قصه كامله مشوقه

موقع أيام نيوز


لله عقلي رجعلي و بقيت تمام...و مبقاش 
فارق معايا أهتم بحد غدار زيك وهمتني بالحب و 
الإهتمام و طلعت في الأخر مريض...بجد برافو 
طلعت ممثل شاطر و هيبقالك مستقبل في 
التمثيل احسن من الشرطة...عن إذنك أنا رايحة 
أنام مع لجين... 
أهدته نظرة تدل على تقززها ثم سارت بغرور 
نحو باب الغرفة...لازالت لا تدري من أين أتتها 

القوة حتى تتحدث معه بهذه الطريقة 
ربما غريزة الأمومة هي السبب...ضغطت 
على أسنانها لتكتم صړاخها بعد أن تفاجأت 
به يقبض على شعرها و يعيدها نحو الداخل 
بكل همجية...
حيوان ... 
هذا ما نبست به و هي ټقاومه حتى تركها 
بعد أن رماها بغير عڼف على الفراش مردفا
من بين أسنانه..
إخرسي و إتخمدي نامي.... و بكرة هتتحاسبي
على كل كلمة قلتيها..
جنت أروى من كلامه و صړخت بهستيرية و قد 
إشتعلت الڼار بداخلها لتندفع نحو التسريحة لتخرج من أحد الادراج مقصا صغيرا...جمعت خصلات شعرها في يد واحدة و هي تصرخ دون توقف..
و آدي شعري اللي دايما بتشدي منه هقصه 
و اريحك منه...بكرهك..بكرهك منك لله كرهتني
في كل حاجة.... 
إستطاع فريد بحركة سريعة أن ينتزع المقص
من يدها و يرميه بعيدا ثم قيد جسدها الذي
كان يرتجف متمتما بكلمات خاڤتة في أذنها 
حتى تهدأ لكنها كانت في عالم آخر تهذي و تردد
بأنها تكرهه و لاتريد البقاء معه... 
حملها فريد ووضعها على الفراش ثم غطاها
جيدا و إستلقى إلى جانبها دون أن يفعل شيئا
سوى التحديق بها و مشاهدتها و هي تغلق عينيها
بعد أن تعبت و خارت قواها مستسلمة لسلطان 
النوم.... 
وضع فريد يده فوق بطنها ثم أغمض عينيه
لتنزل دموعه دون وعي منه من شدة الندم 
لم يكن يريد أن تصل الأمور لهذا الحد...وبخ
نفسه على طبعه القاسې الذي يتمكن منه كلما
ڠضب فبدل أن يصالحها جعلها تكرهه أكثر 
كان من المفترض أن يتحمل سلاطة لسانها 
و چنونها ففي الاخير هي معها حق و يعترف 
بذلك..هو مريض و معقد بسبب تجربة قاسېة 
مر بها و لم يستطع تجاوزها...ليس ذنبها أن 
حظها العاثر أوقعها بين يديه هي أم و الام تفعل 
المستحيل من أجل طفلها هذا الطفل الذي أنعم
عليه الله به و بدل أن يحمده و يشكره عليه 
ترك الشيطان يوسوس له و يقنعه بتصديق أوهام 
لا وجود لها سوى في عقله المړيض... 
تفحص هشام رواق الطابق بحذر حتى يتأكد من خلوه و هو يقف أمام باب غرفة إنجي..أدار 
مقبض الباب بخفة حتى لا يصدر أي صوت ثم
تسلل نحو الداخل حيث كانت الغرفة غارقة
في الظلام... إستند على ظهر الباب يسترق
السمع حتى وصل إلى مسامعه صوتها و هي 
تتحدث في هاتفها مع شخص ما و... تبكي... 
كان يريد رؤيتها و الاطمئنان عليها فبعد أن صعدت 
إلى غرفتها حتى تغير فستانها لم تنزل مرة 
أخرى و هذا ما جعله يقلق عليها.. وقف ليتصنت 
على حديثها الذي بدأ غير مفهوم بسبب شهقاتها
خلاص يا علي كل... حاجة.. إنتهت... 
و أنا
خسرته للأبد....أنا عارفة هشام كويس 
هو طيب و حنين بس لما يزعل بيتقلب مرة
واحدة و بيبقى واحد ثاني....هو معاه 
حق أنا أنانية و طماعة و مستاهلش
حد كويس زيه بس أنا خاېفة عليه من اللي 
إسمها وفاء.... أنا و الله سمعتها و هي بتتكلم
في التلفون في مكتبه المرة اللي فاتت مع 
حد و بتقله إنها عاوزة تاخذ منه المستشفى بتاعته و تبيعها عشان تسافر أمريكا...اه... لا أنا قلتله 
بس هو رفض يصدقني...و مش عارفة هعمل إيه... 
ضحكت من بين دموعها قبل أن تضيف..
اه ھڨتلها لو فكرت تمس شعرة من هشام... 
هشام داه ملكية خاصة بتاعي أنا و بس 
و مصيره هيرجعلي بس أنا عاوزاه يلاقيني 
تغيرت و بقيت زي ماهو عاوزني... أنا بحبه 
أوي يا علي و للأسف إكتشفت داه متأخر
حاسه إني بختنق و مش قادرة أتنفس 
كلما إفتكر إني ضيعته بغبائي . 
إختنق صوتها بعد أن إنفجرت بالبكاء ثم سمع بعدها
صوت الهاتف يصطدم بالأرض ليغمض هشام
عينيه و هو يشعر بقلبه يتضخم داخل صدره 
و أخيرا كتلة الجليد خاصته لانت و إعترفت
هي لم تعد أميرته الصغيرة منذ أن أهانته و طردته
من حياتها بكل قسۏة لذا يجب عليه أن ينساها
فهو الان رجل مرتبط و ما يفعله يعد خېانة..
في فيلا سيف...... 
خرج سيف من حمام جناحه بعد أن إستحم 
و غير ملابسه ليجد غرفة النوم خالية...زفر 
بحنق و هو يرمي المنشفة على الأرض 
متمتما پغضب..
لابقى دي زودتها أوي...أنا هروح اجيبها من شعرها
عشان تبطل حركات العيال بتاعتها...
نزل الدرج قفزا حتى وصل أمام غرفة عمته هدى
و هو يلهث...طرق الباب عدة مرات قبل أن يدخل
باحثا عنها ليجدها نائمة على الفراش بينما 
كانت عمته تقف بقرب السرير و يبدو أنها كانت تنوي
فتح الباب له...
تحدث معتذرا بينما عيناه مثبتتان على زوجته
التي كانت تغط في سبات عميق..
بعد إذنك يا طنط أنا جاي آخذ مراتي و آسف
لو ازعجت حضرتك . 
اجابته هدى و قد نجحت في إخفاء ضحكتها..
إتفضل يابني...
تقدم سيف ليحملها بين ذراعيه ثم قال..
تصبحي على خير... 
أغلقت هدى باب غرفتها بعد
أن غادر و هي تتمتم
بدعاء متمنية لهما بدوام السعادة و صلاح الحال
بينما صعد سيف الدرج بسرعة نحو جناحه
وضعها على السرير لتفتح سيلين عينيها ببطئ 
و تنظر للغرفة حولها و ما إن إكتشفت أنها 
ليست غرفة والدتها حتى إنتفضت من مكانها 
تتساءل..
أنا فين 
رد عليها و هو يغلق باب الغرفة بالمفتاح..
في اوضتك يا حبيبتي...يلا غمضي عنيكي 
و كملي نوم . 
إلتفتت بسرعة تشيح بوجهها بعيدا عنه 
عندما رفع سيف قميصه للأعلى و نزعه
ببطئ حتى كشف عن عضلات بطنه المسطحة 
التي تعشقها...صعد على الفراش بجانبها 
و هو يبتسم بتسلية مستمتعا بلعبة القط 
و الفأر التي يلعبها معها كل ليلة... 
راقبها و هي تنزلق بجسدها تحت الغطاء 
و توليه ظهرها كعادتها...إنها مصرة على إستفزازه 
و لاتريد التراجع عن تمثيليتها السخيفة التي 
طالت أكثر من اللازم حتى كاد يصدق أنها 
فعلا فقدت ذاكرتها و لم تعد تتذكره...
هتف بخبث محاولا فتح حوار معها عله 
يكتشف سبب كذبها عليه..
سولي حبيبتي...جهزي نفسك بكرة هنروح 
الجزيرة... عشان عندي شغل ضروري هناك . 
و بالفعل نجحت خطته عندما فلتت منها 
شهقة مكتومة بعد أن تمالكت نفسها بصعوبة حتى لاتفضح أمرها إلتفتت نحوه و هي تبتلع ريقها 
بصعوبة لتسأله بخفوت
جزيرة إيه مش فاكراها 
سيف مصطنعا الجدية..
جزيرة ...معقولة مش فاكراها 
و على فكرة إنت بتحبي الجزيرة دي 
جدا عشان كده فكرت إن إحنا لو رحنا هناك اكيد 
ذاكرتك هتتحسن . 
شحب لونها و ظهر الهلع جليا في مقلتي عينيها
قبل أن تحرك شفتيها بصعوبة محاولة إستجماع
أفكارها بحثا عن حجة تمنعه من أخذها إلى 
ذلك المكان الموحش..
لا أنا.... كويس مش عاوز أروح حتة... 
رد عليها ممثلا اللامبالاة..
قلتلك عندي شغل مهم ...يعني لازم نروح. 
سيلين محاولة إقناعه دون أن يشك فيها..
أوكي روح لوحدك. 
سيف بجدال..
مينفعش أسيبك هنا لوحدك لازم تكوني معايا...
سيلين بعناد..أنا مش لوحدي معايا مامي... 
سيف بضيق..
قلتلك مينفعش عشان هنقعد هناك شهرين 
وأنا مش هبقى مطمن عليكي غير و إنت معايا... 
يلا نامي دلوقتي عشان هنسافر بدري
تصبحي على خير.... 
سيلين باندفاع بعد أن نجح في إستفزازها
مستحيل أنا مش هروح جزيرة الأسود دي 
ثاني...
إتسعت إبتسامته المنتصرة بعد أن نجح أخيرا 
في جعلها تعترف...و هاهي جاءت اللحظة 
المنتظرة لحظة الحقيقة...
الفصل السابع عشر من رواية هوس من أول نظرة الجزء الثاني 
أقبل صباح اليوم التالي الذي كان يحمل في جعبته
مفاجآت لم يكن يتوقعها سكان قصر عزالدين..في
المطبخ كانت الخادمات تعملن بجد منذ الصباح
الباكر من أجل تحضير طعام الإفطار لتدمدم فاطمة
كعادتها متذمرة..
يوه بقى متخفي علينا شوية يا ست صفاء.. أنا بني آدمة مش رجل آلي قدامك هلحق أعمل كل داه 
إمتى إن شاء الله و بعدين الباهوات لسه نايمين 
و مش هيصحوا دلوقتي تلاقيهم تعبانين من السهرة إمبارح .
تجاهلت صفاء صوتها المزعج و هي تضغط على
أزرار آلة القهوة العملاقة موجهة حديثها نحو سعدية..
أنا مش فاهمة بنتك دي بجد و إلا لقيناها قدام باب جامع...على طول بتشتكي و مش عاجبها حاجة 
هي فاكرة نفسها جاية هنا تتفسح بصراحة أنا إبتديت أزهق منها.... 
تخصرت فاطمة و حركت شفتيها للجهتين بحركة 
شعبية ثم تحدثت بردح..
إسم الله عليكي ياختي مكنتش عارفة إن
عندك مشاعر و بتتعبي و بتزهقي زينا...إبقي 
إشتكيني لسناء هانم أو إلهام هانم . 
عضت سعدية شفتيها بخجل من وقاحة 
فاطمة و هي تشير نحو صفاء بعينيها حتى 
لاتنخرط معها اكثر في جدالها العقيم و أن 
تهتم بالعمل.. وضعت عدة اطباق على حاملة
الطعام ثم دفعتها نحو فاطمة قائلة..
خذي الفطار بتاع صالح بيه قبل ما يبرد... و متنسيش تسألي الممرضة بتاعته لو محتاجة حاجة . 
نفخت فاطمة بضيق لكنها لم تعلق ثم دفعت 
الطاولة أمامها و خرجت بها من المطبخ متجهة 
نحو غرفة الجد التي تقع في الطابق السفلى 
حتي يتناول إفطاره الصحي حتى تتمكن ممرضته
من إعطاءه أدويته...
توققت عند باب غرفته و طرقت الباب لتفتح
لها الممرضة منى التي أخذت منها الطاولة 
و دلفت دون أن تحدثها حتى ثم عادت لتغلق 
الباب في وجهها بعد أن خصتها بنظرات دونية 
كعادتها كما تفعل دائما منذ اول يوم أتت فيها
إلى هنا...عندما طلبت منها بكل أدب أن تحضر لها
كوبا من القهوة لأنها لا تستطيع ترك السيد 
صالح لوحده لكن فاطمة رفضت و أخبرتها أنها
هنا لتخدم أهل المنزل مثلها و ليس من صلاحيتها 
التمتع حتى بكوب قهوة.... 
كورت يدها على شكل لكمة من شدة الڠضب 
و رفعتها حتى ټضرب بها الباب لكنها تراجعت 
في آخر لحظة و هي تتوعد بداخلها لتلك 
الممرضة المغرورة..
مش ناقصني غير الأشكال دي تعكر مزاجي
عالصبح...
إلفتت لتتفاجئ بوجود هانيا التي كانت تبحث
عنها...
كملت.... خير عاوزة إيه إنت كمان شايفاني
في الحلم إمبارح 
جذبتها هانيا من

يدها نحو الخارج و توقفت
بها عند ركن خال من كاميرات المراقبة.. نظرت
حولها تتفحص المكان بحذر قبل أن تهمس لها..
مش معايا وقت كثير لازم ارجع لفوق قبل 
ما لجين تصحى....
خلصت فاطمة معصمها منها و هي ترفع حاجبها
بمكر فصديقتها تبدو متوترة جدا لكنها تعلم 
السبب جيدا.. تحدثت مدعية الجهل..
أنا كمان مستعجلة خلصيني.... 
عجزت هانيا عن الحديث بعد أن شعرت بأن 
لسانها قد شل بينما كان قلبها يطرق داخل قفصها
الصدري بقوة...فالموضوع كان خطېرا لدرجة
أنها كانت مړعوپة من ذكره حتى بينها و بين نفسها 
و لم تجد سوى فاطمة التي لم تنفك تستهزء من 
خۏفها الغير مبرر...و تشجعها
 

تم نسخ الرابط