قصه كامله مشوقه
المحتويات
لجين
للمربية الجديدة ثم ركضت من جديد نحو غرفتها لتصطدم في طريقها بهشام رفعت رأسها لتجده
ينظر نحوها باستغراب من وجهها المحمر و عيناها
الدامعتين اسرعت إنجي نحوه لترتمي في و هي تجهش بالبكاء من جديد هشام بقلق و هو يحاول تهدئتها مالك يا إنجي
بټعيطي ليه إنت كويسة حركت إنجي رأسها بنفي و هي تتشبث به اكثر
بجدية إنجي إهدي و فهميني مالك بټعيطي
ليهإنجي پبكاء فريد فريد
قطب هشام حاجبيه باستغراب قائلا بنفاذ صبر ماله فريد إتكلمي يا إنجي بلاش تلعبي باعصابي اكثر
هو حصله حاجةنجح في إبعادها عنه ليتراءي له وجهها الجميل
الغارق بالدموع تسارعت دقاته قلبه لهفة و شوقا
تجاهلها و عدم التحدث معها تحدث بنبرة حنونة
و هو يحرك انامله لمسح دموعها اهدي يا قلبي
و بلاش عياط و فهميني بالراحة ماله فريد إنجي من بين شهقاتها طردني من جناحه و صړخ
في وشي تنفس هشام بارتياح بعد أن إطمئن ان إبن عمه بخير و لم يصبه اي مكروه ليهتف بمرح قطعتيلي الخلف يامجنونة بقى عشان كده بټعيطي انا إفتكرت إن فريد جراله حاجة إنجي و هي تنظر نحوه بعبوس بقلك شخط
كده عصبي و مچنون توقف عن الضحك ليستدرك قائلا مش يمكن إنت عملتي حاجة عصبته إكتست ملامحه الجدية بعد أن تذكر ما فعلته
الاسبوع الماضي عندما سمحت لذلك الشاب بلمس شعرها ليجن جنونه من جيد لكنه سيطر على نفسه انزل يديه محيطا كتفيها بقوة قائلا إحكيلي
استحمل اشوفها كده فصړخت في وشه و بعدين
هو زعقلي و طردني من الجناح تنهد هشام بصوت مسموع بعد أن فهم مقصدها
فهو يعلم جنون فريد و
عصبيته المفرطة و المسكينة
زوجته يبدو أنه افرغ غضبه فيها ليلة البارحة إلتفت
حصل مينفعش نتكلم هنا اومأت له ثم سارت بجانبه ليدخلا جناحه كل واحد
من أحفاد صالح عزالدين عنده جناح خاص بيه في القصر أجلسها بجانبه على الاريكة قائلا دلوقتي إحكيلي
اللي حصل بالتفصيل حكت له إنجي ما حدث مع أروى البارحة و اليوم
بهشام كثير فهو ليس فقط إبن عمها بل أيضا صديق
طفولتها و بئر أسرارها هو مختلف عن عائلته بل
كان دائما يرفض تصرفاتهم و مؤامراتهم و خاصة والدته و أخيه آدم و كان دائما يقف ضدهم مع أبناء عمه
حرك رأسه بأسف بعد أن اكملت إنجي كلامها و التي شعرت ببعض التحسن بعد أن التحدث
إليه فهو لم تكن حزينة فقط من أجل أروى بل
أيضا لشعورها بفقدان إهتمامه و حنانه الذي كان دائما يغدقها به
هشام بنبرة مشفقةمسكينة أروى حظها الۏحش
وقعها في إيدين فريد انا خاېف اتكلم معاه يتضايق اكثر و يرجع ثاني إنجي لا بلاش تقله حاجة إنت وعدتني إنك مش
حتقول لحد هشام انا بس حابب اساعدها إنجي و هي تستند بظهرها باسترخاءعلى ظهر الكرسي انا حستنى ابيه لما يروح الشغل و ارجع
أطمن عليها و حبقى اتكلم معاها ثاني و أقنعها
إني اقول لجدو و ماما
لوت شفتيها مضيفة بحنق كله من
أمك و أختك العقربة حسابي معاها بعدين نظر لها هشام بعدم رضا مجيبا على فكرة
إنت إتهمتي ندى بدون دليل يعني ممكن
متكونش هي إنجي بحدة و هو في غيرها و إلا نسيت
عمايلها هشام طب إهدي و خلينا نفكر في حل الانفعال
مش حيجيب نتيجة وقفت إنجي تريد المغادرة قائلة انا مقدرش
اعارض أروى هي وثقت فيا و حكتلي عشان ملهاش غيري تحكيله القرار دلوقتي بإيدها
و انا حستناها لغاية ما تقرر حتعمل إيه و حقف
جنبها هشام بنبرة متعبة ماشي
يتبع
الفصل العاشر
عندما لمح أروى تجلس في نفس مكانها الذي تركها
فيه منذ قليل قبل أن يدخل الحمام رماها بنظرات
مشمئزة قبل أن يرمي المنشفة من على رأسهقائلا ببرود مكلتيش ليهفزعت أروى بسبب صوته الغليظ الذي فاجأها
ببطئ نحو غرفة الملابس قائلا كلي و خذي الدواء و بعدين نامي
أروى لا انا مش عاوزة قطع فريد المسافة الفاصلة بينهما في خطوتين
اللي لها رمقته هي بنظرة حانقة رغم خۏفها منه قبل أن تجيبه
بشجاعة زائفة طولي متر و تسعة و خمسين يعني لو زدت كيلوو إلا إثنين كمان حبقى شبه البطة فريد و هو يحدق في جسدها متأكدة إن طولك
متر و تسعة و خمسين اصلي شايف التسعة و خمسين بس مش شايف المتر أروى بغيظ على فكرة انا طولي مثالي بس
في ناس عمالقة طولها مترين عشان كده بتشوف الناس الطبيعية قصيرة
فريد طولي متر و سبعة و ثمانين يا أوزعة أروى بشهقة متقوليش يا أوزعة انا حتى أطول من إنجي أختك وقف من مكانه بهدوء قائلا كملي اكل و خذي
الدواء العلبة الصفراء اللي مكتوب عليها تاخذي حباية واحدة
أروى بسخرية حد قلك عاوزة اڼتحر
فريد و هو يتوقف عن السير ملتفتا لها بتعجب إنت مش ناوية تلمي لسانك و إلا جلدك بياكلك
على الضړب وضعت أروى قطعة كبيرة من الدجاج في فمها
و هي تتحدث لا و الله انا كنت بس بو فريد بمقاطعةمتتكلميش و إنت بتاكلي انا حنام ساعتين مش عاوزة دوشة تمتم مكملا جملته بهمس مسموع مقرفة توجه نحو السرير ليتمدد فوقه واضعا ذراعه
فوق عينيه بينما بقيت أروى تتناول طعامها
دون إهتمام تناولت دواءها بعد ذلك ثم جمعت
الصحون بهدوء دون أن تصدر أي صوت ثم وضعتهم
على الصينية لتأخذهم إلى المطبخ ألقت
نظرة سريعة على فريد الذي كان ينام بعمق
قبل أن تكمل طريقها و هي تشتمه كعادتها بعد عدة ساعات من العمل المتواصل في التنظيف إرتمت يارا على كرسي المطبخ ثم أسندت رأسها على الطاولة هاتفة بتعب رجليا خلاص معتدش حاسه
بيهم بقالي اربع ساعات في الدور اللي فوق و الزفتة اللي جايبها اللي ميتسمى عمالة تودي فيا و تجيب نظفي داه شيلي داه أجابتها زينب بشفقة فهي رأت كيف كان صالح يعذبها منذ مجيئها إلى هنا لكنها لم تستطع مساعدتها بسبب خۏفها منه ربنا يعينك يا بنتي إستحملي و اكيد
ربنا حيفرجها من عنده انا حعملك كباية شاي
بالنعناع حتخليكي تصحصحي و تنسى كل التعب توجهت زينب نحو ألة تسخين المياه لتملأ فنجان
شاي ثم وضعت بداخله ورقات نعناع خضراء و
بعض قطع السكر حركت المزيج قليلا قبل أن
تعود نحو يارا لتضع الكوب بجانب رأسها هاتفةبقلة حيلةيلا إشربيه قبل ما يبرد رفعت يارا رأسها مبتسمة لها تسلم إيدك
انا من يوم ما جيت هنا و انا أدمنت الشاي بتاعك
دي حتى دادا صالحة مش بتعمله زيك
زينب باستغراب مين دادا صالحة
إرتشفت يارا من الكوب قليلا ثم همهمت بتلذذ و هي تقول ممم طعم النعناع بس سخن
شوية
دادا صالحة دي بتشتغل عندنا في الفيلا قلبت زينب عينيها بعدم تصديق فهي لم تكن تعلم
أن يارا فتاة ثرية و لديهم فيلا رغم أنها شكت من قبل بسبب تصرفاتها و مظهرها الذين يوحيان بأنها بنت أكابر كما يقال يديها الناعمتين و بشرتها التي
تشبه البلور و شعرها الحريري إضافة إلى قوامها
الممشوق الذي يشبه الممثلات التي تراهم على التلفاز منذ أن أحضرها صالح قبل اسبوع لم تتحدث معها
و لو لمرة واحدة حديثا مطولا بسبب تنبيهات
رب عملها لكنها دائما ما ينتابها الفضول عن هوية
هذه الفتاة بالرغم من انها لا تجيد القيام بأعمال التنظيف و الطبخ و كل ما يخص شغل الخادمات
لكنه أصر على وجودها معها افاقت من شرودها على صوت فاطمة التي دلفت بخطوات غاضبة لتجد يارا جالسة و ترتشف كوبا من الشاي
حركت عيناها بخبث نحو آلة تسخين
المياه ثم تحركت نحوها لإعداد كوب لها نظرت ليارا بكره بعد أن لاحظت إهتمام صالح
بها بالإضافة إلى جمالها الخلاب الذي جعلها تحقد عليها حتى تلك الملابس الخاصة بالخدم التي كانت ترديها لم تنقص من فتنتها و جمالها
قائلة بغل عندك نص ساعة إستراحة
و بعدين حتروحي تنظفي البيسين و بعدها الملحق اللي ورا الفيلا رمقتها يارا بنظرات ساخرة و هي تجيبها ببرود
على فكرة الساعة دلوقتي إثنين و ربع تقدري تقوليلي حخلص دول إمتى بكرة الصبح مثلا تقدمت فاطمة نحوها و هي تقبض على كوب
الشاي بقوة من شدة كرهها لها فقط لو تستطيع خنقها الان و التخلص منها للأبد و الله مش
مشكلتي إنك بطيئة في شغلك انا مش عارفة صالح بيه إزاي شغلك هنا
يارا ببرود زي ما شغلك إنت
فاطمة پغضب إنت باين عليكي قليلة الادب و متربيتيش انا بقى حربيكي
يارا پغضب مماثل إحترمي نفسك و بلاش تطولي لسانك مش على آخر الزمن جربوعة
زيك تتكلم معايا بالطريقة دي شهقت فاطمة ثم تقدمت نحوها لتسكب بعمد
كوب الشاي على يدها التي كانت تضعها فوق الطاولة
لتصرخ يارا من شدة الألم تراجعت فاطمة للخلفو هي تبتسم بتشفي على رؤية مظهرها المزري
و يدها البيضاء التي تحول لونها للاحمر أسرعت زينب لتمسكها
من كتفها و تسير بها نحو
الصنبور وضعت يدها تحت المياه لتساعدها قليلا
على تخفيف ألام الحړق و هي تهتف بعدم رضا
إيه اللي إنت عملتيه داه يا فاطمة هي حصلت
ټحرقي إيدها فاطمة بتمثيل مكانش قصدي الكباية
فلتت من إيدي
انا بس إتضايقت من ردها الوقح
كنت ناوية أصرخ في وشها بس زينب و هي تحرك الكرسي لتجلس عليه يارا مكانش
قصدك ها إستني بس لما ييجي صالح بيه و انا حقله فاطمة پخوف حقيقي فهي تتذكر تنبيهه لها أن
لا تأذيها فهو قد طلب منها ان تتعبها في العمل
فقط لالا ارجوكي صدقيني انا مكانش قصدي
و بعدين هي كمان قللت ادبها عليا و كانت بتكلمي
من طراطيف مناخيرها عشان مش عاجبها الشغل
متابعة القراءة