قصه مشوقه
المحتويات
التوتر الشديد عندما وجدتهم يفسحون المجال لمرور رجل آخر
ذو ملامح حادة و نظرات صارمة تبعث الرهبة في نفوس المحيطين به يرتدي ملابس فاخرة لا تختلف كثيرا عن ملابس البقية و يتبعه رجل آخر بدا لها مألوفا و لكنها لم تستطع تذكره
تكلم الرجل بصوت جهوري ليقطع تأملها
هي دي شقة منصور
رمقها شاهين بنظرات لامبالية و هو يدير عينيه داخل المكان قبل أن يعيد بصره إليها قائلا انا شاهين
الألفي و داه عمر الشناوى اكيد عارفاه
تسمرت نجوى و شعرت و كأن أحدهم سكب عليها دلو مياه مثلجة و
أشر لها شاهين بيده لتتقهقر إلى الداخل و يدخل هو و هي يجوب بعينيه اثاث الشقة البالي ليعاود السؤال من جديد و قد بانت على ملامحه دلالات الاشمئزاز و التقزز جوزك فين عاوزينه في كلمتين
ضاق شاهين ذرعا من سؤلاتها المتكررة ليزفر بنفاذ صبر و هو يقول روحي إندهي جوزك و بلاش أسئلة لما ييجي حتعرفي
هرولت نجوى إلى داخل غرفتها ما و أوصدت الباب ورائها لتهاتف زوجها الذي جاء بعد عده دقائق نظرا لانه يعمل في محل قريب من مكان سكنه
STORY CONTINUES BELOW
تنحنح عمر بحرج و قد عزم على التحدث بهدوء محاولا إمتصاص ڠضب منصور و تفادي عصبيته حتى ينتهي الموضوع بسلام لكن إشارة من يد شاهين أوفقته عن الكلام و الاكتفاء بالمشاهدة
قاطعه الاخر بصړاخ و قد تضاعف غضبه من نبرة شاهين المستفزة انا مليش كلام معاكم إطلعوا من بيتي حالا و إلا و الله حطلب البوليس و هو حيعرف يتصرف معاكم
تحدث شاهين بنفس الهدوء و هو يتجه ليجلس على الاريكة القديمة متستعجلس يا أستاذ منصور هو البوليس حييجي بس مش دلوقتي خليه للآخر إلا قلي يا حاج منصور هو فين إبنك ثامر انا مش شايفه يعني
إضطرب منصور علي الفور من نبرة شاهين الواثقة و نظراته الخبيثة التي كانت تخفي وراءها شيئا خطېرا لكنه حاول التماس و التحدث بنبرة طبيعية إلا أن فشل في ذلك فخرج صوته مرتبكاو إنت إنت مين يا جدع إنت و بتسأل ليه على إبني
شاهين بتلاعب و لا حاجة حبيت اطمن عليه بس لحسن يكون رجع للسكة القديمة من ثاني و إنت فاهم كويس انا بتكلم على إيه فبطل لف و دوران و خلينيا نتكلم في الموضوع اللي إحنا جايين فيه عشان ورايا شغل و مش فاضيلك تبدلت نبرة شاهين إلى الجدية و هو يحدج منصور بنظرات حادة تكاد تخترقه و يشير له بالجلوس
جلس منصور علي مضض و قد فهم مايرمي له هذا الرجل الغريب تحت نظرات عمر المتعجبة
إنتقل بنظره إلى شاهين الذي تحدث باستخفاف إسمع يا منصور إنت عارف كويس إحنا مين و جايين ليه فقصر علينا الطريق و ماتخلينيش أضطر اتعامل معاك بطريقة ثانية
منصور و هو يرمقه بنظرات ڼارية رغم إرتباكهمش فاهم إنتم جايين هنا ليه و عاوزين إيه
شاهين و هو ينظر إلى ساعته بملل قبل أن يرفع رأسه و يشير بيده إلى عمر داه عمر الشناوى إبن الدكتور رفعت الشناوى و انا أبقى شاهين
الألفي اكيد سامع عننا كثير إحنا جايين النهاردة عشان نطلب إيد الآنسة هبة فيا ريت توافق
منصور پغضب مكتوم و هو يراقب زوجته التي أسرعت إلى غرفة هبة إنتوا غلطانين في العنوان يا بهوات انا بنتي مخطوبة و كتب كتابها آخر الأسبوع داه
قفز عمر من كرسيه و الشرر يتطاير من عينيه بعد أن بلغ غضبه الذروة فهو منذ جلوسه و هو يتحمل كلام منصور اللاذع بصعوبة و ينتظر الفرصة المناسبة حتى ينقض عليه
عمر بصړاخ إيه الكلام الفارغ اللي انت بتقوله داه
انا من ساعة مادخلت بيتك و انا مستحملك بالعافية عشان خاطر هبة بس كلمة كمان و ديني لأكون دافنك
متابعة القراءة