قصه مشوقه
المحتويات
اعصابك على الاخر
فجأة فتحت صافى الباب وصعقټ وهى تراهم معا بهذا الشكل .ابتعد عن هيفا فور رؤيتها بينما عدلت هيفاء من هيئتها ببطء وعلى وجههاةابتسامه خبيثه وكأنها ارادت لصافى ان تشهد على ماحدث بينهم
اغلقت الباب ورائها وجرت للاسفل بينما زم سارى شفتيه فى ضيق وهو يناديها .التقط تيشرت
وبنطال .ارتداهم مسرعا وجرى ورائها
لحق بها فى الحديقه بعدما وقفت وهى تزفر بصعوبة
اقترب منها وقف صامتا ينظر اليها منتظرا ردة فعلها الا انها لم تفعل شئ سوى انها ظلت تنظر اليه بصمت
قطع صمتهم قائلا ساكتة ليه اتكلمى .او اصرخى .او ارمينى بحاجة زى عادتك
وضع يده على راسه كى يهدأ قبل ان يقول
سارى هو ده الحل من وجهة نظرك انك تهربى زى عيلة صغيرة بتتقمص من اقل حاجة
اجابته بعصبية بتقمص من اقل حاجة .. انت شايف انى لما ادخل الاقى جوزى شبه عريان مع واحدة ....
قاطعها قصدك مراتى
صافى بسخرية اسفه مراتك ..اللى فهمتنى امبارح بس ان طبيعه علاقتكم جامدة ومحددة مش نزعل شوية الاقيك جريت على حضنها
سارى پغضب انا بنى ادم واكييد ليا مش هقول زلات بس على الاقل لحظات ضعف وانا كنت متضايق ومش طايقك
سارى بنفاذ صبر انا زهقت من النكد ده ياصافى ..زهقت من الشد والجذب يابنت الحلال .بلاش توصلينا لمرحله هتندمى عليها بعدين ...انا بحاول اقرب منك وانفذ لك كل طلباتك وانتى كل همك شغلك ومستقبلك وابن مش ابنك محسوب عليكى وخلاص
نظرت اليه بعتاب قبل ان تستدير مغادرة فامسك ذراعها قائلا جديا بلهجة بتوسل
سارى بلاش تخسرينى ياصافى وتخسرى حبى ليكى .انا عاوزك هنا اودام عينى كل لحظة وكل يوم...عاوز اقوم من النوم الاقيكى اول وش اشوفه الصبح .عاوزك كل ليله انام وانتى فى حضنى ...عاوز ولاد منك فعلا .اربيهم واشوفهم بيكبروا كل يوم اودامى نحبهم ونخلى بالنا منهم .مش عاوز نكرر نفس غلطتى انا ورهف لما وصلنا لمرحله اننا معرفناش نحب بعضنا فكنا بنهرب بالسفر للشغل او لعلاقاتى الكتير مع ستات عشان نهرب من علاقه فاشله وولادنا هما اللى دفعوا التمن لما اتحرموا منا ...انا عندى اربعين سنة يعنى مش هعيش اكتر من اللى عشته ....فهمتى ده وقدرتيه يبقى هتبقى على راسى انتى واهلك وحتى كريم .عاندتى زى عادتك وقررتى تسافرى يبقى هحجز لك على اول طيارة راجعه فى مصر
.........
فى الصباح نزلت بحقائبها والجميع بالاسفل .رمقتها هيفاء بنظرات فرح وشماته .بينما تجاهلتها وعد .كان اكثرهم تأثرا برحيلها هو رعد .كان سارى قد غادر لعمله قبيل مغادرتها بدقائق كى لا يراها بعدما حجز لها تذكرة الطائرة ووصى على ان يقلها للمطار بعد رسالتها الاخيرة .
نظرت للقصر تتأمله من الخارج قبل ان تضع نظارتها الشمسية فوق عينيها .ركبت السيارة وانطلق بها على خارجا من القصر
الجزء التاسع عشر
عاد للبيت بخطوات ثقيله .استقبله رعد على الباب بإبتسامه بشوشة قائلا له بفرح
رعد بابا مش هتصدق حصل ايه
اجابه سارى بنفاذ صبر بعدين يارعد بعدين
رعد يابابا اسمعنى بس
سارى بعصبية وهو يتجه للاعلى قلت لك بعدين يارعد
دخل غرفته .رمى جاكيت بدلته بعصبية على السرير
سمع صوتها من خلفه تقول بلهجة ساخرة
صافى لو فاهم انى هفضل ألم وراك انتى والولاد هدومكم وحاجاتكم طول النهار تبقى بتحلم
ابتسم قبل ان يستدير .وجدها تقف خلفه مبتسمه فى حنان .تصنع ملامح الڠضب على وجهه .فإقتربت منه واحاطت عنقه بيده .سألها بجدية رجعتى ليه
اجابته المفروض اقولك عشان بحبك ومقدرتش اتخيل حياتى من غيرك ودى حقيقه طبعا وانت واثق من ده.. بس اللى رجعنى اكتر انى ست غيورة اووووى على حبيبى وبموت الف مرة كل مااتخيله مع ست تانية غيرى فمقدرتش ابعد زى الغبية واسيبك للهيفا دى .مقدرتش ابعد واحرم نفسى من طفل يكون منك .اشيله جوايا وأحس به ويكبر كل يوم اودام عينى .طفل عينيه تبقى زى عينيك كل ما يبص لى احس بالجنة ونعيمها ..وشعره يبقى زى شعر اخوه واخته فى لون سواد الليل
ابتسم ساخرا يعنى حضرتك رجعتى لمصلحة
اجابته وهى تقترب منه اكثر ايون عندك مانع
سارى طب وشغلك ومستقبلك واهلك
اجابته انا كلمت بابا قلت لهم همد اجازتى هنا شهر كمان لحد لما اسافر واقنعهم يجوا يعيشوا معانا .اما بالنسبة للتهمة عبدالحميد فكلمته وانا فى المطار وطبعا عاش الدور عليا وقعد يكلمنى عن لايحه الاجازات
متابعة القراءة