قصه كامله
المحتويات
ولاء تنظر اليه بإهتمام وقالت
يعني ايه وضح كلامك
تنهد الرجل قائلا
من كام شهر كان فى المزرعة غفير اسمه عويس كان شغال هنا هو والجماعه بتوعه
تبادلت ياسمين نظرة مع ولاء وقد تذكرت تلك الإشاعة التى أخبرتها بها ولاء من قبل فأكمل الرجل
عويس والجماعة بتوعه اختفوا ومحدش يعرف هما راحوا فين ولا ايه اللى مشاهم
بس أنا عارف هما مشوا ليه
كان التوتر قد وصل الى ذروته فى نفس ياسمين فقالت له پحده
قول اللى انت عايز تقوله مرة واحدة لو سمحت
أكمل الرجل
صمت الرجل فسألته ياسمين
مين الراجل
قال الرجل بتردد
البشمهندس عمر
نظرت اليه ياسمين بدهشة تحاول استيعاب ما قال صمتت ثم قالت پحده
قال الرجل بثقه
اسمعيني وبعدين احكمى يا دكتورة
أكمل الرجل قائلا
لما عرفت صفية قولتلها ايه اللى حصل يا صفية وايه اللى ۏلع فى البيت وليه عويس كان بيجرى كأن حد بيجرى وراه ساعتها بصتلى صفية وهى مړعوپة وقالتى هو عويس كان هنا قولتلها أيوة شوفته بيجرى وحاولت أوقفه مسمعليش لقيتها أعدت على
يعد ما كل حاجه هديت بأت الناس تسأل فين عويس و صفية بس لحد دلوقتى محدش يعرف
عنهم حاجه وآخر مرة شوفت صفية كان لما ركبت عربية الاسعاف مع البشمهندس عمر بعد كدة مشفتهاش لا هى ولا جوزها
كانت ياسمين تحت
تأثير صدمة شديدة لا تعرف كيف تشعر أو ماذا تقول أو ماذا تصدق قال الرجل
ياريت متجبيش لحد سيرة يا بنتى خاصة البشمهندس عمر أنا عملت فيكي خير ما تقابليهوش انتى بالشړ أنا مضمنش ممكن يتصرف ازاى معايا لو عرف انى ڤضحت سره
غادر الرجل ليترك ياسمين واقفة جامدة لا تنطق لا تتحرك لا تفكر لا تشعر تقف كالتمثال نظرت اليها ولاء فى أسى لحظات وبدأت العبرات تتجمع في عيني ياسمين وتتساقط على وجنتيها فى صمت جذبتها ولاء وأجلستها على الأريكة ثم ذهبت وأحضرت كوب ماء وأغلقت الباب عليهما قدمته ل ياسمين التى شربت منه قليلا
نظرت اليها ولاء بقلق قائله
ياسمين انتى كويسة
قالت ياسمين ودموعها تتساقط وعيينها تتحركان بحيره وألم
قوليلى ان الراجل ده بيكدب قوليلى انه بيكدب
تنهدت ولاء قائله
مش عارفه أقولك ايه
نظرت اليها ياسمين پألم قائله
مش قادرة أصدق ان عمر يعمل كده مش قادرة أصدق بس الراجل ايه مصلحته يكدب عليا
فكرت ولاء قليلا ثم قالت
لازم نتأكد من اللى قاله
سألتها ياسمين بأسى
هو فى تأكيد أكتر من حړق ايده ومن الغفير ومراته اللى اختفوا فى دليل أكتر من كده
قالت ولاء
أيوة لازم نتأكد ان هو اللى كان معاها جوه البيت مش يمكن واحد تانى والراجل غلط وافتكره عمر
قالت ياسمين بهلفه
أيوة صح ممكن ميكنش عمر أكيد مش عمر صح
الله أعلم يا ياسمين أنا بقول يمكن الراجل اختلط عليه الأمر وشاف واحد شبه عمر وافتكره هو
مسحت ياسمين دموعها قائله
طيب ونتأكد ازاى انه شاف عمر فعلا مش واحد شبهه
فكرت ولاء طويلا ثم قالت
الراجل بيقول ان الاسعاف جت خدتهم هما الاتنين صح
أومأت برأسها قائله
أيوة صح
أكملت ولاء بحماس
يبأه أكيد أخدوهم على قسم الطوارئ فى المستشفى لو وصلنا لسجلات المستشفى فى اليوم ده هنقدر نعرف اسم الاتنين اللى جم فى حاډثة حړق البيت
صمتت ياسمين لتفكر فى كلام ولاء ثم قالت
بس يا ولاء احنا ازاى هنعرف الاسعاف أخدتهم على انهى مستشفى المستشفيات كتير
قالت ولاء شارحه
انتى مش عارفه نظام المستشفيات فى المنصورة بصى يا ستى نظام الطوارئ عندنا ماشى بجدول يعني معروف يوم السبت فى مستشفى كذا ويوم الأحد فى مستشفى كذا هكذا طول أيام الاسبوع والراجل اللى كان هنا من شويه قال انه فاكر اليوم كويس لانه يوم جواز ابن أخوه احنا نعرف منه اليوم ونشوف فى الجدول بتاع المستشفيات الطوارئ فى اليوم ده كانت فى انهى مستشفى وأنا أعرف دكاترة كتير فى مستشفيات كتير فى المنصورة يارب تطلع مستشفى أكون عارفه حد فيها ونقدر نوصل لسجلات الاستقبال فى اليوم ده
قالت ياسمين بلهفه
بس الراجل مشى
هنوصله تانى ازاى
قالت ولاء
متقلقيش انتى ناسيه ان أنا كمان من نفس البلد الراجل ده انا عارفاه وعارفه بيته
قالت ياسمين بإهتمام
طالما عارفه بيته يبأه أكيد تعرفى البيت اللى بيتكلم عنه مش كده لأنه قال انه قريب من بيته
أومأت ولاء برأسها قائله
أيوة عارفه البيت اللى يقصده
قامت ياسمين قائله
طيب يلا بينا نروح من الراجل نعرف منه تاريخ الحاډثة وبالمرة نعدى على البيت ده عايزة أشوفه
خرجت ولاء مع ياسمين وذهبتا الى منزل الرجل وعرفتا منه تاريخ تلك الواقعة صدمت ياسمين بعدما رأت المنزل المحترق تعرفته هو نفس البيت الذى أختطفت فيه يا الله هل ل عمر علاقة بخطڤها نفضت تلك الفكرة السخيفه من رأسها وأخذت تستغفر ربها حتى لا يتملك الشيطان منها ويسمم أفكارها التفتت الى ولاء قائله
طمأنتها ولاء قائله
متخفيش أنا هنزل حالا على المنصورة وهتابعك
بالتليفون
قالت ياسمين بأسى
منتظره اتصالك
عادت ياسمين الى المزرعة وهى تشعر بأن الأرض تميد بها تهالكت فوق سريرها ألقت برأسها على وسادتها أغمضت عينيها لتسقط منهما عبره حائرة أخذت تدعو الله أن يكون الرجل مخطئا وأنه
أيوة يا ولاء
أيوة يا ياسمين
وصلتى لحاجه
أيوة عرفت المستشفى اللى كانت فيها الطوارئ يوم الحاډثة والحمد لله طلعت أعرف 3 دكاترة هناك أكيد حد فيهم هيساعدنى أنا كلمت واحدة منهم ولسه اتنين
قالت ياسمين بلهفه
ولاء لازم أعرف قبل بكرة
متقلقيش والله أنا بحاول أوصل للورق ده بأقصى سرعة متقلقيش لما أوصل لحاجه هكلمك بس صعب أوى أوصل لحاجة النهاردة بس بكرة الصبح ان شاء الله هرجع تانى على المستشفى وهطمنك متقلقيش
فى صباح اليوم التالى لم تتحمل ياسمين التوتر الذى كانت تشعر به نزلت تتمشى فى المزرعة أما ريهام فكانت فى غرفتها ترتب أغراض هذا اليوم عندما رن هاتفها رقم لا تعرفه ردت قائله
السلام عليكم
وعليكم السلام
عرفت صوته على الفور قال كرم
ازيك يا ريهام
قالت بصوت خاڤت
الحمدلله جبت رفمى منين
ضحك قائلا
ايه مش عايزانى أعرف رقم مراتى ولا ايه
قالت بخجل
لسه مبقتش مراتك أنا هقفل سلام
قال بلهفه
استنى بس ما خلاص كلها ساعات ونكتب كتابنا
ابتسمت بخبث قائله
لما نبقى نكتبه انا هقفل
طيب يارب صبرنى طيب مش هتقوليلى أى كلمة حلوة تصبرنى الكام ساعة دول
ابتسمت قائله
أنا هقفل يا كرم
ماشى بس عايز أعرفك انى كلمت باباكى واتفقت معاه اننا بعد ما نكتب الكتاب هنعد نحتفل معاهم شوية وبعدها نخرج نحتفل لوحدنا عشان أعرف استفرد بيكي قصدى عشان أعرف اتكلم معاكى أتكلم بس اوعى تفهميني صح
كتمت ريهام ضحكتها بيدها قائله
مع السلامه يا كرم
أخذت ياسمين تتمشى فى المزرعة رن هاتفها أخرجته فى لهفه لكنها تضايقت عندما وجدت ريهام المتصله
السلام عليكم أيوة يا ريهام
وعليكم السلام انتى فين يا عروسة
قالت ياسمين بتوتر
مفيش بتمشى شوية
قالت ريهام پحده
ده وقت تمشيه خلاص الكوافيرة جايه فى الطريق ولازم عند ماما كريمه انتى عارفه ان الكوافيرة هتجيلنا عندها
قالت ياسمين بنفاذ صبر
روحى انتى وأنا هحصلك يا ريهام
قالت ريهام بقلق
فى حاجه يا ياسمين شوفتك
مش عاجبنى
لأ مفيش حاجه روحى انتى وأنا هحصلك يلا سلام
أغلقت قبل أن تتحدث ريهام مرة أخرى لحظات ووجدت ولاء تتصل بها ردت بلهفه
أيوة يا ولاء بتصل بيكي موبايلك مقفول
لا دى شبكة يا ياسمين أنا على الطريق راجعه على المزرعة
عملتى ايه فى المستشفى وصلتى لحاجه
استنيني فى المكتب هجيلك على هناك
طيب طمنينى يا ولاء
عشر دقايق وهكون عندك يا ياسمين استنيني فى المكتب
خير طمنيني وصلتى لحاجه
رأت نظرت الأسى فى أعين ولاء فقالت پحده
ولاء ردى عليا
تنهدت ولاء وأخرجت من حقيبتها ورقتين أعطتهما الى ياسمين قائله
دى بيانات الحالات اللى استقبلتها المستشفى اللى كان فيها قسم الطوارئ شغال فى اليوم ده
أخذت ياسمين الورق بيد مرتجفة نظرت الى ولاء بأعين دامعه وقالت بصوت مرتجف
موجود فيها اسمه موجود اسم عمر
نظرت اليها ولاء دون أن تجيب فتحت ياسمين الورق وقرأت بيانات الحالتين الوحيديتين فى هذا اليوم صفية الدمرداش و عمر الألفى سقطت مڼهارة على الأريكة تنظر الى الورقة غير مصدقة فقالت ولاء شارحه
تقرير الحالتين هتلاقيهم مكتوب
ثم قالت بتردد
الحالة التانية حالة عمر وجه معاها فى نفس
الحاډثة وفى نفس التوقيت واصابته كانت حړق فى ايده اليمين ومشى فى نفس اليوم
تساقطت العبرات من أعين ياسمين وهى مازالت ممسكة بالورق فى يدها تنظر اليها بأعين دامعه صمتت طال صمتها ثم قالت
يعني عمر فعلا اللي كان مع الست دى فى البيت والراجل مغلطش هو فعلا اللى كان معاها
ثم نظرت الى ولاء قائله
يعني عمر و الست دى كانوا
حبيبتى احمدى ربنا انك اكتشفتى الموضوع ده قبل كتب الكتاب أنا عارفه انه صعب عليكي معلش ربنا يصبرك
متابعة القراءة