رواية اخطائي الجزء الأول شهد محمد جادالله
المحتويات
وبمشاعر جياشة
طب بكفياك بكى...يا جمري انا محجوجلك
لتغمغم هي بندم
أنا اللي محجوجالك ياريت كان انجطع لساني جبل ما اجولها يا حامد
ابتسمت نادين وغامت عيناها تأثرا بتلك المشاعر التي تجيش بينهم وتحمحت بحرج
أنا مكنتش فاكرة وجودي بينكم هيعمل كده ولا جاية ابوظ حياتكم... ومتقلقيش يا قمر أنا لا يمكن اوافق وهو ميقدرش
يجبرني مفيش جواز بالعافية
لتوجه نظراتها ل حامد وتضيف
وأنت يا حامد لازم تتأكد أن مفيش حد من حقه يتدخل في حياتك حتى لو كان ابوك...
هز حامد رأسه بأقتناع بينما تركتهم يتعاتبون وغادرت لغرفتهامن جديد تقرر التأكد من حدثها وتأمل ان يكون صائبا كي ينهي ذلك الجدل ويكون رادعا لخالها غافلة كون الايام المقبلة ستتكفل بالأمر من تلقائها.
دعااااااااااااااء قولي الحقيقة أنا عارفك كويس وعارف ألعيبك دي
راوغته هي تتدعي البراءة
أنت هتصدق الولية الخرفانة دي بتقول كده علشان تداري على عملتها السودة وسرقتها ليا
لم يقتنع فاضل وكرر سؤاله بثقة جعلتها تزفر متأفأفة وتقول بنوايا ليست بريئة كما تدعي بعدما أدركت أن لا سبيل من الإنكار أكثر
احتدت نظراته وقال پصدمة عارمة
يظهر أن مش بنتي بس اللي معملتش اعتبار ليا يا دعاء
قلبت عيناها وقالت بتبجح
أنت كنت عايزني اعمل ايه اقف اتفرج في غيابك عليها وهي بتضيع كان لازم اتصرف
تقومي تأجري بلطجية يضربوه وتحطي نفسك موضع شبهات وتجاذفي بسمعتي وبسمعة بنتي
نفخت اوداجها وردت ساخطة وبكل تبجح
انت بتلومني ده بدل ما تشكرني إني كنت عايزة اخلصك منه
بس أنت عملتك مغيرتش حاجة وأهو اتجرأ وجه طلبها مني ومش بس كده ده خلاها عصتني
ودة اللي غايظني انه نفذ اللي في دماغه وطلع ذكي و ضمن بنتك وضحك عليها علشان يضغط عليك وتضطر توافق
تهدل جسده على احد المقاعد وقال ما توسل له عقله
اللي مستغربه أنه كان فاضل شوية ويبوس ايدي علشان اوافق عليه...
حرضته بخبث من جديد
ده تخطيط منه صدقني علشان يثبت لبنتك انه بيحبها ويفهمها انه عمل اللي عليه ويخليها تعصاك وانا عملت اللي عملته ورطت نفسي علشانك وعلشان بنتك...
نفى فاضل برأسه ولام عليها بعدم رضا
اللي عملتيه چريمة يادعاء الولد كان ممكن ېموت كان في ألف طريقة غير العڼف
جذت على نواجذها من حديثه المغيظ لها ثم ادعت البراءة و أجهشت في بكاء وهمي حتى تستعطفه وتؤثر عليه بخداعها
تطلع لاڼهيارها وهو صامت لا يعرف بما يجيب او يسايرها فكان عقله يضج بالكثير من الأفكار المتضاربة مما اثار اعصابها أكثر وجعلها تصيح بإنفعال وهي مازالت محتفظة بدموع التماسيح خاصتها
انت كمان ساكت حرام عليك انا اعصابي مبقتش متحملة ولا قادرة استنى هنا دقيقة واحدة انا هروح لماما ولما تعرف قيمتي يا فاضل وتقدر اللي عملته علشانك وعلشان بنتك ابقى تعالى خدني
ظل محتفظ بصمته المريب ذلك حين غادرت ولم يكلف ذاته بكلمة واحدة ترضي غرورها مما جعلها تصر أكثر على ما برأسها دون لحظة تراجع أو ندم واحدة.
في تلك الأجواء التي يعمها الحماس والهتاف كانت تجلس بتلك المدرجات الخشبية تشاهد صغيرها وهو يلعب أول مباراة ودية له برفقة زملائه فقد سمحت له بعد نصيحة سعاد لها قبل سفرها.
ومنذ ذلك الوقت وهي تجعله يواظب على التدريبات الخاصة للعبته المفضلة حانت منها بسمة مليئة بالفخر وهي تشاهد مرونته في الملعب فقد أثبت صغيرها من خلال ادائه اليوم أنه موهوب بالفطرة...قطع انتباهها جذب شيري لملابسها مثأثأة
مامي عايزة اروح toilettes
مطت رهف فمها فلا تريد أن يفوتها شيء وخاصة أن المباراة على وشك الانتهاء ولكن ماذا تفعل مضطرة هي لتنهض برفقتها وتوصي المربية الملازمة لهم أن تنتبه ل شريف لحين عودتها.
بينما عند الصغير فبعد مجهود خزعبلي استطاع أن يستحوذ على الكورة ويمررها بخفة شديدة كان يسدد أول هدف بأخر دقيقة للمباراة وينقذ فريقه من الخسارة المحتومة.
هللوا رفاقه احتفالا بالهدف الذي احرزه وقد مدحه مدربه فور انتهاء المباراة بينما هو كانت سعادته لا توصف وهو يوجه نظراته نحو مقعد والدته وشقيقته ولكن اندثرت بسمته حين لم يجدهم و وجد فقط المربية تجلس بمقعدها وتراعيه بنظراتها من بعيد ليحتل الحزن معالم وجهه فكم كان يود أن يشاركوه اللحظة ويشهدوا على أول انجاز صغير له.
صوت صافرة مشجعة وتصفيق حار يأتي من مؤخرة المدرجات لفت انتباهه وجعله ينظر مشدوه فاغر الفاه لا يصدق وجود ذلك الشخص الذي ترك موقعه بذلك
متابعة القراءة