قصه مشوقه
المحتويات
ايه الي مريت بيه
ظل صامتا وعيناه تحدق في الفراغ... بينما شعرت الاخري بصمته حتى همت بالرحيل..... ليوقفها صوته...
_لو عرفتي الماضي هتكرهيني....
شهقت پخوف وهلع.... و اعتلت الصدمة قسمات وجهها...
فتابع هو..... انا كلي ذنوب وخطايا.... والماضي كله ۏجع وانكسار... مش هتتحملي تعرفي الي انا عشته....
_محدش بيختار حياته.... وانا معااك هنتخطي اي حاجه..
قائلا..
_يبقى بكرا هتعرفى كل حاجه وده وعد مني..
قالت....
_اهم حاجه انك تحكي ليا وانت واثق فيا... تابعت....
_الفجر خلاص على اذان.. لازم انزل قبل ما حد يصحى...
ضاقت ملامح وجهه بعبوس وهو يزفر بضيق قائلا..
وقفت قائلة بعشق....
_فترة وهتعدي.... تصبح على خير...
تركته وهي تجذب حجابها ثم ثبتته بأحكام واشارت له قبل أن تفتح باب الغرفة....
لكنها حملقت بذهول حينما رأت تلك العينين تطالعها پغضب وتقزز.... عينين تهجمت لرؤيتها هنا وبهذا الوقت بالتحديد...
بينما حدق ريان بذاك الغاضب فأقترب منها وجذبها من يدها حتى اوقفها خلفه بتملك وكأنه درعا حامي لها
دائرة_العشق
الفصل_السابع_والثلاثون
تركته وهي تجذب حجابها ثم ثبتته بأحكام واشارت له قبل أن تفتح باب الغرفة....
لكنها حملقت بذهول حينما رأت تلك العينين تطالعها پغضب وتقزز.... عينين تهجمت لرؤيتها هنا وبهذا الوقت بالتحديد...
بينما حدق ريان بذاك الغاضب فأقترب منها وجذبها من يدها حتى اوقفها خلفه بتملك وكأنه درعا حامي لها..
_عايز اتكلم معاك ممكن....
قالها عمار پغضب وضيق.....
بينما ألتفت ريان لزوجته وهو يطمئن قلبها قبل ان يغلق باب الغرفة وخرج بصحبة شقيقه إلى مكتبه بالطابق الاول
بينما تسللت يارا من غرفته وعادت إلى غرفة الصغيرة...
بالمكتب....
وقف ريان بشرفة مكتبه وعيناه مسلطة على الازهار بالحديقة الخارجية.. دون أن يعطي اهتمام لشقيقه مما جعل الڠضب يسيطر على حواس عمار وهو يتجه إليه قائلا پغضب.....
_ممكن افهم ايه الي انا شفته ده....
هادئ ومتزن ولا يهاب احد لينظر إلى شقيقه قائلا...
تنهد بنفاذ صبر وهو يمسح وجهه بكفيه قائلا....
_ريان انت عارف انا بتكلم عن ايه.... مربية سلين كانت عندك ايه..... انا شفتها وهي طالعة وكنت هتجنن...
ولم الوقت اتأخر طلعت وهي كانت كل الوقت معاك في اوضة نومك
ضيق عيناه بهدوء وجلس على مقعده ثم قال بثقة.. ..
_وفيها ايه عادي...
انت عايز تجنني يا ريان.....
قالها عمار پغضب وهو يقترب منه ثم تابع بنفس النبرة...
_عايز تفهمني ان مربية بنتك لم تكون معاك لحد الفجر..
ده شئ طبيعي بالنسبة ليك..... وهي ازي تسمح لنفسها تكون
_عمار.......
قالها پغضب ووعيد بعدم نهض من مجلسه... ووضع امام شقيقه وثيقه الزواج...
مما جعل عمار يطالعه بعدم تصديق قائلا...
_هي مراتك.... طب من امتي.. وليه محدش يعرف..
طالعه بهدوء وهو يعود للشرفة مجددا قائلا...
_مجتش فرصة اني اقول لحد.... ثانيا انا حر ده شئ يخصني....
اقترب منه وهو يضع يده على كتف شقيقه قائلا بثبات...
_معاك حق بس انت مش عايش لواحدك... كلنا حواليك ومن حقنا نفرح بيك.... ثانيا هي ملهاش ذنب تعيش في السر..... دي مراتك وليها حقوق يا ريان..
كور يده پغضب وضيق... يريد اعلن زواجهم ولكن ذاك المجهول الخفي... ېخاف عليها من ماضيه المؤلم فقد يصيبها مكروه... ان علم احد بشأن زواجهم ستصبح حياتها بخطړ..... اخفي ابنته عن الجميع حتى لا يمسها سوء...
ولكن هل سيبقى الامر سرا هكذا...
في الصباح.......
انتهي الجميع من تناول افطاره واتجه ريان إلى مكتبه كعادته اليومية...... بينما تحاشت يارا النظر إلى عمار خوفا من نظراته لها.......
دلفت للمطبخ حتى تعد القهوة للجميع.... ولكنها تفاجأت بدخول عمار الذي وقف امامها بوقاره المعتاد و وطلته الجذابة.....
ارتعشت يدها حينما اقترب منها حتى اصبح امامها وقال بهدوء......
_عيني هتكون عليكي فاهمة...
ابتلعت رايقها بتوتر وهي تطالعه پخوف بينما تابع الاخر حديثه.....
_لو زعلتي ريان او فكرتي توجعيه انا الي هقف ف وشك..
خلي بالك منه ريان بيحبك وصعب تلاقي عاشق زي ريان..
رمقته بعدم تصديق عيناها فاض بهم الدمع
حتى ابتسم عمار وهو يشر للقهوة قائلا...
_هو اكيد مستني القهوة في مكتبه.....
غمز لها بعينيه ورحل..... بينما اتسعت ابتسامتها بسعادة وقلبها تراقص على انغام العشق.... فقد اخبر شقيقه بأمر زواجه منها ولم يعارض عمار بل تقبل الامر....
شرعت بأكمال اعداد القهوة... وخرجت بها متجهة إلى مكتبه بعدم قدمتها للجميع.....
دلفت للمكتب بهدوء ولكنها تفاجأت بعدم وجوده.... لتضع القدح على مكتبه وهو تبحث عنه بعيناها... ... بعدم خرج من خلف باب مكتبه.....
شهقت پخوف ولكن ازدادت ابتسامتها اتساع حينما وصلت رائحة عطره إلى انفها.....
قائلة بصوت عاشق.....
_هو انا للدرجة دي بوحشك.. علشان كل ما تشوفني
ابتسم بمكر وهو يبعدها قليلا .
غمز بعينيه بوقاحة حتى احمرت وجنتها من الخجل... لتزداد ابتسامته اتساع وهمس بجوار آذانها....
_انتي في فترة سماح حاليا.... انما بعد كده هاخد حقي..
وهحيلك الشوق عامل فيا ايه....
ضړبته بكتفه قائلة بغيظ..
_ممكن تسكت شوية...
.
_مقدرش اسكت قصاد عيونك...
شعر بتهربها منه... فتركها تهم بالذهاب... وما ان ابتعدت حتى امسك بمعصمها وهو يجبرها على النظر إليه قائلا..
_النهاردة بعد ما ارجع من الشركة هعلن جوازنا
تجمدت اوصالها پخوف وقد تعلثمت حروفها فهل ستتقبل عائلته زواجه من ابنة خادمة... تعلم بأن عائلة ابيها كبيرة
ولكن هي ستظل ابنة الخادمة في اعين
الجميع...
_النهاردة....
احتضن نظراتها الخائڤة وهو يضم وجهها بين كفيه قائلا بحب.......
_متقلقيش طول ما انا معاكي.... فاهمة..
تنهدت بهدوء وهي تبتسم رغم خۏفها الساكن بين ضلوعها..
بينما ابتعد ريان عنها وقال....
_هحاول ارجع بدري علشان الكل يكون موجود..
هزت رأسها بالموافقة وخرجت...
بينما اتجه هو صوب قدح القهوة و ارتشف منه القليل حتى بصق ما بفمه فقد اصبحت بارده...
جمع بعض الاوراق الخاصة بعمله ورحل....
_______________
جهز احمد السيارة وانتظر آسيا التي تأخرت عن معادها
حتى وجد ريان خارجا فألقي عليه التحية قائلا. ..
صباح الخير يا ريان بيه...
ابتسم ريان وهو يقترب منه قائلا....
_اهلا يا احمد.... اخبار اسيا معااك ايه...
ابتسم رغما عنه وقد ارد العودة العمل بجور ريان ليهتف قائلا بحنق...
_ريان بيه انا عايز ارجع اكون معااك زي الاول... مش متعود على شغل الحراسة ده...
ربت ريان على كتفه قائلا بثقة...
_اسمع يا احمد.... آسيا اختي.. ومستحيل اثق في حد يحميها وېخاف عليها غيرك.... و انا متأكد انك قادر تصون الامانه ومستحيل ټخونها.....
تنهد بيأس وهو يبتسم بهدوء... حتى وجد تلك المتعرجفة ظهرت امامه بملابسها الضيقة التي اثارة غضبه.. فأستغفر بداخله وهو يشيح ببصره عنها....
اقبلت آسيا على شقيقها وقالت بسعادة.....
_صباح الخير..
اجابها ريان بهدوء قائلا...
_صباح النور....
لينظر إلى احمد قائلا....
_متنساش الي اتكلمنا فيه يا احمد...
هز رأسه بالايجاب وهو يصعد إلى السيارة لينطلق السائق بعدها بوجهته إلى الجامعة.....
ظلت طوال الطريق منشغلة بمرور السيارة والمارين...
بينما كان احمد يتابعها من مرآة السيارة پغضب وضيق...
ولكن أنتبه إلى جمالها المثير للاهتمام.... عيناها الواسعة وبداخلهم حدقيتين من اللون الزيتوني القاتم...... رموشها الكثيفة... وملامح وجهها الصغيرة بأنف صغير وفم متكرز بأغراء....
ابتلع ريقه بتوتر وهو يشيح ببصره عنها مستغفر ربه بداخله... حتى لا يسقط ببئر المعصية...... زفر بضيق وهو يعود بذاكرته إلى حبيبته... ابنته الجيران التي ترعرع على حبها وعشقها بات يتملك القلب.... ولكن ابيها ذاك الرجل... الذي لا يرأف بحاله... هو سبب ابتعاده عنها حتى الان.....
وقفت السيارة امام بوابة الجامعة.... فهبطت آسيا وهي تبتسم بسعادة حينما ألتقت بتلك الفتاة لتهتف قائلة...
_مي...
ألتفتت لها مي وهي تبتسم ثم صافحتها واتجهت معاها للداخل....
تابع احمد طيفهم حتى غاب عن عيناه....
لينتبه إلى هاتفها الذي اعلن صوت رنينه بداخل السيارة...
جذبه بهدوء وهو يبحث عنها بعينيه بعدم هبط من السيارة..
بداخل الجامعة.... سارت آسيا بجوار مي التي ارتفع صوت ضحكاتها على ما حدث بالامس.... وان كلاهما كانوا على وشك الفصل من الجامعة بأكملها.
_أستاذة آسيا....
قالها احمد بعدم وصل إليهم...
بينما طالعته پغضب وهي تهتف بضيق.....
_أيه الي جابك هنا يا بني ادم انت... ازي تدخل الجامعة... وو
لم يعطيها فرصة للحديث أكثر بل جذب يدها ووضع بها هاتفها قائلا.....
_حضرتك نسيتي موبيلك في العربية...
... وهي تلاحظ عيناه الممزوجة من اللون البني الفاتح واللون العسلي..... انتبهت لوسامته ورجولته الطاغية حتى ابتلعت ريقها بتوتر وهي تسحب يدها بهدوء...
انتقل احمد ببصره إلى مي وهو يهتف بثقة وجمود...
_انا كلمت عمي منتصر... و ان شاءالله انا والحاج هنيجي نشرب الشاي عندكم....
اتسعت عيناها بذهول وسعادة وهي تردد بفرحة...
_بجد هتيجوا النهاردة.... بس مصطفى مكلمنيش في الموضوع ده...
ابتسم بهدوء مما زاد وسامته ليهتف قائلا...
_هو اساسا ميعرفش لسه... وانتي مش هتقولي حاجة فاهمة...
هزت رأسها بالموافقة... بينما نظر إلى تلك المتعرجفة وهدوئها المفاجئ... حتى قالت مي بسعادة....
_ربنا يخليك يا احمد ويفرحك انت و أبله حنان
ابتسم بخفوت وهو يودعهم ثم رحل
لتهتف مي بفرحة....
_انا طايره من الفرحة مش مصدقه خلاص انتي وش السعد يا آسيا... اخيرا هتخطب...
طالعتها آسيا بسخرية وهي تهتف....
_الي يشوفك كده يقول انك هتطلعي القمر....
ده احلي من القمر.....
قالتها مي بعشق ثم تابعت....
_اصلك مش عارفه انا بحب مصطفى قد ايه... ده انا كنت بقول لحنان انها مچنونة علشان تستني احمد كل السنين دي.... لحد ما اكتشفت ان الحب اقوي منا بكتير...
حنان مين!
قالتها آسيا بتساؤل واهتمام..
بينما تنهدت مي بسعادة وقالت...
_أبله حنان دي اطيب بنت في الدنيا... وجميلة جدااا وكل المنطقة عارفة انها و احمد بيحبوا بعض من ايام المدرسة
بس ابوها الله يهديه بيتحجج لاحمد على كل حاجه والا كان زمانهم متجوزين..... تخيلي لو عريس اتقدم لها...
هي ترفضه من ناحية... واحمد يضربه حتتة علقھ مأكلهاش حمار في مطب
شردت آسيا قليلا ولكنها انتبهت على صوت مي التي هتفت بتوتر....
_نهار مش
فايت خلينا ندخل القاعة دكتور مازن وصل
رمقته آسيا پغضب وضيق وهي تدلف بصحبة مي.....
كانت نظرات مازن ترافقها ما بين الحين والآخر...
منها الاعجاب ومنها الڠضب من تعرجفها و غرورها الدائم
توغلت يده بخصلات شعرها الاسود وهو يراقب ملامح وجهها..... هل سيقوي على فراقها... كيف يتحمل ان يراها تتآلم فالمۏت اهون عليه من مرضها.... لا سبيل امامه سوي العشق... .... اخمدت لهيب الفراق ومرارة المړض....
تنهدت بهدوء وهي تنهض من جواره بخجل واشاحت ببصرها بعيدا عنه قائلة....
_صباح الخير...
ازدادت ابتسامته اتساع بعدم نهض واصبح امامها.....
ثم امسك بكفيها بين يده قائلا بعشق......
_يا صباح الورد والجمال... صباح العيون الحلوة....
اغمضت عيناها من مشاعرها المتضاربة وهي تهتف بتعلثم...
_تحب اجهزلك الفطار....
_انا فطرت لم شفتك.... ولو جعان فأنا جعان لعيونك و
_انا هروح اجهز الفطار يا كريم...
شعر بتهربه منه.... وخجلها الذي سيطر عليها فأبتسم وهو يجذبها من يدها للخارج قائلا بهمس....
_انا الي هجهزلك الفطار...وانتي هتكونى ملكة تتابعي من بعيد...
ابتسمت بعدم تصديق حتى دلف بها للمطبخ.... وذهب لاعداد الافطار.......
استندت برأسها على الحائط وهي تتفحص قسمات وجهه.... التي تزينت بأبتسامة شفتيه وذاك البريق اللامع بعينيه.... بريق العشق
متابعة القراءة