حكاية انتي مين للكاتبة منة فوزي
المحتويات
قلنا عليك عبيط..طلعت انت اللي ظبتها او انت مستحوذ علي كل الحلوين متفوتلنا حاجة الخ.. اما هو فوقف وسط ضجتهم صامتا يتابعها و هي تمشي مسرعة .. بدا علي وجهها انها علي وشك البكاء.. احس بالذنب الشديد.. لم ضغط عليها بهذه الطريقة.. ما كان عليها ان ېهينها و ينعتها بالراق ص ة بهذا الاسلوب المح قر.. حتي و ان كان هدفه ان يشعرها بمدي سوء ما تفعله و يجعلها تدرك خطورته عليها .. ما شأنه هو!
بل وقفت قرب سمر التي كانت تقوم بغسيل الصحون..
سمر همسا مالك
شهد ايضا همسا اتخنقت برة...
سمر مش قلتلك.. برة مينفعش اللي زينا
شهد اصل كمان جو قالي كلام ضايقني اوي..
القت سمر نظرة علي مندو ثم حاولت كتم ضحكها وقالت بصي مندو قاعد متنح فيكي ازاي..كانه عمره ما شاف واحدة.. وانا اقول مبيشخطش ليه واحنا بنرغي.. اتاريه مبسوط انك هنا
سمر قالك ايه جو
ترقرقت بعض الدموع في عينا شهد المشكلة يا سمر ان لما تفكري في الي قاله تلاقيه عنده حق..
سمر ايوة اللي هو ايه
قطع الحديث الهامس دخول جو الي المطبخ
مما جعل مندو ينتفض من مكانه ثم يقول بطلي رغي يا بت يا سمر... سيبيها يا شهد تشوف شغلها
وقف علي باب المطبخ منتظر خروجها و عينه لم تنزل عن مندو الي ان صلت شهد اليه و خرجت من الباب بينما بقي نظر مندو مسلطا علي الطاولة و لم يرفعه الي ان اختفت شهد فهو اجبن من ان ينظر لها في وجود نظرات جو المسلطة عليه ..
وقفا في ذلك الممر الهاديء
فقال جو محاولا الا ينظر اليها مباشرة بصي يا شهد.. انا جايز اكون كنت بايخ معاكي.. واديني ناديتك عشان اقلك حقك عليا..
جو ومازال محاولا الهروب من النظر اليها مش عارف.. عادي.. كنت مخڼوق فطلعت خنقتي عليكي.. معلش
شهد خلاص .. ولا يهمك..
كان يريد ان ينهي الموقف فقط و يريح ضميره بالاعتذار و لكنه مازال حانقا علي ما تفعل و علي نفسه من اهتمامه بالامر.. لذا حاول عدم النظر اليها حتي لا يضايقه منظرها او ربما حتي لا ينجذب له ثانية.. الا انه بمجرد ان رفعت عينها اليه وجد انه لم يعد يملك نفسه من النظر اليها بحنان و قال يعني مش زعلانة
ابتسم يوسف و قال محاولا ان يكون ساخرا اخوكي.. طب يا ختي يلا انجري قدامي.. انتي ربنا رحمك اني مش اخوكي.. كان زمانك محپوسة في البيت
دفعها دفعة خفيفة لتتقدمه الي الصالة.. ففوجيء بزملائه يهللون عن بعد.. فخروجه هو و شهد معا من هذا المكان الهاديء.. لا يدل الا علي لقاء عاطفي .. لم تفهم شهد هذا بل خمنت انهم مجموعة من المخبولين او السكاري وتوجهت لحجرة الفتيات ..بينما ازداد ضيق يوسف..
زوزو بغيظ كنتوا بتعملوا انا شايفيكي معاه..
شهد جو
زوزو ايوة جو! نتوا وقافين جوة بتعملوا ايه
شهد ببرود مسنفز مش قلتلك ابويا موصيه عليا..
كادت زوزو ان تصرخ بها كاذبة فهي تعلم الحقيقة و لكن منعت نفسها حفاظا علي المخطط الاهم و الاكبر
فقالت زوزو بعد نجحت في تمالك اعصابها شهد! احنا بنات في بعض.. وانتي جيتي لقيتي جو معايا... اللي بتعمليه ده مش اصول..
شهد متصنعة الدهشة حبيبتي.. انا هنا عشان اكل عيش.. كلام ايه ده! ده حتي ميبقاش رد الجميل ليكي.. دانتي كنتي هتظبطيني مع الزب ون اياه.. لولا جو الله يسامحه.. فركش المصلحة
زوزو محذرةياريت بقي تثبتي علي كده.. احسن الغدر وحش قوي
شهد اللهم احفظنا من الغدر و الغدارين و ربتت علي كتفها ثم خرجت من الحجرة مرة اخري..
امضت شهد الليلة في ال رق ص و جمع البقش يش برغم من انها لم تعد سعيدة و متحمسة بنفس القدر الذي كانت عليه قبل كلمات يوسف اللاذعة لها.
حاول يوسف قدر الامكان الانشغال عنها بعمله و مرت الليلة علي خير لم يتخللها سوي هذا الرجل الانيق الذي اتي الي جو يطلب منه ان يعرفه الي شهد فهو قد رأها معه .. وانه مستعد ان يدفع له مبلغا مقابل ذلك..
جو پغضب انت شايفني ايه!
الرجل سيد الرجالة.. انت فهمت ايه انا قلت يعني تعرفني عليها.. اسهل بدل ما اكلمها انا من نفسي.. اصلي غشيم في المواضيع دي.. انا غرضي شريف.. عايز نبقي اصحاب.. تنزل تعد معايا.. نتعشي سوي.. كده يعني و غمز بعنيه
جو باقتضاب اهي عندك.. انا مش مسؤول عنها.. واشار بيده اليها في لا مبلاة
الرجل باحباط طيب ..نفسي بس مضربش لخمة..اصل انا قدام البنات الحلوة بقلب بطة بلدي
وذهب مبتعدا.. وقف جو عاقدا حاجبيه في انفعال ..وعاقدا ذراعيه امامه .. ها
قد بدأنا.. لقد وصل الامر الي انهم صارو يطلبونها منه.. ثم اي رد هذا هل قال حقا ذلك اهي عندك !! وفجأة اسرع جو خلف الرجل و سحبه من ياقته و قال محذرا ورحمة ابويا لو رحت كلمتها لكون دافنك هنا
نظر له الرجل مصعوقا.. هذا الشاب يعاني من خللا ما برأسه قبل ثواني اخبره ان يذهب اليها .. والان يهدده ان فعل!!
دفعه جو وعاد الي مكانه بقرب الخواجة تاركا ايه يضرب اخماس في اسداس.. مبروك يا جو لقد حولتك شهد الي مختل رسمي..
رحل الخ واجة و معه جو و الرجال قبل ان تنتهي الراقصات.. برغم محاولات جو الرهيبة في التركيز مع الخواجة الا ان وجود شهد في الصالة ترقص و بمظهرها هذا في عدم و جوده كان امرا لا يترك ذهنه لحظة..
في بيت زوزو و قبل النوم.. رن هاتفها..
ابتسمت لشهد في تشف و قالت ده جو..
ثم ردت بابتسامة واسعة ايوة يا جو ايوة روحت... ملحقناش نعد انهاردة انت مشيت بدري.. ايه كنت عايز حاجة وحشتك مثلا والقت نظرة كيد الي شهد..
ثم عادت تكمل ردا علي ما قاله وانت كمان يا روحي... ايوة بقولك خلاص في البيت.. ثم انقلب وجهها و هي تقول ايوة انا و شهد.. ايوة معايا... ممم... اطمنت عليك العافية يا خويا متقلقش علينا! تصبح علي خير
كانت برغم سعادتها بالمكالمة تدرك ان ورائها شيئا فيوسف لم بتصل بها بدا في هذا الموعد.. ولكن سؤاله عن شهد كان اخر ما كانت تتوقع.. الهذ الدرجة هو قلق عليها اغضبها الامر الا انها اخفت ڠضبها امام شهد و قالت كاذبة بنفس الاسلوب النسائي الذي يقطر كيدا كان بيطمن اني وصلت
شهد و هي تستدير لتنام ربنا يخليكوا لبعض.. كانت هي الاخري حانقة من مكالمة جو لزوزو.. الهذه الدرجة هو مهتم بزوزو لدرجة ان يتصل ليطمئن ان كانت وصلت بامان!
الفصل الثامن.
في اليوم التالي عندما ذهبت شهد للمحل وما ان دخلت المطبخ حتي وجدت سمر بدون اي تبرير تسحبها من يدها في سرعة الي الباب وواربته لتسمح بالرؤية وهي تشير في عصبية الي مندو الذي وقف في الصالة يحدث عطا بينما الاجزاء السفلية من وجهه قد كساها لون احمر مالوف ونفس اللون يلطخ احدي يديه
وعادت سمر لتسحبها للداخل وقالت ابن الح رام ية!!! امبارح كان القبض.. ده هو اللي مقبضني بايده .. انا حطيت الفلوس في الدرج و معاهم البتاع اللي ادتيهولي ده و سبتهم و خرجت عشان يبقي كم ين.. و بعدها لما رجعت ملقتيهمش مشيت انا و البت مرفت جارتي نلف علي جار جار ندور علي حد لونه احمر ملقتناش و نمت متنكده اخر نكد و بدعي عليكي عشان شورتك المهببة.. قوم اجي الصبح الاقي المتتتنيل علي عينيه ده و شه و ايده متلونين.. البيه جيه متاخر بعديا الصبح و مش عايز يوريني خلقته من ساعة ما شرف
شهدروحيله انت .. دبي عينك في وشه واسالية من ايه ده... خليه يعرف انك كاشفاه ...هدديه انك هتفضحيه لو مرجعش الفلوس .. ولا اقولك سبيهولي انا.. انا نفسي افرقع في حد!!
سمر انت صحيح محكتيش امبارح كان مالك
حكت لها شهد ما حدث تفصيليا وبرغم من انها اثناء الحديث ابدت ضيقها الا ان سمر كانت تسمع بسعادة وحماس وقالت بعد ان سمعت الي النهاية وانت يا هبلة مضايقة امال زوزو بقي تعمل ايه تروح ټنتحر!
شهد يسلام ماهو في الاخر كلمها يطمن عليها
سمريا بت متصدمنيش فيكي دانا بقول عليكي نبيهة.. بقي هو كان مكلم يطمن علي زوزو برضه!!
قلبت شهد شفت ها السفلية و اشاحت وجهها وكانها لا تهتم
فقالت سمر لا دانت بجد طلعتي مبتفهميش حاجة.. امال بس عاملالي فيها صايعة .. بقي جو هيكلم يطمن علي زوزو.. علي اساس انه بيقلق عليها قوي.. وانه كل يوم كان بيستناها يروحها.. وانه بيتعصب لما تطلع ترقص.. اه ه ه ده حتي راح اداها كلمتين في جنباها من غيظه
عادت شهد تنظر اليها و قد فهمت التلميح الساخر وقالت يعني هو كان بيكلمها هي يسأل عليا انا كانت قالت .. او كان حتي هيبان عليها انها اتفرست..
سمر لا دانت طلعتي مش بس مبتفهميش كمان ساذجة.. انا هضيع وقتي معاكي افهمك!.. امشي اتكلي علي الله انا وريا شغل .. امشي.. انا ناقصاكي مش كفاية عليا ابن الحرامية ..امشي
ودفعتها دفع حتي انصرفت شهد ضاحكة من انفعالها المبالغ فيه.
القت نظرة علي مندو ثم تحسست جيبها حيث ترقد مطواتها الجديدة.. لنري ماذا نفعل معك يا ندل.. وبعد ان انهي حديثه مع عطا استدار ليجدها تطيل النظر اليه اصابه التوتر و الحرج ووضع كفه علي ذقنه في موضع الصبغة الحمراء.. توجهت شهد اليه و اقتربت منه قالئلة ايه الحلاوة دي يا واد مندو..الاحمر هياكل من وشك حتة..
فقال مندو محاولا ان
يبدوا ثابتا و علي طبيعته الجافة لا خفيفة اوي با بت.. دي علبة دوكو ادلقت عليا..
شهد متصنعة الدهشة يا خبر!! ولا عرفتش تمسحها.. لا تعالا معايا امسحهالك.. وو جذبته من يده في اتجاه باب المطبخ..
فاوقفها قائلا
متابعة القراءة