حدث الليلة الماضية ووقوفه مع ايناس واقترابه منها الى هذا الحد فعاودها ڠضبها من جديد لاحظت سماح تقطيبها لجبينها فسألتها قائله 
انتى مضايقه انى ما قولتلكيش ان عمر جاى 
هزت ياسمين رأسها نفيا قائله 
لأ مش كده 
أمال ايه 
نظرت ياسمين اليها قائله 
نجهز الأكل وأحكيلك
جهزت سماح الطعام على السفرة رفضت ياسمين مساعدتها كانت تريد أن تقطع عليه أى طريق للتواصل إذا كان يمنى نفسه اليوم برؤيتها والتحدث معها خارج المزرعة فسوف تجعله يعود بخفي حنين الټفت الصديقتان حول طاولة طعام صغيره فى المطبخ والتف الصديقان حول طاولة الطعام فى حجرة السفرة نظر عمر الى الطعام قائلا 
ما شاء الله دى وليمه
ابتسم أيمن قائلا 
احنا عندنا أعز منك يعني وبعدين مش انت قولت انك نفسك فى الأكل البيتي ولا كان كلام فى الهوا
ابتسم عمر وعندما هم بتناول الطعام لمعت عيناه بخبث ونظر الى أيمن قائلا 
هى ياسمين ساعدت سماح فى تحضر الأكل 
قالت أيمن وهو يبدأ فى تناول طعامه 
أيوة هما مع بعض من الضهر فى المطبخ
ابتسم عمر بخبث قائلا 
طيب اسأل سماح ايه الأكله اللى ياسمين عملاها بإيدها 
ضحك أيمن قائلا 
نعم يا أخويا
قال عمر بجديه 
أيمن قوم اسألها
نهض أيمن ونادى سماح خرجت من المطبخ فسألها مبتسما 
هى ياسمين عملت ايه فى الأكل ده
نظرت اليه مندهشه وقالت 
اشمعنى يعني
قولى بس
عملت المكرونة بالبشاميل
ساعدتيها فيها 
لأ قولى اشمعنى
ابتسم قائلا 
معرفش عمر عايز يعرف
ضحكت بصوت خاڤت قائله 
صحبك ده غريب
عادت سماح مبتسمه وجلست مرة أخرى على الطاوله سألتها ياسمين بفضول 
فى حاجه 
ابتسمت سماح بخبث قائله 
معرفش عمر بيسأل ايه الأكله اللى انتى عملاها
قالت ياسمين بإستغراب 
اشمعنى يعنى وهو ماله
ضحكت سماح قائله 
أنا أعرف يختي
عاد أيمن قائلا 
عامله المكرونة بالبشاميل يا سيدى ارتحت 
ابتسم عمر قائلا وهو يزيح الطبق من أمام صديقه ويضعه أمامه 
تمام يبقى المكرونة اتصادرت يا باشا 
ضحك أيمن قائلا 
نعم يا اخويا أنا عايز أكل مكرونه
ابقى خلى مراتك تعملهالك
والله انت بتهرج
قال عمر بجديه 
ومش بس كده باقى صنيه المكرونة تتلف عشان هاخدها وأنا ماشى
ضحك أيمن قائلا 
صدق الواد كرم الحب بهدله فعلا
طب كل وانت ساكت
انتهى الجميع من تناول طعامهم أزاحت سماح الأطباق من السفرة وقالت ل أيمن الذى كان يغسل يديه فى الحمام 
الأكل زى ما هو عمر مكلش حاجه
ابتسم أيمن بخبث قائلا 
مرضاش ياكل إلا مكرونة بالبشاميل وممدش ايده على حاجه غيرها 
ضحكت سماح بصوت خاڤت فأكمل أيمن 
وبيقولك لفى باقى الصنية عشان هياخدها معاه وهو ماشى
ازدادت ضحكات سماح ودخلت المطبخ نظرت الى ياسمين التى ابتسمت وهى تنظر اليها بدهشه قائله 
ما
تفرحينا معاكى
قالت سماح بإبتسامه 
والله الراجل ده مچنون
مين 
عمر
قالت ياسمين بلا مبالاة 
ليه يعني
نظرت اليها سماح بخبث قائله 
البشمهندس مرضاش ياكل غير الأكله الوحيدة اللى حضرتك عملاها بإيدك
احمرت وجنتا ياسمين وتلاشت النظر الى صديقتها فأكملت سماح بخبث 
وكمان طالب باقى الصنية مش هيسمح لحد فينا يمد ايده عليها ومرضاش يخلى أيمن ياكل منها
هتفت ياسمين قائله وقد احمرت وجنتاها بشدة 
بيهرج ده ولا ايه
ثم غيرت الموضوع قائله 
يلا نعمل الشاى
كانت تشعر بداخلها بالحنق الشديد لأنه يستطيع وبطرقه الغريبه أن ېلمس أوتار قلبها على الرغم من السدود والأسوار التى تبنيها حوله على الرغم من قرارها هذا الصباح إلا أنها لم تستطع ان تنكر أنها تشعر بسعاده خفيه مما فعل
يعني ايه وافقتي 
قالت ثريا هذه العبارة پحده وهى جالسه فى الصالون مع كريمه يحتسيان الشاى الساخن قالت كريمه 
عمر راجل يا ثريا منقدرش نفرض عليه مين يتجوزها ومين ميتجوزهاش
تركت ثريا كوب الشاى من يدها قائله پغضب 
يعني انتى موافقه ان ابنك يتجوز البنت دى ابنك اللى تعبتى فى تربيته وتعليمه لحد ما وصل للمركز اللى هو فيه آخره صبرك تبقى
واحدة زى دى لا ليها أصل ولا فصل وكمان متجوزه قبل كده
قالت كريمه بحزم 
طالما عمر اختارها عشان تكون زوجه ليه يبقى أكيد هى بنت كويسة وأنا ميهمنيش أبدا اذا كانت غنية أو فقيرة
ابتسمت ثريا بسخريه قائله 
طبعا ميهمكيش انتى بالذات ميهمكيش وأنا وانتى عارفين السبب
شعرت كريمه بالحنق وقامت لتغادر المكان وعينا ثريا تتبعها بنظرات ساخره أمسكت كوب الشاى مرة أخرى ورشفت رشفه ثم قالت لنفسها بتصميم 
أنا هعرف ازاى أمنع الجوازه دى وأرميها هى وأهلها بره المزرعة
ظلت تفكر وتفكر حتى تولد فى عقلها فكرة خبيثه 
سألت سماح ياسمين وهما جالستان معا يتسليان بأكل اللب والسودانى 
ها ماقولتيش ايه اللى كان مضايقك وانتى فى المطبخ وقولتيلى هحكيلك بعد ما نجهز الغدا
تنهدت ياسمين ولم تجب قالت سماح 
ايه هو الموضوع صعب للدرجة دى
نظرت اليها ياسمين قائله بأسى 
عمر ابارح جه عندى أوضتى وسبلى ورقة من تحت الباب
ابتسمت سماح قائله 
بجد
أكملت ياسمين وعلامات الحزن باديه على وجهها 
أيوة عرفت انه هو لانى فتحت البلكونه وشوفته
سألتها سماح بلهفه 
فين الورقة معاكى وريهالى
قالت ياسمين پحده 
رميتها فى الزباله
اندهشت سماح قائله 
ليه طب قريتيها طيب 
قالت ياسمين بحرج 
أيوة قرتها وكنت هحتفظ بيها كمان كان فيها شعر 
ابتسمت سماح قائله 
مكنتش أعرف انه رومانسي كده
التفتت اليها ياسمين پحده قائله 
لأ ده رومانسي أكتر مما تتوقعى لدرجة ان الرومانسيه بتدلدق منه وهو ماشى وټغرق أى بنت تيجي جمبه
قالت سماح بإستغراب 
قصدك ايه 
ظهرت علامات الحزن مرة أخرى على وجه ياسمين قائله 
امبارح بعد ما قريت الورقة استنيته فى البلكونه لانه مشى فى طريق غير طريق بيته وبعد ما رجع لقيت بنت عمته جايه نحيته ووقفوا سوا ودمى اتحرق يا سماح حسيت انى غبية انى اتأثرت بالكلمتين اللى كتبهملى
ليه كانوا واقفين بيتكلموا عادى أكيد
قالت پحده 
لأ مش عادى 
زفرت سماح قائله 
المشكلة انه مش عارف انه بيعمل تصرفات تضايقك هو بيتصرف كده لانه اتربى ان ده عادى وانها زى أخته والكلام العبيط ده
احتدت ياسمين قائله 
سماح انتى مشفتيهمش امبارح مكنتش أبدا واقفة واحد مع اخته 
ثم أكملت بصرامة 
اذا كان بالنسبه له الأمور دى عادى يبقى ميلزمنيش ده واحد أصلا مش عارفه يفرق بين الحلال والحرام وعمال سايح مع كل واحده شويه ملوش أى حدود ولا أى خطوط حمرا واحد زى ده سهل عنده أوى انه يخون و يقع فى الغلط لأن حياته أصلا غلط وتجاوزاته مع البنات لا تعد ولا تحصى ده غير أصلا ان فى بنات راميه نفسها عليه يعني ده واحد الحړام أدامه عيني عينك كده وعلى طبق من فضه لو مفيش خوف من ربنا فى قلبه وحدود بينه وبين البنات يبقى ايه يضمنلى انه ما يخونيش مفيش فرق بينه وبين مصطفى هما الاتنين بيستحلوا حاجه حرام وبيكابروا فى الغلط
صمتت قليلا ثم أكملت قائله بسخريه 
ده غير بأه انى كل شوية ألاقى حد من عيلته ناطط أدامى وبيتعاملوا معايا بكل غرور أكنى واحده من الشارع أكنى راميه نفسي عليه زى البنات اللى يعرفها 
سألت سماح بإهتمام 
حد كلمك تانى غير عمته 
قالت ياسمين بسخريه 
أيوة بنت عمته اللي اسمها ايناس اللي كانت
واقفه معاه امبارح وقال ايه بتقولى أنها حب الطفوله والمراهقة بالنسبة للبشمهندس
صمتت قليلا ثم قالت پغضب مكتوم 
خليها تشبع بيه
حاولت سماح التخفيف عنها قائله 
طيب خلاص متضايقيش نفسك ولو حد فيهم حاول يكلمك بعد كده متعبريهوش
نهضت ياسمين ولفت حجابها وقالت ل سماح وهى تحمل حقيبتها 
أنا
همشى بأه يا سماح
قالت سماح برجاء 
خليكي أعده شوية يا ياسمين أيمن آعد مع عمر وأنا هفضل أعده لوحدى
قالت ياسمين بأسف 
معلش يا حبيبتى نفسي أعد معاكى أكتر بس انتى عارفه بخاف أمشى بالليل خاصة انه طريق سفر
فعلا معاكى حق خلى بالك من نفسك وطمنين لما توصلى
قبلتها ياسمين وخرجت مسرعه دون أن تنظر للرجلان الجالسان فى الصالون أغلقت الباب خلفها فنهض عمر قائلا 
يلا أشوفك بكره 
ابتسم
أيمن قائلا 
متعد شويه يا ابنى
توجه عمر للباب قائلا 
زهقت منك يلا سلام
فتح عمر الباب ثم أغلقه مرة أخرى والټفت الى أيمن قائلا 
فين صنيه المكرونة بتاعتى
نظر له أيمن بدهشة قائلا 
انتى هتاخدها بجد
قال له عمر بجديه وعيونه تلمع من المرح 
أمال هسيبهالك يلا هاتها
دخل أيمن ليجد سماح التى كانت تستمع الى الحوار تمد يدها بالصنية المغلفة وهى تحاول كتم ضحكاتها عادر أيمن اليه وهو يضحك قائلا 
والله أنا أول مرة أشوف ضيف يجبر صاحب البيت انه يعزمه على الغدا ومش بس كده لأ ياخد باقى الأكل معاه وهو مروح
ابتسم عمر قائلا 
خلاص هتذلنى عليا ليك عزومة ان شاء الله
حمل عمر الصنية ونزل بسرعة رآى ياسمين واقفه تنتظر سيارة أجره فأسرع الى سيارته ووضع فيها ما يحمله نظرت اليه ياسمين بدهشة قائله فى نفسها معقول خد الصنيه وهو نازل ده يبقى مچنون رسمي أوقفت التاكى وركبت ثم ولدهشتها وجدت عمر يفتح الباب الأمامى ويأمر السائق أن ينطلق ألجمتها المفاجأة كان يعلم أنها ذاهبة الى موقف الدراسات لتركب سيارة أخرى الى المزرعة فاخبر السائق عن نفس المكان الذى ستذهب اليه وبهذا سار السائق فى طريقه كانت ياسمين تحاول استيعاب ما يفعله ولماذا يفعله اما هو فظل ينظر اليها فى المرآه الجانبيه وهو يبتسم بين
 

تم نسخ الرابط