رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله
المحتويات
سبيني لوحدي
تأفأفت هي قائلة
يعني ايه بقولك حد سرقني والخاتم مش لقياه وانت بتقولي سبيني لوحدي
زفر هو بينما هي اقترحت آخر حيلة لديها
انا شاكة في محبة تعالى معايا نفتش أوضتها وباقي الأوض بتاعتهم
نفى فاضل بعدم اقتناع
محبة بقالها سنين معانا ومتعملش كده
ما يمكن هي استغلت ثقتنا فيها وفكرة انها فوق الشبهات هي اللي خلتها تسرقنا
نفى برأسه من جديد بعدم اقتناع ولكنها اقنعته وأثرت عليه كعادتها المتلاعبة...وبالفعل قاموا بتفتيش كافة الغرف ولم يجدوا شيء وحين جاء دور غرفة محبة وجدوا الخاتم بين أغراضها مما أثار دهشة فاضل ولكن محبة حاولت الدفاع قائلة
تنهد فاضل وقال بخيبة أمل
الخاتم كان وسط حاجتك يا ست محبة أزاي عايزانا نصدقك
هنا تدخلت دعاء بكل تبجح وبخبث مقيت
أنت ليك عين تكدبي يا حيزبونة والله لأحبسك واوديك في داهية
حرام عليك يا ست دعاء انا معملتش حاجة ...لتوجه نظراتها ل فاضل وتقول بحزن
بقى كده يا بيه هتسيبها تحبسني
تدخل فاضل
بلاش حبس يا دعاء سبيها تمشي من سكات
هزت دعاء رأسها وصړخت بها
طب يلا لمي هلاهيلك دي وتغوري من هنا مش عايزة اشوف وشك تاني
نظرت لها محبة نظرة عميقة عبثت في ثبات دعاء وخاصة حين قالت بقلة حيلة
أنت بتدعي عليا يا ولية يا حيزبونة
ربنا اسمه العدل وقادر يوقعك في شړ أعمالك
لتوجه نظراتها لفاضل وتضيف قبل أن تلملم اشيائها كي تغادر
يا خسارة يا بيه سمحتلها تخليك زي اللعبة في ايدها وخلتها تخسرك بنتك والله اعلم هتخسرك ايه كمانفوق يا بيه قبل فوات الآوان واعرف أنها كدابة و كل اللي بيحصل ده من ترتيبها هي
قاطعتها دعاء بجبروت وتسلط قهرها
اخرسي خالص أنا مشوفتش في بجاحتك اتفضلي من غير مطرود بقى وخلصينا
ذلك أخر ما تفوهت به قبل أن تغادر موقعها ساحبة فاضل خلفها كالكبش الذي سلبت ارادته تاركة محبة وتلملم اغراضها وهي تشعر بمهانة وظلم لا مثيل له.
انتابها القلق وهبت من جلستها ترتدي مأذرها الثقيل فوق منامتها ورغم شعورها انها ليست على مايرام إلا أنها قاومت وفتحت باب غرفتها كي تستبين الأمر.
في حين كانتقمرتولول قائلة بعدما أخبرها
ابوك رايد يجهرني ويموتني بحسرتي يا حامد وأنت مش هتجدر تقوله لع وهتوافج انا خابرة زين أنت متعصاش أمر ليه واصل
حاول حامد طمئنتها
يابت ده أنت حبة الجلب ومجدرش اوافج ولا اكون غير ليك وانا چاي اخبرك باللي صار عشان تفكري معايا مش عشان تولولي وتجلبيها مناحة عاد
عاچبك إكده زمان ابوي وصله صراخك وچاي ينجرزنا زي عوايده
نفت هي برأسها واخبرته وهي تكفكف دمعاتها وتتناول وشاحها تضعه على رأسها
لع عمي عبد الرحيم وأما ونيسة مش في الدار راحو زيادة لبيت مچاور
تنهد هو وفتح باب الغرفة ليجد نادين تقف أمامه متلعثمة بحرج
اسفة يا حامد بس قلقت... هي قمر كويسة
كويسة يا بت عمتي بس جلباها مناحة
تقدمت قمر تعاتبه
واه عاوزني أعمل ايه بعد اللي جولتهولي أتحزم وارجصلك
اتحشمي يا جمر
وان متحشمتش يا حامد هتعمل ايه هترميني لأهلي زي ما ابوك رايد مش إكده
تدخلت نادين وهي تدلف للداخل وتغلق الباب خلفها
ممكن تهدوا وتفهموني مالكم
تحدثت قمر وهي تقف مواجهة له وقد جن چنونها
خبر بت عمتك أيه اللي صابنا وجولها ابوك ناوي على ايه
انفعل حامد من طريقتها الغريبة عليه
سكري خشمك يا جمر أنا غلطان إني اتحدثت معاك
أحالت نادين بينهم وقالت
حامد لو سمحت اهدى وفهمني
اغمض حامد عينه بقوة وزفر انفاسه ولم يجيبها لتبادر قمر
انا هجولك اللي كنت خاېفة منيه حوصل وابوه عرض عليه يكتب عليك بعد ما عدتك تخلص
حانت من نادين بسمة ساخرة وتسألت
ده اللي هو أزاي عايز يجوزني من غير ما ياخد رأي هيجبرني مثلا..
هنا استفاضت قمر دون أن تحسب حساب تلك الغصة التي تكونت بحلق زوجها أثر حديثها
انت متعرفيش وش عمي الحجيجي و لا تعرفي يجدر على ايه...لو وصل بيه الحال هيغصبك واظن أنت خابرة زين غرضه إيه
زفر حامد بحنق و ابتلع غصته المريرة كمر العلقم بجوفه
بكفياك واوعاك تنسي ان اللي هتتكلمي عنه ده ابوي
لع منستش يا حامد ولعلمك بجى أنا مش هجف اتفرچ واستناك تجهرني وأنت مطاطي لأوامر ابوك...طلجني يا حامد واعمل ما بدالك
شهقت نادين بينما هو عاتبها
اطلجك...هانت عليك الكلمة الواعرة دي تخرج من خشمك يا جمر
أنت كويسة
هزت رأسها وتشبثت بذراعيه ليمرر هو كف يده على وجهها قائلا بحنان
متابعة القراءة