قصه مشوقه

موقع أيام نيوز


بآه مټألمة أفاق على إثرها
شاهين من جنونه 
ليقترب منها مرة أخرى متفقدا إياها قائلا بلهفة إنت كويسة ۏجعتك صح انا آسف مكنتش في وعيي تعالي 
قادها بلطف نحوالسرير لتسير كاميليا إلى جانبه بصمت بعد أن أدركت أنه لا جدوى من الحديث معه 
دثرها جيدا بالغطاء الصوفي ثم ذهب ليغلق باب الشرفة قبل أن يعود و يتمدد في الجهة الأخرى من السرير تاركا مسافة بسيطة بينهما

حتى لا يضايقها أكثر 
في فيلا البحيري 
تناولت ليليان قرصا آخر من علبة المهدئ التي شارفت على الانتهاء ثم أمسكت كوب المياه تترشفه بتوتر بسبب إرتجاف يداها 
وضعت الكوب على المنضدة و هي تحاول تنظيم أنفاسها بهدوء منذ ساعتين و هي تحاول النوم بلا فائدة
فكلما أغمضت عينيها تتذكر ما حدث معها اليوم
كانت جالسة كعادتها في مكتبها بعد ان أنهت جولتها التفقدية المعتادة لتفحص المرضى و الاطمئنان عليهم لتسمع صوت الباب يطرق لتاذن لمن في الخارج بالدخول لم تستغرب عندما وجدته الدكتور اسعد فهو منذ قليل أخبرها بأنه يود المجيئ و التحدث معها في أمر هام جدا 
جلس على الكرسي المقابل للمكتب بعد أن القى عليها التحية 
ليليان بابتسامة صغيرة و هي ترفع سماعة الهاتف تحب تشرب إيه يا دكتور 
اسعد لا مفيش داعي تتعبي نفسك 
ليليان تعب إيه بس انا حطلبلك قهوة مضبوط زيي 
أومأ لها بالايجاب و هو يتأمل
ملامحها الجميلة و خاصة غمازتيها اللتين تزينان وجنتيها كلما إبتسمت 
وضعت ليليان سماعة الهاتف ثم إلتفتت إلى أسعد الذي وجدته يتفرسها بنظرات غريبة تنحنحت لجلب إنتباهه لينزل عينيه عنها فورا
قائلا بحرج آنا آسف يا دكتورة الظاهر إني سرحت شوية 
ليليان و هي تخفي ضيقها حصل خيرإيه هو بقى الموضوع المهم اللي حضرتك عاوز تكلمني فيه 
أسعد بجدية بصراحة الموضوع اللي انا كنت عاوز اكلمك فيه مينفعش يتقال هنا في الشغل بس كمان مقدرش اطلب منك إننا نتكلم في مكان ثاني غير هناالموضوع يخص الدكتور أيهم جوزك 
ليليان بتعجب و قد بدأت دقات قلبها بالتسارع ماله أيهمحصله إيه 
أسعد پغضب ممزوج بسخرية متقلقيش هو كويس و محصلوش حاجة انا بصراحة ترددت كثير قبل ما آجي أتكلم معاكي بس كمان مقدرتش اشوفك كده و معملش حاجة بالرغم من إن كل الناس اللي هنا عارفين لكن مفيش حد فيهم تجرأ و تكلم معاكي و نبهك عشان خايفين الدكتور أيهم جوزك بيخونك مع الدكتورة هند 
شهقت ليليان و هي تضع كفها على ثغرها تمنع صوت صړختها المټألمة من التحرر قبل أن تهتف إنت بتقول إيه جبت التخاريف منين
وقف اسعد من مكانه لينحني إلى مستواها و هو
ينظر في عينيها قائلا بتحديلا دي مش تخاريف و إنت عارفة داه كويسمعقولة حضرتك عامية للدرجة دي مشفتيش نظرات زمايلك ليكي او مسعتيش همساتهم و هما بيتكلموا عليهم الكل عارف إلا إنت كل الدكاترة و الممرضات حتى العيانينو بعدين الدكتور أيهم غني عن التعريف و متعود على كده بس اللي مش فاهمه إزاي يبقى متجوزك إنت و يخونك 
تجاوزت ليليان صډمتها ببراعة قائلة پغضب و هي تض رب سطح مكتبها بقبضتها انا ميهمنيش كلام أي حد و الدكتور أيهم 
إبتسم اسعد بسخرية و هي يكمل جملتها بيخونك مع ست ثانية و اللي هي الدكتورة هند طبعا إنت عارفاها و على فكرة دي مش اول مرة و انا قريب جدا حجيبلك الدليل خصوصا إنه إختارها هي بدال الدكتور أنور عشان تروح معاه مؤتمر برلين و لو مش مصدقاني تقدري تتأكدي بسهولة متزعليش يا ليليان أيهم داه يستاهل واحدة زيهعن إذنك 
افاقت من ذكرياتها و هي تشعر بغصة كبيرة تكاد ټخنقها لقد أكد لها
اسعد ماكانت تشعر بهخېانة الزوج ما اصعبه من شعور خاصة لإمراة مثل ليليان جميلة مثقفة و الأدهى من ذلك انها إبنة عمه يعرفها جيدا و يعرف أخلاقها 
لماذا أصر على الزواج منها إذا كانت نيته خيانتها 
فتحت شباك الشرفة ليتسلل هواء الشتاء البارد
عله يخفف بعضا من الڠضب الذي يعتمر جسدها
بلا رحمة 
مرت دقائق طويلة عليها و هي تقف مكانها حتى شعرت بالبرد الشديد ينخر عظامها 
مسحت دموعها بكفيها قبل أن تعود إلى داخل الغرفة
و هي تحاول التماسك و إخفاء ضعفها فليست ليليان البحيري من تبكي بسبب رجل باعها و خاڼها 
هي صامتة فقط لأنها تريد التأكد تريد دليلا ملموسا يؤكد خيانته لها بعدها تقسم أنها لن تتوانى ابدا عن الانفجار 
ستريه من هي ليليان البحيري فلينتطر قليلا فقط 
في نفس الوقت في شقة أيهم
هند تخرج من الحمام لتجد أيهم قد إرتدى ملابسه
و يقف أمام التسريحة يسرح شعره المبلل 
تقدمت نحوه بدلال قائلةخلاص حتروح
قبل أن يجيبها لازم اروح البيت دلوقتي 
هند بخبث بس الوقت متأخر حتقولهم إيه لما يسالوك 
ايهم بغمزةأكيد نايمين و بعدين انا كنت فين اصلا
في المستشفى عندي عملية مستعجلة 
هند و هي تضحك بصخب مممم ذكي اوي يا بيبي
خمس دقايق ألبس هدومي و أنزل معاك عشان توصلني في طريقك
أيهم بموافقة ماشي حستناكي في
 

تم نسخ الرابط