قصه مشوقه
المحتويات
داعي للكلام داهكل حاجة
إنتهت و خلاص و لو حضرتك بتحبني زي ما قلت
طلقني و سبني في حالي
حيخليني أطلقك انا عن نفسي معنديش مشاكل
تخيليني آخذ القرار داه
كاميليا پغضب و انا مش مرتاحة مش بحبك
و لا حبك طول عمري و إنت عارف كده كويس
أنا بس مستنية إمتى تزهق مني و تسيبني
شاهين أنا بحاول اقنع نفسي إنك تحت تأثير
أنا حسيبك ترتاحي شوية و بعدين نتكلم في المواضيع دي
كاميليا و هي تصرخ پعنف و قد إحمرت عيناها من كثرة البكاء قلتلك طلقني بكرهك
و بكره البيبي داه و انا حنزله مش حخليه عايش
مش حخلي حاجة تربطني بيك و تفكرني بأيامات
العڈاب اللي انا شفتها معاك حموت نفسي
و خارت قواها ليمسد شاهين ظهرها محاولا تهدئتها
حتى لا ټتأذي وټأذي الصغير
سكنت بقربه و بدأ صوت بكائها و شهقاتها تقل
تدريجيا ليبعدها عنه قليلا و يمسح بإبهاميه دموعها
المتساقطة على وجنتيها الحمراوتين هامسا
بصوت حنون ششش إهدي خلاص متعمليش
في نفسك كده انا حعمل كل اللي إنت عاوزاه
إهدي
إنت كده ممكن ټأذي نفسك
أومأت له و هي تتراجع للخلف لتضع رأسها على
الفراش و تتكور على نفسها بوضعية الجنين
و تغمض عينيها بتعب
دثرها شاهين جيدا بالغطاء إنحنى قليلا
شعرها و يتنفس رائحتها بعمق قبل أن يبتعد عنها
إستقام من مكانه ليلقي عليها نظرة أخيرة قبل أن
يتوجه نحو الباب ليغادر الغرفة نهائيا
خرجت ليليان من الحمام لتجد زوجة عمها
تجلس على طرف سريرها و في يديها صينيه
من الطعام
إبتسمت لها ليليان بصعوبة لتبادلها الأخرى
إبتسامة عميقة قبل أن تقول بلهفة تشع من عينيها
تعالي يا حبيبتي زمانك جعتي انا جبتلك كل
الأكلات اللي بتحبيها و عملتلك العصير داه بأيدي
ليليان و هي تجلس بجانبها تسلم إيدك يا طنط
جعدت كاريمان ملامحها بانزعاج قبل أن تهتف
برفض ميصحش كده إنت لازم تاكلي و تتغذي
عشانك و عشان الي في بطنك كمان
ليليان بلوم ارجوكي يا طنط وطي صوتك
لأحسن حد يسمعك
كاريمان بتأفف أنا مش فاهمة لازمتها إيه تخبي
حاجة مهمة زي ديدي العيلة كلها مستنية
الحفيد داه بفارغ الصبر ليه تحرمينا من الفرحة
مسحت ليليان دموعها بسرعة قبل أن تراها
كاريمان قبل أن تقول بصوت جاهدت
لكي يخرج طبيعيا بعد ما أيهم يطلقني حبقى أعلن الخبر داه انا لو لا حضرتك شفتيني مكنتش حقلك كمان
وضعت ليليان الصينية فوق ساقيها و هي تقول
بتشجيع محاولة تغيير الموضوع حتى لا تزيد
من حزنها قائلة بحماس طيب يا حبيبتي
إعملي اللي يريحك و دلوقتي لازم تاكلي
عشان النونو باين عليه جعان و لازم يتغذى
إغتصبت إبتسامة صغيرة على شفتيها قبل أن
تنظر لزوجة عمها اللطيفة التي ما فتئت تساندها
منذ تلك الليلة
نزل شاهين الدرج بخطوات مسرعة متجها نحو
غرفة والدته دخل دون أن يطرق الباب ليج
ليجدها
في شرفة غرفتها تسقي نباتاتها المفضلة التي
زرعتها في أصص صغيرة و تضعها فوق سور الشرفة القصير
وضعت المرش من يديها على الأرضية عندما
رأت إبنها يدخل الغرفة بوجه متجهم
إنحنى ليجلس على ركبتيه أمامها و يضع
رأسه في حجرها متمتما بصوت حزين پتكرهني
يا أمي پتكرهني لدرجة إنها عاوزة ټموت
إبننا مش عاوزة حاجة تربطها بيا مش عاوزاني
مش عاوزانيصمت قليلا ليتنفس پعنف قبل أن يكمل بنبرة
ضعيفة غريبة عنه بحبها و الله العظيم بحبها
أنا تغيرت عشانها تغيرت بس عشانها انا ليه
حظي كده ليه ليه كل ما إحب واحدة
تغدرني مش من حقي أحب و أتحب زي بقية
الناس للدرجة دي وحش و ما أستحقش
لو تشوفي انا تغيرت إزاي عشانها بقيت زي
الطفل الصغير بفرح بأي كلمة منهابفكر فيها
في كل لحظة حتى لما أكون بعيد عنها ببقى بعد
الليل بقيت بصحي من النوم عشان أتأكد إنها
جنبي و إنها حقيقة مش حلم جميل و حصحى
منه
رفع شاهين رأسه لينظر لوجه والدته التي كانت
تطالعه بحزن و أسف ظاهر على إنكساره
بنفسك هي كمان
محتاجة وقت عشان تسامحك إنت كمان
متنساش إن اللي عملته فيها مكانش شوية
أومأ لها بإيجاب و قد لمعت عيناه بفرح بسبب
تأثير كلام والدته الذي كان كالبلسم الشافي
قبلت ثريا جبينه بلطف و هي تختم كلامها
بمرح فادي حيفرح أوي عشان حيكون عنده
اخ يلعب معاه
شاهين صح إنشاء الله حيبقى عنده اخوات
كثيربس ربنا يهدي المچنونة اللي فوق دي
عشان هدت حيلي
ثريا بضحك آمين
شاهين و هو يقبل يديها الاثنتين هامسا بامتنان
شكرا ليكي يا ست الكل مش عارف من غيرك
كنت حعمل إيه
منتصف الليل
صعد شاهين الدرج بخطوات متثاقلةنحو غرفته بعد أن سمع كلمات والدته فوجدها تتحدث مع نفسها
حختار لبسها و انا
اللي حهتم
بيها بنفسي و مش حسمح لحد يلمسها
او يلعب معاها غير طنط ثريا او فادي
تنهد شاهين بصوت مسموع و هو يبتسم
على هذه المچنونة التي سيموت بسببها
ذات يومرفع جسده قليلا ليجلس على
السرير مثلها و هو يشعر و كأن صخرة عملاقة
من جديد قائلا بتسليةطيب و أنا مليش أي حق فيها دي مهما كان بنتي
نظرت له بحنق قبل أن
متابعة القراءة