بين الحقيقه و السراب بقلم فاطيما يوسف
المحتويات
الهدوء وتحدثت باستفاضة
ممكن أتكلم معاك وأخرج لك كل اللى في قلبى من غير زعل
واسترسلت بتخبط
يعنى هعتبرك دلوقتي دكتورى النفسي مش حبيب ولا فى بينا مشاعر وليدة .
نظر الي الباب المفتوح وأجابها بسعة صدر
طيب ممكن تثقى فيا ونقفل الباب علشان تتكلمى براحتك .
أشارت برأسها بموافقة فقام من مكانه وأغلق الباب ثم عاد إلي مكانه مرددا بابتسامة
أصغت إليه بانتباه وابتسمت علي تصميمه عليها وحمدت ربها داخلها
أنا حابة اني احكي لك عن حياتي مع باهر حاسه ان انا عايزه احكي علشان خاطر تعرف ايه اللي حصل بالتفصيل وبالرغم من اني ماضيا وحياتي القديمة ملهاش علاقة بعلاقتنا بس انا اتفقت معاك اني هكلمك كدكتوري النفسي
انا وباهر كنا بنحب بعض جدا وحياتنا كانت هادية بطريقة ما تتخيلهاش عمرنا ما كنا پنتخانق غير بسيط جدا بس كان يجي علينا الليل وهو ناهي المشكلة اللي ما بينا
وحياتي معاه طول السبع سنين استمرت على كده بس طبعا كان ليا حماتي شديدة جدا وسلفتي ما كانتش بتسيبني في حالي وعلى طول عينها على حياتي انا كنت بحب التصميم واخدت في كورسات كتير وطورت نفسي فيه شغاله فيه اصلا من وانا صغيرة وكل مشاكلنا دايما كانت بسبب اني عايزه يبقى ليا كيان واشتغل وأحقق ذاتي والناس تعرفني وده لأن عندي موهبة ربنا ادهالي وحرام ان أنا أدفنها
حبيبي هدى أعصابك وخليكي ريلاكس وبلاش انفعال وانتى بتحكى وبعدين كملي .
وضعت يدها على قلبها تهدئ من ضرباته وأخذت نفسا عميقا ثم أكملت تلك الذكريات المؤلمة
لحد الليلة اللي حصل فيها مشكلة كبيرة وصممت
ان انا انزل اشتغل ما استوعبش كلامى وتصميمى فخيرنى مابين حياتنا والشغل ساعتها كل إللي جه في بالى انى أضغط عليه زيي زى أي ست بمعنى الدلال يعنى يمكن يتأثر فقلت له ساعتها هختار الشغل ملامحه ساعتها اتغيرت واڼصدم من ردى اللى كنت قايلاه وأنا أصلا مش في نيتى انى حتى أسيب بيتى وفى الليلة دى قال لى اخرجى وسبينى لوحدى وتانى يوم ماټ
ثم اڼفجرت في البكاء وهى تضع يدها على وجهها تكتم صوتها أثر شهقاتها العالية
كان جالسا أمامها قلبه ينكوى من بكائها أولا ومن رؤية عيناها اللامعة حينما تذكرت زوجها ومن ذكر اسمه أمامه أيضا ڼار الغيرة شبت في ضلوعه ولكنه حكم عقله لأنها وعدها بالأمان حينما تتحدث أما عن شهقاتها فقد انفطر قلبه لأجلها وردد بهمس كى يهدئها
ريم حبيبتي هو ماټ لأن عمره انتهى وأنا شايفها خناقة عادية بين أى راجل ومراته دول في زوجين مش بيبقوا مټخانقين أصلا ولا في بينهم أي حاجة وفى لحظة ېموت وهو قاعد جنبها الأعمار بيد الله ومحدش بېموت علشان حد لازم تثقى في كدة .
هدأت قليلا من شهقاتها وأخذت منه المنديل الورقى الذي مد يده به وجففت عبراتها وأكملت
بابا كمان قال لى كدة بس أنا وهو كنا بنحب بعض جدا لكن لما اتعرفت عليك خفت أوووى إن مشاعرى تتحرك ناحيتك كنت محرمه على نفسي اي راجل تاني بعديه لكن حصارك ليا بالكلام وبالنظرات شتتنى في الأول وكل لما أحاول مفكرش فيك تعمل مواقف تخليك
متابعة القراءة