رواية شهد حياتي للكاتبة سوما العربي

موقع أيام نيوز


ومن من من يونس الذى لم تتوقع فى يوم ان تسلم عليه بالايدى حتى الآن هى حامل منه تحمل فى احشائها نطفة منه 
مدت الطبيبة يدها بورقه تحمل اسامى ومواعيد الدواء ولكن لم يلتفت لها احد منهم الى ان سأمت ووضعتها على المنضده وغادرت وهى تتمتم بسخط ناس قليلة الزوق 
وعى على حاله لخروج الطبيه فقال لهنيه التى تقف خارجا هنيه وصلى الدكتوره وأعطى لها ثمن الزيارة 

مصدق معقول انتى حامل يا روحى انا هكون اب تانى ومنك انتى مش مصدق بجد 
شهد هو انت فرحان بجد يا يونس 
يونس فرحان فرحان دى حاجة قليله انا لولا سنى ومركزى كنت عاملة حاجان انتى نفسك ماتتوقعيهاش 
قائلا مش مصدق ياروحى انك هتجيلى حته منك ومنى 
شهد بحب انا كمان مبسوطه اووى ربنا يخليك لينا 
يونس بتوجس بس بقولك هاتيلى ولد مش عشان حاجة بس لو هتيجى بنت تجيبى بنت عاديه 
شهد باستنكار عاديه ازاى يعنى 
يونس بصى يا حبيبتي انا مش فارق معايا ولد من بنت اهم حاجه انك مامته بس بقول ولد عشان انا مش ناقص تجبيلى بنت بعنين ملونه وشعر ملون ولا تبقى مصېبه لو كان احمر زى جورى انا وابنى اصلا مش ناقصين 
شهد بزهول كل ده شايله فى قلبك وساكت 
يونس واكتر كمان فبصى الاضمن هاتيلى ولد واهو يبقى عندى ولدين ويبقى اخ لمالك وياخد باله من البنت الملونه بنتك دى 
شهد بزهول هو انا الى بجيب وبعدين استنى انا جعانه 
يونس حاضر هنزل اجيبلك اكل 
قام من مكانه واتجه للباب وقال شهد ولد ها ولو بنت تبقى عاديه زى الناس يعني ها
شهد بس يا يونس يا حبيبي المفروض هرمونات الحمل تكون عندى انا مش عندك انت 
يونس شوفتى عملتى ايه فى يونس بيه العامرى 
شهد طب انا جعانه يا يونس بيه 
يونس وهو يتجه للباب من جديد اه صح والدكتورة قالت لازم تتغذى 
شهد بصړاخ وجنان انت رايح فين 
يونس ايه هخليهم يجبولك اكل من المطبخ 
شهد لأ انا عايزه اكل وجبة سويت اند ساور 
يونس اه هرمونات الحمل بدأت اهى حاضر هخليهم يعملوهالك تحت 
شهد بتذمر لا انا عايزه من بتاعة برا الى بفراخ مجمده 
يونس شهد انتى حامل ولازم تاكلى اكل صحى حتى عشان البيبي 
شهد بنبرة بكاء يعني همك البيبى مش انا يانوسى 
شهد بتقول حاجة يا نوسى 
يونس بقولك معاكى رقم المكان اللي هنطلب منه 
شهد بحماس اه اهو 
طلب لها الطعام وبعد مده كانت تجلس وهو يطعهمها بحب وكأنها ابنته الوحيدة المدلله وهى مستمتعه كثيرا بهذا 
بعد شهرين
كانت تقف امام الخزانه تنتقى ملابسها وهى تقول يونس النقاب صعب اوى فى الحمل مش قادرة اخد نفسى بجد 
يونس بغيره طب اعمل ايه ماعلش حاولى ماتخرجيش بقا كتير 
شهد بتذمر اكتر من كده ايه ده حتى كتب كتاب اختى مالحقتش اقعد لاخره وسفرتنا من البلد فى يومها ولاعرفت اقعد فى فرح صاحبتى رنا برضه بسبب النقاب 
تنهدت بقلة حيله واكملت ارتداء ثيابها وهو يساعدها 
وبعد عدة ساعات كانوا فى غرفة الكشف وشهد ممده على الفراش والى أمامها تجلس الطبيبة تقوم بعمل سونار ويونس يقف الى جانب شهده ممسك بيدها 
الطبيبة مبتسمة ها يا يونس بيه عايز بنت ولا ولد 
يونس الى ربنا عايزه كله حلو 
الطبيبة مبتسمه هههههه بس المدام حامل فى توأم 
شهد ويونس بزهول وتفاجئ ايه بجد 
الطبيبة اه والله اهو بصوا ثم إشارة لهم على شاشه العرض الكبيرة وهم ينظرون لبعضهم مبتسمين وهو يشدد على يدها بحب 
الطبيبة اهو ده الولد ودى البنت 
يونس وكأنه رجل جاهل طب ماتقدريش تحددلنا البنت لون عينها ايه شعرها كده يعني 
الطبيبة ههههه ده انا حتى الى عرفته ان حضرتك دكتور وفاهم 
يونس ما الطب بيتقدم 
الطبية اه بس مش للدرجة دى فى سونار رباعى الابعاد ممن نشوف شكل تقريبى لملامح الجنين بس مش شعر وعين وكده يعني 
يونس متمتما ربنا يستر 
نظرت له شهد وهى تهز رأسها بيأس منه 
عادوا

للمنزل وجد والده ووالدته يستعدون للخروج فقال لهم ايه ياجماعه على فين كده 
كامل بهدوء رايحين المقاپر نزور اخوووك 
قال الاخيره بقوه وهو يضغط بقصد على كل حرف 
شعر يونس بتذبذب كبير ولا يدري ماذا يفعل نظر تلقائيا تجاه شهد وجدها تنطر له تخشى من رد فعله 
يونس بهدوء غريب وغير متوقع طيب يالا هنييجى معاكوا 
نظرت له شهد بتفاجئ فابتسم لها وكذلك ابتسم كامل وقد ارتاح اخيرا 
بعد مده غير قليله من القيادة توقف امان المقاپر وترجل منها دون التفوه بحرف 
دلفوا للداخل ووقفوا امام قبر سعد وكل منهم يقرأ الفاتحه وماتيسر من آيات الله 
ويونس يقف يصمت يتحدث داخليا وكأن الحديث بينه وبين اخيه انت عارف إنك كنت ابنى انا الى ربيتك انت كمان عارفنى كويس وطول عمرك بتفهمنى حتى من غير ما اتكلم بس ڠصب عنى عشقتها مش عارف ده حصل ازاى ومتى بس فجأة لقيت نفسى بغير منك يمكن اصرارها عليك هو الى عمل فيا كده انا اسف بس دلوقتي انا
 

تم نسخ الرابط